دمشق، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - استأنفت القوات النظامية السورية القصف على أحياء في مدينة حمص، بعد اشتباكات فجراً بين منشقين ونظاميين في مدينة إدلب ومواجهات واعتقالات في ريف دمشق وحماة ودرعا. وقال ناشطون إن العشرات سقطوا أمس بين قتيل وجريح بينهم أطفال، إضافة إلى اعتقال العشرات. يأتي ذلك فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أعمال العنف في سورية منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية قبل أكثر من عام أسفرت عن مقتل 11117 شخصاً، بينهم 55 بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس: «وصل عدد الشهداء إلى 11117 شخصاً، هم 7972 مدنياً و3145 عسكرياً بينهم حوالى 600 منشق». وأوضح عبد الرحمن أن عدد القتلى الذين سقطوا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وصل إلى 55 شخصاً، بينهم ثلاثة سقطوا برصاص مجهولين، والباقون بنيران القوات النظامية. وعن الأوضاع على الأرض أمس، تحدث المرصد عن مقتل وإصابة العشرات في مناطق عدة في سورية. وبث ناشطون على شبكة الإنترنت مقطع فيديو لعمليات قصف مدفعي وصاروخي استهدفت حي القرابيص بمدينة حمص منذ صباح أمس وألحقت به مزيداً من الدمار. وفي ريف حماة، قال عضو بالهيئة العامة للثورة إن قوات النظام اقتحمت بلدة خطاب بالآليات والمدرعات وسط حملة اعتقالات واسعة. وفي أنخل في درعا، أطلقت قوات الجيش النظامي الرصاص على المتظاهرين وقامت بمهاجمتهم. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن ارتفاع عدد القتلى أمس إلى 30 بينهم امرأة وطفل وجنديان منشقان وعن قصف عنيف على حمص ودرعا والقامشلي وحلب ودوما بريف دمشق. وقال المرصد السوري إن مدنيين قتلا «بعد منتصف ليل الأحد الاثنين اثر إطلاق الرصاص على سيارتهما من القوات النظامية السورية في مدينة حماة» (وسط). وتوفي بعد ساعات شخص ثالث كان معهما متأثراً بجروح أصيب بها في إطلاق النار. كذلك وقعت بحسب المرصد «اشتباكات عنيفة في مدينة إدلب (شمال غرب) بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة»، واستؤنفت الاشتباكات بعد ظهر أمس ما تسبب بمقتل أربعة أشخاص. وقتل شاب في السادسة عشرة في إطلاق رصاص في حقل زراعي في بلدة خطاب في إدلب التي شهدت حملة اعتقالات الاثنين. ووقعت اشتباكات أيضاً في عربين في ريف دمشق. وفي درعا (جنوب)، قتل مواطن برصاص القوات النظامية في مدينة انخل. وتحدث معارضون عن اعتقال عشرات الناشطين والعثور على جثامين عدد من الأشخاص قضوا تحت التعذيب. وقال المرصد في بيان إن «أحياء الخالدية والبياضة في مدينة حمص تتعرض لقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على الأحياء». وأفاد المرصد عن «حملة مداهمات واعتقالات تنفذها القوات النظامية في بلدة خطاب في ريف حماة أسفرت الحملة حتى الآن عن اعتقالات العشرات من أهالي البلدة، وحملة أخرى مماثلة في المدينة. وقال ناشطون إن عشرة قتلى على الأقل بينهم طفل واثنان تحت التعذيب سقطوا بنيران الأمن السوري. وخرجت صباح أمس تظاهرات تطالب بإسقاط النظام السوري، بحسب ما أظهرت أشرطة فيديو وزعها ناشطون على موقع «يوتيوب». ومن أبرز التظاهرات مسيرة في كل من بلدتي الكتيبة والمليحة الغربية في محافظة درعا، وتظاهرة حاشدة في كفرروما في محافظة إدلب، وأخرى في بلدة الهبيط في إدلب «تنديداً بالتخاذل العالمي ونصرة لحمص والمناطق المستهدفة».