(اقتصادنا أمل) عبارة تحمل في طياتها الرغبة في إثبات الذات بالمشاركة في بناء المجتمعات بما يتاح لهن من مساحة لممارسة دورهن هو ما أكد عليه منسوبات قسم الاقتصاد المنزلي بجامعة جازان من خلال معرضهن الذي حوى عددا من المنتوجات المختلفة والأعمال الفنية ذات الصبغة التسويقية فضلا عن الفنون التشكيلية وافتتحه مساء أمس معالي مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع الذي أبدى إعجابه بما اطلع عليه من أعمال فنية لمواهب وجدت الطريق لتمارس الإبداع وقال معاليه سعدت هذا المساء بوجودي في هذا المعرض ولعلي أعود بالذاكرة إلى ثلاثة أعوام خلت حين زرت معرضكن وقلت لكن وقتها أن الاقتصاد تخصص بحاجة إلى التعميم والانتشار من خلال كليات المحافظات أما اليوم فقد أصبح لدينا كلية للتصاميم والعمارة وقسم للتغذية في كلية العلوم الطبية التطبيقية وقسم للتربية الفنية في كلية التربية أقرت كلها كتخصصات من قبل مجلس التعليم العالي، وما نراه الليلة محل تقدير كافة منسوبي الجامعة، وهدفنا هو تميز مخرجات الجامعة الطامحة دائماً للإسهام في التنمية الوطنية بمهارات وسواعد مخرجاتها المتميزة. المعرض اشتمل على منتجات الطالبات من أقسام الأشغال الفنية، والتصوير الزيتي، والملابس، والتطريز اليدوي، وتصميم الأزياء، وإدارة مسكن، وقسم التغذية. حفل افتتاح المعرض شهد عرض فيلم وثائقي شرح مسيرة قسم الاقتصاد المنزلي بكلية التربية للبنات على مدى 18 عاماً هي عمر هذا القسم الذي أبدع في تقديم منتجات طالباته ومهاراتهن التي تجلت بصورة أبهرت كل الحاضرين.وقد ألقت عميدة الكلية الدكتورة عائشة زكري كلمة رحبت فيها بمعالي مدير جامعة جازان ووكلاء الجامعة والعمداء والضيوف وقالت فقد احتضنت كلية التربية للأقسام العلمية هذا القسم ما يقارب ثمانية عشر عاماً بعد أن كان يتبع التخصصات الأدبية. وقد عاصرت الكلية مواهب وإبداعات طالباته وإنجازات أعضاءه منذ اللحظة الأولى التي حل بها. ونمت تلك الإبداعات وعلت حتى هذا الحين برعاية واهتمام معاليكم وبوجود أشخاص كانوا دررا في بحور الكلية وتحت رئاسة نجمة في فلكها. وكلنا نعلم ماذا تعني الأستاذة ميسون شتيفي لقسم الاقتصاد المنزلي الذي فاح عبيره وعطرت نسماته أرجاء الكلية ونطاقات واسعة في رحاب الجامعة فقد ارتضت النجاح نبراساَ لها فسعت إليه وسعى لها. وعزاؤنا هذه الليلة هو تشريفكم لنا لافتتاح معرضنا وأن لاقتصادنا أمل .. أمل .. في بناتنا الخريجات مع آخر دفعة أن يستمر إبداعهن في مجالات الحياة المختلفة ولا يتوقفن عند حد التخرج بل عليهن استغلال مواهبهن وطاقاتهن مع تقنيات العصر ومجالاته المتنوعة وأن تكون لحظة تخرجهن هي نقطة البداية للانطلاق الحقيقي فجميع الأبواب مفتوحة لهن لينهضن بمشاريع تنموية بالاستفادة من المهارات المتميزة التي اكتسبنها أثناء دراستهن في هذا القسم ومع وجود الدعم الذي تقدمة حكومتنا الرشيدة تحت ظل خادم الحرمين الشريفين أعزه الله الذي يشجع تلك المشاريع ويدعمها بلا حدود من خلال المشاريع الصغيرة التي تنظمها الغرف التجارية وغيرها من المؤسسات الخيرية الخاصة. اقتصادنا أمل .. في أن يحيا هذا القسم من جديد وينساب عبر قنوات الجامعة المختلفة ليستمر العطاء الذي تعودناه من أعضاءه المبدعات فقد حاكين السماء في عليائها بتقديم ما هو مميز وجديد في كل مرة من خلال المعارض التي أقيمت في السنوات الماضية وما سنشاهده الليلة بإذن الله في معرض اقتصادنا أمل. ونتطلع أن يمتد هذا التميز والإبداع من أعضاء القسم لتعم الفائدة تخصصات الجامعة الجديدة والموازية بما اكتسبنه من خبرة طويلة أثناء العمل في مجالاته المختلفة بنفس الروح الجماعية المعطاءة. وأخيراً اقتصادنا أمل .. في أن يجسد هذا المعرض خبرة القسم الإبداعية خلال السنوات الماضية وأن يوفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح. ويفتح المعرض أبوابه لمنسوبات الجامعة من نساء المجتمع لمدة ثلاثة أيام ليطلع نساء المجتمع على القدرات والمهارات المتعددة لبناته من طالبات الجامعة.