بين حين وآخر تطالعنا الثقافات المتعددة باستعراض شخصي أو برامجي أو كتابي أو سماعي لسيرة جديرة بالتأمل حافلة بالمواقف معمورة بالكفاح مغمورة عن كثير من الأعين والأبصار والأسماع؛ من الكتّاب والشعراء والرسامين والمهندسين والأطباء والمشايخ والوزراء (...)
شمختْ أبصارنا واستقرتْ أنفسنا واطمأنتْ قلوبنا ونحن نرى الجهود الجبارة التي تبذلها بلادنا الغالية بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، وما تشهده المملكة من تمدد حضاري مشهود في (...)
كانت لنا قلباً يجمعنا وروحاً تضمنا وفؤاداً يحنو علينا وأيادي ترتفع لتدعو لنا. عاشت قرابة قرن من الزمان -رحمها الله- عمرتها بطاعة الله والبر والإحسان والصلة وكريم السجايا ورائع الخصال وزاكي الفعال.
إنها الخالة الغالية هيا بنت حمد بن عثمان العيسى، (...)
في زحمة الحياة وتعدد مواقفها يجد أحدنا نفسه في يوم من الدهر على الأعراف! في موقف يجمع بين الفرح والحزن، بين الابتسامة والدموع بين الخوف من الفراق، والفرح بتمام النعمة واكتمال الحدث السعيد! هذا الموقف تعيشه الأسرة في الوقت الذي يتأهل أحد أفرادها (...)
يتفنّن الناس في اختيار روائحهم الشخصية وعطورهم الخاصة التي يستخدمونها في حياتهم اليومية، مقارّ عملهم، مناسباتهم الاجتماعية، أجوائهم الفردية، أسفارهم أو إهداءاتهم أو في مسار العناية الشخصية: المنظّفات والملطّفات الكريمات وما شابه. والعجيب أن ثمة بصمة (...)
من لطائف تسمية السفر سفراً أنه يُسفر عن أخلاق الناس ومعادنهم ومشاعرهم وحقيقة علاقاتهم وشيء من طموحاتهم وأهدافهم ومبادئهم!
وربما أسفر عن قدر الناس عند بعضهم بعضاً، وأثر وجودهم قريباً منك أو بعيداً عنك.
وكذا مكانة المكان والبيئة التي تعيش فيها (...)
يتصدّر في الأذهان أن العمل عن بُعد يختص باستخدام التقنيات والوسائل الإلكترونية لإنجاز عمل بعيداً عن المقر المكاني الواقعي للشركة أو المؤسسة المعنية بتأسيس أو تصميم أو تنفيذ الأعمال المحددة.
والحقيقة إن العمل عن بعد لا يقتصر على استخدام التقنيات (...)
بات الحديث اليوم زاخراً عن مسألة صناعة المحتوى - بكافة أشكاله وصوره- والتي أصبحت تشكل حجر الزاوية لكثير من المشروعات والخدمات وعدد من الفلسفات والحضارات ومرتكزاً لمعظم المؤسسات.
الجدير ذكره أن هذا الفن أو المسار ليس بدعاً في مجاله؛ ولكن تشخيصه باسمه (...)
ليس جديداً على مملكتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية تمدد مبادراتها في أنحاء العالم باسطة يديها بالخير والنماء المادي والمعنوي الذي يؤكد المكانة الحقيقية للمملكة قبلة الإسلام وراعية السلام ومهوى أفئدة المسلمين وراعية التواصل الحضاري بتفاصيله (...)
يحرص أهل الطموح والتطلعات على مواكبة التميّز ومحاكاة المتميزين والاستفادة من تجاربهم وحياتهم، واستلهام مَواطن النجاح في كفاحهم، والتنقّل بين الحضارات، والبحث في أعماق التاريخ عن أولئك الذي كان لهم في صُحفه الذهبية مكان وفي أحداثه الصامدة رؤية، وفي (...)
الشخصية السوية بطبعها اجتماعية تحب مخالطة الناس وتسعى إلى حسن التعايش معهم وتتحمل اختلاف ثقافاتهم وطبائعهم وتصبر على ما يصيبها من الأذى في سبيل ذلك تأكيداً للمنهج القويم: أن المؤمن يألف ويُؤلف، والذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا (...)
لقد غادرتْ دنيانا الفانية الخالة هيلة بنت حمد بن عثمان العيسى.
وُلدت رحمها الله سنة 1360ه والتي أطلق عليها لاحقاً سنة جبّار تيمناً بالخير الذي عمّ الناس بعد سنوات الجفاف - كما روت جدتي رحمها الله- وانتقلت إلى الرفيق الأعلى مساء يوم الثلاثاء الموافق (...)
