أكد الاعلامي والمحلل السياسي الدكتور هشام ملحم في لقاء معه بقناة " العربية " أن الخطة الأمريكية الحالية المتمثلة بالقصف الجوي على مواقع معينة لتنظيم داعش لا تقوم على خطة استراتيجة في العراق لإنهاء وجود داعش ،بل تقوم بعمليات محدودة لحماية مرافق استراتيجية بشمال العراق كسد الموصل وحماية الأقليات . وأشار إلى أن الضربات الجوية الأميركية تساعد بقصفها الجوي مواقع داحش لمساعدة الاكراد بتحييد داعش من التوغل لإقليم كردستان العراق . من جانب آخر أوضح " ملحم " أن التوجه الأميركي بغرب العراق يأتي لمساعدة القوى المسلحة الشعبية السنية في الأنبار للثصدي لداعش الموتاجدة حاليا بغربي العراق ، وبمحافظة الأنبار بالتحديد ، لافتا من حيث دعمها للجيش العراقي فخطتها ان يساعد الجيش العراقي نفسه بنفسه ! واضاف أما بالنسبة لتدخلها في سوريا لضرب مواقع داعش فهذا غير وارد ليس لكون داعش بفترة ما لم تقاتل جيش الاسد بل كانت يقاتل الجيش الحر وجبهات اسلامية مقاتلة . واشار إلى أنه بالرغم من قصف جوي سابق من قبل طيران النظام السوري لتواجد داعش شرق سوريا وبمناطق داخل الحدود العراقية ،لا يعني أن ضرب مواقع داعش تلك جاءت بهدف نفي نظرية المؤامرة. واضاف أن تنظيم داعش لا يعمل لحساب النظام السوري أو أي نظام بالمنطقة ،بل تبقى نظرية المؤامرة هي مصدر التكهنات الحالية التي تقول بتورط لأميركا بتنظيم داعش لكن لا يوجد ما يؤكد ذلك ولا دلائل تثبت ذلك ،و لا يمكن الاستناد إلى ما يقال لنؤكد به تورط مخابرات دول اقليمية وخاصة تركيا أو إيران . جدير بالذكر أن ملحم صحافي لبناني يعمل مديرا لمكتب قناة العربية في واشنطن العاصمة و مراسل جريدتي النهار اللبنانية والقبس الكويتية وإذاعة مونت كارلو في واشنطن العاصمة. اُشتهر بقيامه عام 2009 بأول حوار صحفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصفته رئيسا وقد أجرى اللقاء لصالح قناة العربية. 1