اشتبك المتظاهرون مع عناصر الأمن المركزي أمام وزارة الداخلية، مساء اليوم الخميس، في الوقت الذى لا تزال فيه قوات الأمن تطلق وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين المحتشدين أمام مقر الوزارة للمطالبة بالقصاص للشهداء. وأسفرت المواجهات في محيط وزارة الداخلية عن إصابة نحو 300 متظاهر باختناقات، ووقوع حالات إغماء بسبب قنابل الغاز، وقام الألتراس الأهلاوي بنقل المصابين على الدرجات البخارية إلى أماكن بعيدة، فيما اضطرت قوات الأمن إلى الانسحاب إلى داخل أسوار الوزارة. وكان الآلاف من المتظاهرين المشاركين في المسيرات الاحتجاجية القادمة من أمام النادى الأهلي وميدان سفنكس قد وصلوا في وقت سابق إلى الشارع المواجه لوزارة الداخلية بالقاهرة مرددين هتافات: "يا نجيب حقهم يا نموت زيّهم"، و"الشعب يريد إعدام المشير"، فيما أطلق رجال الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في محاولة لمنعهم من الوصول للوزارة. ورفع المتظاهرون علم ألتراس أهلاوي وعلم نادي الزمالك وعلم مصر، كما رفعوا الأعلام السوداء والمصاحف حداداً على أرواح الشهداء، ورفعوا لافتات مكتوباً عليها: "أهالي الشهداء.. النائب العام باطل.. ولا تراجع عن القصاص من قتلة الشهداء.. الشعب يريد تطهير القضاء". وتوقف المتظاهرون بشارع منصور المتفرع من ميدان الفلكي المواجه لوزارة الداخلية، وحث المتظاهرون بعضهم بعضاً على عدم إثارة الشغب والتزام ضبط النفس وعدم الاقتراب من الأسلاك الشائكة الموجودة أمام الوزارة، مرددين: "سلمية سلمية". ومن جانب آخر تشهد وزارة الداخلية تعزيزات أمنية مكثفة من قبل قوات الشرطة والجيش ووجود عدد كبير من مدرعات القوات المسلحة لمنع اقتحام الوزارة. ومن جانبها، قامت قوات الأمن المركزي المتواجدة في شارع قصر العيني أمام الأسلاك الشائكة، بأخذ وضع استعداد فور رؤيتهم لمسيرة الألتراس فور دخولها شارع القصر العيني.