امرت الاممالمتحدة امس الاربعاء جميع موظفيها غير الاساسيين وعائلاتهم بمغادرة جمهورية افريقيا الوسطى بعدما باتت قوات تحالف المتمردين "سيلكا" على مشارف العاصمة بانغي. وبعد اسبوعين من المعارك والانتصارات المتتالية للمتمردين ووصولهم امس الى ابواب العاصمة ولكن من دون دخولها، قال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي في بيان ان المتمردين "برسائلهم المتضاربة وبزحفهم العسكري يبدون عازمين على الاستيلاء على بانغي". واضاف ان قرار سحب الموظفين غير الاساسيين العاملين لدى الاممالمتحدة في جمهورية افريقيا الوسطى وعددهم حوالى 200 موظف هو قرار "موقت" و"اجراء احترازي لخفض وجودنا في حال تدهورت الاوضاع في بانغي". وصدر هذا الاعلان في نيويورك بالتزامن مع اعلان مماثل اصدرته الخارجية الاميركية في واشنطن دعت فيه الرعايا الاميركيين الى مغادرة هذا البلد. ودعت واشنطن رعاياها لمغادرة جمهورية افريقيا الوسطى وطلبت من حكومة هذا البلد حماية سفارتها في بانغي ومن المتمردين وقف قتالهم ضد القوات الحكومية، معربة عن "قلقها العميق" من تدهور الاوضاع الامنية في البلاد. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية باتريك فنتريل لوكالة فرانس برس ان "وزارة الخارجية سمحت في 23 كانون الاول/ ديسمبر لعائلات الموظفين وللموظفين غير الاساسيين في سفارتنا في بانغي بالمغادرة (...) وفي 25 كانون الاول حضت السفارة بشدة جميع الاميركيين على مغادرة جمهورية افريقيا الوسطى على متن رحلات جوية تجارية بانتظار تحسن الاوضاع الامنية". وبعد 15 يوما من العمليات العسكرية والسيطرة على مدن عدة، اكد التمرد الذي لم يواجه مقاومة تذكر في اثناء تقدمه انه "كاجراء امني ولحماية المدنيين نعتبر انه لم يعد ضروريا خوض معركة بانغي وادخال قواتنا اليها لان (رئيس افريقيا الوسطى) الجنرال فرنسوا بوزيزي (...) فقد السيطرة على البلاد".