لقد غادرتْ دنيانا الفانية الخالة هيلة بنت حمد بن عثمان العيسى. وُلدت رحمها الله سنة 1360ه والتي أطلق عليها لاحقاً سنة جبّار تيمناً بالخير الذي عمّ الناس بعد سنوات الجفاف - كما روت جدتي رحمها الله- وانتقلت إلى الرفيق الأعلى مساء يوم الثلاثاء الموافق 14 - 3 - 1438ه. لقد وعظتنا في حياتها وأثناء مرضها وبعد موتها غفر الله لها، ففي حياتها: إيمان و يقين، وذكر ودعاء ورضى بأقدار الله، صوّامة قوّامة متصدقة باذلة، ريفاً للقريب والبعيد، و احتراماً للصغير والكبير وإذا تحدثت عن الأخلاق الكريمة والسجايا الحميدة والكرم الحاتمي والبذل والعطاء، وجدتها لها خير مثال. وفي مرضها تخجلنا بصبرها وحمدها ورضاها فلا تكاد تفتر من الذكر والدعاء، تُطمئِن من حولها: أنا ولله الحمد بخير وعافية من الله، مع أنها تزور العناية المركزة كثيراً!! وعن رحيلها الذي ثلم القلوب وأدمع العيون فحدِّث الركبان ما تعاقب الحدثان، لقد ثلم غيابها الأفئدة وأدمع العيون، وحرّك مشاعر الأقارب والأرحام والجيران و الأرامل والأيتام والأسر التي كانت تكفلها وترعاها. ولم أر ثلماً كثلم أمي وهي تفتقد أختها الكبرى التي طالما عمرتْ وإياها الحياة بجمال الإخاء ووافر التقدير والثناء وجميل التواصل وخالص الدعاء. ولسان حالها يتمتم والعبرات تخنقه: صادق العزاء لوالدتي وخالتي ونفسي ولإخوتنا وأخواتنا أبناء وأحفاد الشيخ عبدالله بن حمد السليّم رحمه الله ولكل من ثلمه فقدها من محبيها. نسأل الله أن يجمعنا بها في دار كرامته وفي الفردوس الأعلى من جنته ووالدينا وذرياتنا والمسلمين آمين.