خلص اجتماع عقد أمس بين أمير القصيم الأمير فيصل بن بندر ووزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم بخصوص انتشار سوسة النخيل في المنطقة إلى عدة توصيات، منها فرض عقوبات وتشريعات صارمة ضد المزارعين المهربين للفسائل من المناطق المصابة، ومن يتكتم ولم يبلغ عن أي اشتباه لحالة إصابة لإحدى مزارع النخيل التابعة له بسوسة النخيل الحمراء. واستقبل الأمير فيصل بن بندر في مقر الإمارة أمس وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، وعدداً من المسؤولين في الوزارة، وعقد اجتماعاً خُصص لبحث كل ما يتعلق بوضع سوسة النخيل الحمراء، بحضور وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية عبدالعزيز عبدالله الحميدان، ومدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة المهندس محمد بن إبراهيم اليوسف، ورئيس وأعضاء جمعية منتجي التمور في المنطقة. وقال أمير القصيم إن ما يهدد أشجار النخيل في المنطقة جراء انتشار هذه السوسة ينذر بكارثة اقتصادية ما لم يتدارك الوضع؛ حيث وصل انتشار هذه السوسة لأكثر من 600 مزرعة في منطقة القصيم فقط، داعياً إلى ضرورة الاستفادة من الدراسات والبحوث التي تقوم بها الجامعات السعودية في هذا المجال للمحافظة على هذه الشجرة، التي بالنسبة لنا هي تاريخ وأصبحت متلازمة مع الإنسان السعودي. فيما كشف بالغنيم عن عزم وزارة الزراعة على تغيير الاستراتيجية في المكافحة لهذه الآفة وتكثيفها، ودعم الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة، بالأيدي العاملة والآليات والمبالغ اللازمة حتى يتم القضاء على سوسة النخيل الحمراء في المنطقة. و وفق "الشرق" أوضح بالغنيم أنه لم يكن متوقعاً أن منطقة القصيم ستنتشر فيها سوسة النخيل الحمراء بهذه السرعة العجيبة، مشيراً إلى أنه يخشى أن تصبح منطقة القصيم بؤرة لهذه الآفة، داعياً مزارعي النخيل وملاكها إلى ضرورة تدريبهم هم والعمالة القائمة على العناية بالنخيل على كيفية الوقاية من سوسة النخيل الحمراء من قبل الوزارة. وقال الوزير «إن موضوعنا الأساسي الذي جئنا من شأنه هو الحد من انتشار سوسة النخيل، من خلال العناية بالنخلة والمكان المحيط بها من خلال التكريب وخلو النخلة من الجروح والثقوب لعدم تهيئة الجو المناسب لتكاثر السوسة»، لافتاً الانتباه إلى وجوب وعي المزارع الذي هو الحلقة الأهم بخطورة هذه الآفة ليتعاون معنا في الحد من انتشارها، من خلال الإبلاغ عن أي حالة أو اشتباه بإصابة أحد جذوع النخل بسوسة النخيل الحمراء، مبرزاً أهمية دور الإعلام في هذا الجانب. وأكد وزير الزراعة اهتمام الوزارة بهذا الموضوع، وما تقوم به من جهود لمكافحة هذه الآفة وهي سوسة النخيل الحمراء، من خلال تشجيع وتطوير البحوث التي تهتم بتحديد أساليب وطرق اكتشاف سوسة النخيل الحمراء ومضاداتها.