منذ انتهاء شهر رمضان وعلى امتداد ما يقارب الشهرين بدت مدينة جدة هادئة.. لك الحق الكامل في أن تستمتع بالتحرك في شوارعها من دون زحام أو أزمة سير خانقة تدفعك للخروج قبل أكثر من ساعة لمشوار لا يتجاوز الربع ساعة.. في المساء ومع امتزاج ليلها الساحر (...)
كعادته العيد يهلّ علينا في موعده.. لا ينتظرنا من أجل أن نلملم أحزاننا.. أو نغسل دواخلنا من الوجع.. أو نتخفف من الهموم.. أو نتداوى من الآلام.. يأتي العيد في موعده.. لا يتأخر حتى نمنح وجداننا لحظات خالية من الشوائب حتى نتمكن من استقباله بفرح وبهجة (...)
دائماً نحصر المخيلة فيما لا نتمكن من الحصول عليه.. أو ما لا ندركه أو ما هو خارج نطاق واقعنا.. ونعتقد أن ما لم نحصل عليه هو الأهم في الحياة وإنها لن تستقيم إلا به رغم صعوبته أحياناً.. وكونه من المستحيلات.. أو شبهها.. ونظل نركض في دائرة هذا البحث (...)
ليس هناك أصعب من المرض فهو الذي يكسر الإنسان.. ويعطله عن الحياة... لكن هناك ما هو أقسى من التعايش مع المرض وهو الحاجة أو عدم وجود المال لعلاج المرض، وخاصة عندما لا تتوفر مستشفيات حكومية أو مجانية.. هذا الأمر ينطبق على كل دول العالم الفقير والغني.. (...)
في شارع الألفي وعماد الدين بمنطقة وسط البلد بالقاهرة خُصص دولاب خشبي تتناثر في رفوفه مجموعة من الكتب المتنوعة وكتبت عليه «ضع كتاباً وخذ كتاباً»، وبجانبه كرسي عريض يمكنك أن تقرأ في ساعات انتظارك في الشارع.. وهي فكرة تطوعية الغرض منها استفادة الآخرين (...)
في التاسع من الشهر الماضي لقي 6 أشخاص في جازان عند مدخل الصوارمة مصرعهم وأصيب مثلهم بجراح حرجة من عائلة واحدة.. في حادث اصطدام شاحنة بمركبة تويوتا تقل 11 شخصاً من عائلة واحدة.. قبلها بأسبوع واحد فقط.. وعلى طريق مركز الكدمي بمحافظة صبيا توفيت عائلة (...)
في المدارس الحكومية تنفذ بين حين وآخر دورات سريعة للإسعافات الأولية.. للمعلمات والمعلمين تحسباً لأي طارئ قد يحصل لطالب أو موظف ويعجز الجميع عن التعامل معه حتى حضور المسعفين.. وهناك عدة حالات تكررت على مدى سنوات طويلة دون أن نتمكن من حل هذه المعضلة.. (...)
الكتابة جزء مهم من حياة الكاتب.. بل أحياناً قد تُشكّل الجزء الأهم لديه، من خلال تناغمه مع ما يكتب، وإيمانه به وصياغته لمفرداته كبداية للأشياء وليس نهاية لها.. يكتبها كمواجهة لذاته الداخلية، وليس كسياق فني لا علاقة له به سوى أنه جزء من عمل كتابي عليه (...)
في إحدى الرحلات الدولية القادمة إلى جدة تصادف أن كانت الكراسي التي أمامي فارغة.. فجلست والدتي بجانب النافذة وأنا على الممر.. ولكن قبل الإقلاع كانت المقاعد التي في الوسط قد اشتعلت بصراخ طفلين صغيرين.. أحدهما لا يتجاوز العام مستمراً في البكاء بصوت (...)
هل كل من تعرفهم من البشر هم كما هي حقيقتهم؟ هل هؤلاء الناس الذين تعيش معهم يعيشون داخلهم الحقيقي..؟ هل هذه الحقيقة التي يصدورنها هي أصلهم؟ أم أنهم يصدرون للآخر حقيقة مختلفة ترضيه بينما حقيقتهم تظل معهم يحتفظون بها ويعيشونها بعيداً عن الآخر؟ في (...)
منذ بداية الأسبوع الماضي تشكّلت حملة هاشتاق عالية في «تويتر» تحت مسمى «تبليك المشاهير» وظلت لعدة أيام تحتل الترند.. وبعدها بدأ هاشتاق «توقفوا عن جعل التوافه مشاهير» ونسبة المشاركين به عالية جداً.. والتغريدات تعكس وعياً مجتمعياً بدأ يرتفع بعد موجة (...)
بداية 2018 بداية مختلفة عن سابقتها من السنوات على المستوى العام بالنسبة للمواطن.. فهي سنة القيمة المضافة وارتفاع البنزين وارتفاع قيمة استهلاك الكهرباء، والتي تم الإعلان عنها قبل ذلك بشهور، هذا الارتفاع لم يرتبط بارتفاع الرواتب، ولكن كان هناك البديل (...)
