التقى معالي نائب وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف الذي يقوم بزيارة لجمهورية النمسا بالملحق الثقافي السعودي بالنمسا وناقش معه سبل تطوير أداء الملحقية وتحقيق أفضل المستويات في خدمة المبتعثين وتقديم كافة وسائل الدعم والمساندة لهم ليتفرغوا لتحصيلهم العلمي ويعودوا بمشيئة الله للوطن بعد حصولهم على المؤهلات العلمية التي من أجلها ابتعثوا ليساهموا في بناء وطنهم في ظل قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله. وكانت الملحقية الثقافية بالنمسا قد نظمت بفندق الراديسون ساس بفيينا لقاءً مطولاً لمعالي النائب مع أبنائه المبتعثين في النمسا ودول الإشراف، واستمع لمتطلباتهم ووجه بتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم، كما وجّه المبتعثين بالاهتمام بتحصيلهم العلمي وبأن يكونوا خير سفراء لبلادهم وأن ينهلوا من العلم والمعرفة ليحققوا طموحات القيادة الرشيدة التي أولت التعليم اهتماماً خاصاً وخصصت ما يقارب من 28% من ميزانية الدولة للتعليم وهذا أكبر دليل على هذا الاهتمام. وقد بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم رتلها المقرئ الشيخ ماهر الذكيري، ثم كلمة للملحق الثقافي بالنمسا الدكتور عبد الرحمن بن حمد الحميضي رحّب فيها نيابة عن الحضور بالدكتور السيف والدبلوماسيين وأولياء الأمور والمبتعثين، وقدم شكره للدكتور السيف نيابة عن منسوبي الملحقية والمبتعثين على حرصه على تشريف ورعاية لقاء المبتعثين خلال أيام عيد الفطر المبارك على الرغم من ازدحام برنامج زيارته للنمسا. إلى ذلك أكّد الدكتور السيف سعادته الكبيرة وهو يرى كوكبة من أبناء الوطن ينهلون من العلوم والمعارف في العديد من بلدان العالم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للابتعاث الذي يعد نقلة نوعية، مباركاً للمبتعثين والحاضرين عيدهم. وأوضح أن رسالة وزارة التعليم العالي بتوجيه من الحكومة الرشيدة هي الوقوف على شؤون المبتعثين ومتابعتها، كما زفّ للمبتعثين خبر وضع اللمسات الأخيرة من برنامج الزمالة الطبية لدارسي الطب في النمسا، على ضوء الاجتماع الذي عُقد في نفس اليوم مع رئيس جامعة الطب في فيينا. الأمر الذي سيفتح آفاقاً جديدة للمبتعثين الأطباء. وبارك لهم مبنى الملحقية الجديد، والذي يأمل أن يتم الانتهاء من تأهيله على وجه السرعة، حتى يكون المبنى بما يحويه من إمكانات ومواصفات عالية منارة حقيقية للتعرف على ثقافة المملكة وهويتها العريقة. كما بشر المبتعثين بقرب تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل لكافة المبتعثين خلال الأسابيع القادمة، وقدم الدكتور السيف شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة، ممثلة في مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسموالنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، على ما يلقاه التعليم العالي من دعم غير محدود.