مع اختتام فعاليات الأسبوع الدولي للتعليم للجميع والذي جعل من تعليم النساء والفتيات شعاراً له اختتمت بقاعة الأمير محمد بن فهد بأدبي جازان لوحة من الإبداع النّسوي المتفرد ولا غرابة فجازان القصيدة لا تعرف من أبجديات الحياة سوى الجمال .. احتفل العالم بالتعليم للجميع وأكدت فتيات جازان أن التميز للجميع والتألق للجميع والفتنة للجميع أيضاً ! غير أن البهجة لا تكتمل فعلى الرغم من الجهود المشكورة للجان المنظمة إلا أن أسراباً من الأسئلة المرهقة تحلق في مجرات الروح فحتى اللحظة لم تحظى تلك الأنامل المبدعة بمعرض دائم يحتضن أعمالهن .. تماماً كما يفتقدن مع غيرهن المسارح والمعارض والبيئة الداعمة للإبداع والتميز في ظل مبانٍ مدرسية متهالكة أو ذات نطاق ضيق الأفق فالمسرح والمرسم وغرفة الأشغال آخر ما يشغل تفكير إدارات تلك المدارس في حين تكدست الطالبات في الفصول وتزاحمت مقاعدهن ! ناهيك عن افتقارهن جميعاً لوحدة مدرسية تلم شتات إبداعهن وتمنحهن مساحة من الحرية وتبادل الخبرات مع الآخر البعيد ! ولعلَّنا لا نعدم الأمل في توافر مثل هذه المراكز والجهات الداعمة قياساً على رحلة مضنية انبثقت من الكتاتيب على ضوء الفوانيس و الشموع واستمرت حتى تقلدت الفتاة أعلى وأكبر المناصب القيادية في الميدان .. وسنظل نحلم بغدٍ أجمل مادام الحلم كالتعليم حقٌ مشروعٌ للجميع ! 1