نقلت وكالات الانباء عن نشطاء وشهود عيان ان قوات الامن السورية قتلت ثمانية اشخاص الجمعة خلال تصديها لمظاهرات في محافظتي حماة وحمص وسط سورية دعت اليها المعارضة تحت شعار "الحظر الجوي لحماية المدنيين". وافاد مراسلنا في سورية ان مظاهرات انطلقت في مدينة حماة وان اشتباكات وقعت بين مسلحين وقوات الامن في احياء القصور والجراجمة. ونقل مراسلنا عن نشطاء ان عبوات ناسفة انفجرت في احياء جنوب الملعب وشارع العلمين وان اربعة اشخاص سقطوا قتلى في المدينة ولم يتم التأكد من ذلك من مصادر مستقلة. كما شهدت احياء باب السباع والخالدية والغوطة في حمص مظاهرات تصدى لها قوات الامن. وقتل شخص في حي المريجة في المدينة. كما شهدت مدن محافظة دير الزور وادلب وريف حلب والقامشلي وعامودا ودرعا وريف دمشق مظاهرات طلب خلال المتظاهرون بفرض الحظر على سورية واسقاط النظام. من جهة اخرى اعلنت لجان التنسيق المحلية ان عدد قتلى مظاهرات ومواجهات الخميس ارتفع الى 25 شخصا ما بين مدني وعسكري وثلاثة اطفال. وقالت اللجان "سقط 11 شخصا في كل من كرناز وقلعة المضيق وكفر نبوذة واللطمانة التابعة لمحافظة حماة وسبعة في محافظة حمص وثلاثة في ادلب و اثنان في درعا واثنان في اللاذقية". زرع الغام وذكر سكان لبنانيون في المناطق المتاخمة للحدود مع سورية ان الجيش السوري زرع الخميس الغاما في بعض المناطق الحدودية ولاسيما في المناطق التى تكثر فيها حركة التنقل من والى سورية خاصة هيت والقصير. وأضاف سكان المنطقة ان الجيش السوري توغل ضمن الاراضي اللبنانية اليوم لمسافة سبعمائة متر، الا ان الجيش اللبناني لم يؤكد هذا الخبر او يصدر بيانا رسميا عن ذلك. وافاد مسؤول محلي لبناني أيضا ان الجيش السوري قام الخميس بزرع الغام في منطقة محاذية للحدود مع منطقة وادي خالد شمال لبنان. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسة ان "الجيش السوري بدأ منذ ساعات الصباح بوضع الغام داخل الاراضي السورية عند الساتر الترابي الفاصل بين بلدتي البويت وهيت في محافظة حمص من الجهة السورية وبلدتي الكنيسة وحنيدر في منطقة وادي خالد من الجهة اللبنانية". ووقعت خلال الاسابيع الاخيرة حوادث اطلاق نار عدة من الاراضي السورية وعمليات توغل شملت اراضي لبنانية حدودية في الشمال. محتجون سوريون يحرقون صورة للأسد يواصل المحتجون السوريون احتجاجهم رغم الحملات الأمنية ضدهم وتقول السلطات السورية انها تتصدى لعمليات تهريب اسلحة عبر الحدود. وتم خلال الاسابيع الماضية توقيف عدد من اللبنانيين والسوريين في مناطق مختلفة من لبنان بتهمة تهريب السلاح الى سورية. ولجأ منذ منتصف مارس/ آذار الماضي عند بدء الانتفاضة السورية المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، نحو خمسة الاف شخص الى لبنان، بينهم معارضون وجنود منشقون عبر معابر ترابية غير نظامية او مسالك جبلية وعرة. من جانب اخر نفى المتحدث الرسمي باسم الخارجية التركية سلجوق أونال في اتصال مع بي بي سي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن أن تركيا ستساعد المنشقين السوريين للقيام بعمليات مسلحة ضد النظام السوري انطلاقا من الأراضي التركية. وكانت وسائل الإعلام تناقلت الخبر نقلا عن العقيد رياض الأسعد الضابط السوري المنشق عن الجيش السوري والموجود حاليا في إحدى مخيمات اللاجئين السوريين في محافظة انطاكيا.