من المعروف أن البرتقال من الفاكهة التي تعرف عليها الألمان في منتصف القرن الماضي عبر مهاجرين من بلدان أوروبا المطلة على حوض البحر المتوسط أو من البلدان الدافئة، ومع اكتشاف الطب لأهمية الفيتامينات التي تحتويها هذه الأنواع من الفاكهة سلط اهتمامه عليها وعلى فوائدها، وتعتبر حاليا ليست فقط علاجا لمنع أمراض الشتاء بل وأيضا من المواد الغذائية التي تلعب دورا في حماية الجسم من أمراض كثيرة خبيثة، وهذا زاد من كميات استهلاكها في ألمانيا في السنوات الماضية بشكل ملحوظ وبالأخص البرتقال. وفي هذا الصدد تقول دراسة وضعها معهد البحوث السرطانية في كونستانز: إن تناول برتقالة واحدة يوميا هي الضمان الأفضل للحماية من خطر حدوث مرض السرطان وإبقائه بعيدا. ويعتقد الباحثون الذين وضعوا الدارسة أن تناول الحمضيات يمنع خطر حدوث بعض الأمراض بنسبة 50 في المائة كما وجدوا أن استهلاك كميات اكبر منها يمكن أن يساعد على تخفيض خطر حدوث جلطة دماغيه بنسبة 19 في المائة والتزود بالفيتامينات وخاصة تلك الموجودة في البرتقال وتناول الألياف يقوي من الجهاز المناعي ويكبح نمو الأورام، لكن الفائدة لا تتم إلا إذا تناول المرء هذه الأغذية بكميات كافية وهذا لا يحدث في معظم الأحيان، حيث أن 13 في المائة فقط من الرجال و15 في المائة من النساء يأكلون الكميات المنصوح بها يوميا من الفاكهة والخضار، وهي 5 حصص. وذكرت الدراسة أيضا أن استهلاك الحمضيات يمكن أن يمنع خطر حدوث سرطان الفم والحنجرة والمعدة بنسبة 50 في المائة، كما وإنها تقوم بحماية الجسم من خلال خصائصها المضادة للأكسدة وبتقويتها لجهاز المناعية وتثبيطها لنمو الأورام وإعادة الخلايا الورمية لحالتها الطبيعية، كما وان هناك الكثير من الإثباتات العلمية بان هذه العوامل الوقائية من الممكن أن تخفض نسبة حدوث السرطان. ولقد بنيت الدراسة التي أجراها الباحثون الألمان على 48 دراسة ميدان لتحري الآثار الصحية للحمضيات التي ذكرت أنه من بين كل أنواع الحمضيات فان البرتقال هو الأكثر فائدة لأنه يحتوي على أعلى مستوى من مضادات الأكسدة التي تزيل الآثار الضارة للسموم المسماة بالجذور الحرة أو( Free Radicals). كما وجد العلماء أيضا دلائل مقنعة على الآثار الإيجابية لاستهلاك الحمضيات على السمنة والنمط الثاني من مرض السكري حيث أن البرتقال فقير بالدسم والحرارياتن لذا فان هذا الاكتشاف حري أن تتوفر له حملات إعلامية بين الناس لحثهم على استهلاك كميات كافية من الفاكهة الحامضة وبالأخص البرتقال والخضروات بتناولها ثلاث مرات يوميا على الاقل، والقيام بحملة توعية لمنافعها الجيدة على الصحة وبان ذلك سوف ينقص من حالات الوفيات الناتجة عن السرطانات بمقدار 20 في المائة ، والكميات التي ينصح بها حتى الثلاث برتقالات يوميا إضافة إلى موزة وتفاحة وخضروات مثل السبانخ والبروكولي.