اتفق الفلكيون على اكتمال شهر رمضان هذا العام 30 يوم وبأن العيد يوم الأحد و قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق للجزيرة منذ لحظة ولادة شهر رمضان والقمر يسير خلف الشمس متجهاً من الغرب لجهة الشرق والشمس أيضا تسير في اتجاه الشرق وسرعة القمر تفوق سرعة الشمس بكثير ظاهرياً ويحاول بكل جدية أن يطلب الشمس طوال شهر رمضان , وفي فجر الخميس 28 رمضان يقترب جرم القمر من قرص الشمس وستكون آخر مشاهدة للهلال بوضوح من الجهة الشرقية في الإسفار ويقع جنوب كوكب عطارد , ويشرق يوم الجمعة 29 رمضان قبيل شروق الشمس بنصف ساعة تقريباً وفي أثناء النهار ينغمس في حمرة شعاعها , وبعد مغيب الشمس يوم الجمعة 29 رمضان 17 أغسطس 2012م يغرب القمر قبل الشمس على جميع أنحاء المملكة بمدة لا تقل عن ثلث ساعة , وفي تمام الساعة 6 والدقيقة 54 مغرباً يدرك جرم القمر قرص الشمس وحينئذ يولد القمر ويحدث الاقتران المركزي بين الشمس والقمر, فالشمس والقمر في هذه اللحظة على خط طول سماوي واحد, وفي مساء يوم الجمعة يغيب القمر قبل مغيب الشمس على جميع أقطار العالم الإسلامي ويخلو الأفق من جرم القمر ولا يشاهد البتة لعدم وجوده فوق الأفق , فتكتمل عدة الشهر ثلاثين يوماً ومعلوم أن من شروط الرؤية الشرعية أن يتأخر غروب القمر عن الشمس وفي مساء يوم السبت 30 رمضان يمكث الهلال 18 دقيقة ويقع جنوب مغيب الشمس ونسبة الإضاءة على وجهه 1,31 % وشكل الهلال منحرف قرناه جنوبيان تقريباً ويبعد عن الأرض 378237,2 كلم , ومما ينبغي التنبيه إليه أن أهل الرؤية التقليديين يعتمدون طريقة حسابية قديمة لترائي الهلال ملخصها أنه ينظر إلى وقت ولادة الهلال ووقت غروب الشمس من الحسابات الفلكية ويستخرج الفسحة بينها بالدرجات بحيث أن كل ساعتين درجة واحدة ويضرب الحاصل بأربعة والناتج هو مكث للهلال وعند الترائي يتوهم أن الهلال سيمكث هذا المقدار من الزمن ويهيئ له بأنه رآه ويشيع أنه مكث بالمقدار الذي يستخرجه من ذهنه إلا أن إجهاض القمر في بعض شهور السنة يكشف سطحية هذه العملية البائسة , وهذه الطريقة البدائية والخادعة لا تتواءم مع الواقع العلمي المشاهد لأن مدار القمر حول الأرض بيضاوي الشكل وليس دائريا علاوة على أن القمر له ميل عن خط الاستواء السماوي ومسارات الحركة الظاهرية للشمس والقمر مائلة على الأفق ناحية الجنوب (في النصف الشمالي من الكرة الأرضية) بميل يساوي قيمة خط عرض مكانه،لذا فكلما زاد خط العرض زاد ميل المسارات ومواقع شروق الشمس وغروبها يتغير يومياً خلال العام وذلك لأن حركتها الظاهرية اليومية تتغير بانتظام على دائرة البروج والتي تكملها خلال سنة شمسية كاملة بسبب دوران الأرض حولها. كل هذه الأمور تسبب إجهاض القمر رغم ولادته , وحسابه يخضع لعمليات حسابيه معقدة تعجز عن ضبطها وسائل أصحاب الرؤية التقليديين مثل وتد الخيمة وعلب المشروبات والأحجار وحبل الغسيل وغيرها ولهذا يحصل أحيانا أن يولد القمر قبل مغيب الشمس ويغرب قبلها بما أسمية الإجهاض في الولادة فيكون الأفق خالي من القمر ولو كان مدار القمر حول الأرض دائرياً ومنضبط على خط الاستواء كما يتوهم هؤلاء لحصل لنا في كل شهر قمري خسوف وكسوف والواقع المشاهد ينفي ذلك . تحديث : صدر عن الديوان الملكي اليوم بيان يفيد بأن غداً السبت المكمل الثلاثين من شهر رمضان المبارك، وجاء في البيان أن المحكمة العليا بمقرها الصيفي بمحافظة الطائف أصدرت في جلسة مساء هذا اليوم الجمعة ثبوت دخول شهر رمضان المبارك يوم الجمعة 1/9/1433ه الموافق 20/7/2012م، لعدم ثبوت رؤية هلال شهر شوال.