تحظى المؤسسات الخيرية في مملكتنا الحبيبة برعاية كريمة من لدن ولاة الأمر حفظهم الله. وتنال حيّزاً كبيراً من عناية المواطنين والمقيمين دعماً وتشجيعاً ومشاركة واستفادة، وتقوم معظم مشاريعها على دعم المحسنين صدقاتهم وأوقافهم.
ولا شك أنها بذلت كثيراً من (...)
تمثل العلاقات العامة شرياناً رئيساً في مختلف القطاعات والمؤسسات والكيانات، وتحتاج لحساسيتها إلى رؤية واضحة، رسالة سليمة وأهداف محددة وصريحة ابتداءً من رأس الهرم في كل إدارة وانتهاءً بأصغر من فيها.
ذلك أنها تشمل العلاقات في الكيان نفسه وبين موظفيه (...)
تمثل العلاقات العامة شرياناً رئيساً في مختلف القطاعات والمؤسسات والكيانات، وتحتاج لحساسيتها إلى رؤية واضحة، رسالة سليمة وأهداف محددة وصريحة ابتداءً من رأس الهرم في كل إدارة وانتهاءً بأصغر من فيها.
ذلك أنها تشمل العلاقات في الكيان نفسه وبين موظفيه (...)
تحفل مملكتنا ولله الحمد والمنة بتسارع عملية التنمية وتوجه كثير من المواطنين نحو التطوير الذاتي من خلال الاستمرار في المسيرة العلمية والرغبة في مواصلة التعليم العالي عبر البرامج المتاحة في مختلف الجامعات الحكومية والأهلية المحلية والعالمية..
والمتأمل (...)
تطالعنا وسائل الإعلام بشكل مستمر بأخبار أولئك الذين تشرفوا بثقة ولاة الأمر وحازوا على الترشيح للمناصب المتميزة في الدولة، أو تسنموا رئاسة شركات ومصانع ومؤسسات في القطاع الخاص!
وإضافة إلى ما تحمله تلك المهمات من تشريف ومنح ثقة ولاة الأمر ومكانة (...)
حمل غروب شمس يوم الجمعة الموافق 3/4/1436ه غروباً مختلفاً تماماً عن كل غروب!!
لقد غربت شمس المملكة العربية السعودية برحيل القائد الكبير الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. يتساءل العالم بأسره: عرب وعجم، مسلمون وغير مسلمين، كبار (...)
من الحقائق المسلّمة أن الطبيعة البشرية لا تسير على وتيرة واحدة.. ولا نهج متسق!! كما أنها تتباين الوسائل والأساليب التي بها يعيش الناس حياتهم ويعمرون أوقاتهم.
وأيّاً كان الإنسان كبيراً أو صغيراً، متعلماً أو أُميّاً، غنياً أو فقيراً، وجيهاً أو وضيعاً، (...)
تتعدد مناهج التعليم على مستوى العالم وتتباين أساليب التقويم فيها؛ ولكن الأسلوب السائد في معظم الدول والذي يناسب أكثر أشكال التعليم هو الامتحان.
وهو باختصار شديد: مجموعة من الأسئلة عن المقرر الدراسي أو جزء منه لقياس مدى استيعاب الطالب لمحتويات المادة (...)
يعيش العالم اليوم نهضة واسعة في مجال التدريب والتنمية البشرية.
وبناءً على ما يلمسه ذوو الاختصاص من أهمية بالغة للتدريب وأثره على رفع مستوى الكفاءات وبناء المهارات فقد تعددت مراكز التدريب الحكومية والأكاديمية والخاصة، والتي جعلت من جملة أهدافها رفع (...)
إذا كانت اللياقة البدنية تُعدّ ركيزة أساس في صحة الجسم وتمكنه من ممارسة حياته بدون إرهاق، وقدرته على مواجهة الإجهاد الجسدي والعمل دون أضرار سلبية؛ فإن الرياضة النفسية أهم وأولى.
وأعني باللياقة النفسية تحقيق مستوى عالٍ من الصحة النفسية يُمكِّن صاحبه (...)
الوسطية والاعتدال منهج رباني قويم، وسبيل عدل بين الإفراط والتفريط والغلو والتساهل.
وهو المنهج النبوي الكريم الذي حدد الرسول صلى الله عليه وسلم معالمه بقوله:(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي).
والذي تحتاجه البشرية حاجة ماسة لتعيش حياة آمنة (...)
قد يتعجب أحدهم من الحديث عن الأمن الفكري للأطفال! ذلك أن طبيعة تلك المرحلة العمرية أن يتحقق فيها هذا الأمر الفطري انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة....)
ولكننا صرنا وبكل أسف نسمع من الأطفال عبارات تخالف هذا النهج (...)