بعد غد نودع عام 2017 ونستقبل عاماًجديداً 2018 .....أيام مضت بما لها وماعليها بمقدورنا الالتفات إليها لكن ليس بمقدورنا إعادة صياغتها أو لملمتها أو التحكم في مجرياتها...نلتفت لنؤرخ لذلك اليوم الذي أصبح ماضياً ... وتأرشفت صوره ... وذابت ملامحه... وظلت (...)
في برنامج صاحبة السعادة الشهير الذي يبث يومي الإثنين والثلاثاء على قناة سي بي سي وتقدمه الممثلة والكاتبة والمنتجة والمذيعة المتألقة إسعاد يونس.. يتحول الإستديو إلى جلسة رائعة بسيطة تشعر وأنت تشاهد أنك شريك في المكان وتشارك في الحوار.. وتستمتع أنك (...)
هو يوم عادي لا يختلف عن أيام أخرى عبرت بعضها بهدوء.. لم تتذكر منه سوى أنه مرّ صامتاً.. وبعضها بدأ بعاصفة دون أن تكون مستعداً لها.. وبأحداث متسلسلة وكأنها حكاية تروى.. ينصت لها المستمعون.. ومع ذلك مرّ كاليوم الصامت أو البارد الذي سبقه.. وما بين اليوم (...)
الأسبوع الماضي تم افتتاح كورنيش جدة الشمالي الجديد الذي يضم جسر مشاة رائع يعتبر أطول جسر في المملكة بطول 650 م و12 نافورة وممشى رائع يتجاوز طوله أربعة كيلومترات ودورات مياه وحدائق وساحات وأماكن جلوس. ومنذ افتتاح الكورنيش تدفق المتنزهون لمشاهدته (...)
يصدف أن تلتقي أحدهم وكان مقرباً منك منذ أيام الدراسة وتباعدت بينكم الأيام والأمكنة.. تفرح للوهلة الأولى أنك التقيته وتعبر في ذاكرتك سريعاً تلك الصور التي تشكلت في مرحلة ما قبل العشرين من عمرك.. تتحدثان وتعيدان ذكريات تلك الأيام، ولكن فجأة تشعر (...)
منذ أيام تداول الناس صوراً تم انتشارها على نطاق واسع لأحد أقسام التنويم بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان.. وبداخلها شخص يمسك بمصيدة فئران وبها فأر تمسك به المادة اللاصقة.. وكعادة الصور الفوتوشوب كان التوقع أن الصورة مركبة.. ولكن الشؤون الصحية بمنطقة (...)
«أتقمص دور الأعمى.. عندما أرى زلة شخص لا أودُ خسارته.. أؤمن أن الأخطاء لا تُنقص الود لكنها تبني الحواجز»..
«نيل جايمان»
* تعتقد الناس أن أقوى سلاح مؤثر هو الكلام.. ولكن في نظري أن أقوى الأسلحة المدمرة هو الصمت.. القاتل.. الذي لا تعرف هويته.. ولا (...)
في حارتنا ونحن صغار وفي تلك المنازل المتلاصقة التي لا يفصلها عن بعضها سوى جدارن قصيرة نستطيع القفز عليها والانتقال إلى البيت الآخر.. هذه البيوت تكاد تسمع ما يجري داخلها.. فما بالك لو ارتفعت الأصوات فجأة بخناقة بين واحدة وجارتها ولا يعني هنا السبب (...)
لماذا دائماً نصغي لما هو ثابت.. أو ماتعودنا سماعه.. وينبغي أن يكون هو الطريق الذي نتحرك عليه ولا نغير المسار؟
يقال دوماً: أن ّ الحياة بدون الآخرين لاتساوي شيئاً.. وأنها تصبح كئيبة بدون الآخر.. قد يكون ذلك ينطبق على أوقات معينة.. وليس لكل الأوقات.. (...)
ليس المهم أن تقرأ.. ولكن المهم كيف تقرأ؟.. وليس ماذا تقرأ؟.. فالقراءة حياة أخرى نعيشها باختيارنا.. حياة نرى فيها تلك الوجوه البعيدة.. ونتخاطب معها.. ونقاسمها مخاوفها.. ونستظل معها بأفراحها.. ونغضب لتلك اللحظات الموجعة التي تحياها.. نقرأ أولاً (...)
بعد انتهاء مباراة السعودية واليابان والتي تأهلنا فيها لمونديال روسيا.. قام الجمهور الياباني الحاضر في ملعب الجوهرة بتنظيف المقاعد والمكان الذي كانوا فيه أثناء المباراة رجالاً ونساءً.. ومن ثم تفقدوا المكان ليتأكدوا من أنهم أنجزوا المهمة.. وبدوا في (...)
بعد غياب عن مونديال جنوب أفريقيا 2010، ومونديال البرازيل 2014، تأهل مساء الثلاثاء الأخضر لكأس العالم في روسيا 2018، بفوز مستحق على اليابان بهدف النجم المشاكس والحيوي والمتحرك فهد المولد الذي منذ نزوله في الشوط الثاني أحدث الفارق في طريقة اللعب، من (...)