توعد أمير القصيم الأمير فيصل بن بندر مهربي فسائل النخيل المصابة بالسوسة الحمراء بعقوبات وتشريعات صارمة، إلى جانب من يتكتم ولم يبلغ عن أي اشتباه لحالة إصابة لأحد مزارع النخيل التابعة له بسوسة النخيل الحمراء. وقال أمير القصيم خلال اجتماعه مع ووزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم إن ما يهدد أشجار النخيل بالمنطقة جراء انتشار هذه السوسة ينذر بكارثة اقتصادية ما لم يتدارك الوضع، مشيراً إلى أن انتشار هذه السوسة وصل لأكثر من 600 مزرعة في منطقة القصيم فقط. ودعا إلى ضرورة الاستفادة من الدراسات والبحوث التي تقوم بها الجامعات السعودية في هذا المجال للمحافظة على هذه الشجرة التي بالنسبة لنا هي تاريخ وأصبحت متلازمة مع الإنسان السعودي. وكشف بالغنيم عن عزم وزارة الزراعة على تغيير الإستراتيجية في المكافحة لهذه الآفة وتكثيفها، ودعم الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة، بالأيدي العاملة والآليات والمبالغ اللازمة حتى يتم القضاء على سوسة النخيل الحمراء بالمنطقة. وأوضح بالغنيم أنه لم يكن متوقعاً أن منطقة القصيم ستنتشر فيها سوسة النخيل الحمراء بهذه السرعة العجيبة، مشيراً إلى أنه يخشى أن تصبح منطقة القصيم بؤرة لهذه الآفة، داعياً مزارعي النخيل وملاكها إلى ضرورة تدريبهم هم والعمالة القائمة على العناية بالنخيل على كيفية الوقاية من سوسة النخيل الحمراء من قبل الوزارة. وقال الوزير " إن موضوعنا الأساسي الذي جئنا من شأنه هو الحد من انتشار سوسة النخيل ، من خلال العناية بالنخلة والمكان المحيط بها من خلال التكريب وخلو النخلة من الجروح والثقوب لعدم تهيئة الجو المناسب لتكاثر السوسة "، لافتاً الانتباه إلى وجوب وعي المزارع الذي هو الحلقة الأهم بخطورة هذه الآفة ليتعاون معنا في الحد من انتشارها ، من خلال الإبلاغ عن أي حالة أو اشتباه بإصابة أحد جذوع النخل بسوسة النخيل الحمراء ، مبرزاً أهمية دور الإعلام في هذا الجانب. وأكد وزير الزراعة اهتمام الوزارة بهذا الموضوع وما تقوم به من جهود لمكافحة هذه الآفة وهي سوسة النخيل الحمراء ، من خلال تشجيع وتطوير البحوث التي تهتم بتحديد أساليب وطرق اكتشاف سوسة النخيل الحمراء ومضاداتها.