عرفت نزار قباني قبل أن أقرأ له ! عرفته عن طريق معجبيه وكتاباتهم التي كادت أوهي بالفعل استطاعت أن توصله إلى منزلة لا أكون مبالغا إن قلت بأنه لم يصلها إلى الآن على الأقل شاعر عربي في العصر الحديث .
استطاع نزار أن يبهر النساء ويوحي لهن - سواء بقصد أو (...)
نُقل عن الحكيم والفيلسوف الصيني كونفوشيوس أنه قال " لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلاّ بعد أن يتعلم كيف يفكر " ولو حاولنا توسيع هذه العبارة ومحاولة تفسيرها نجد أن كونفوشيوس يقصد في مقولته أنه لتحقيق التعلم الفعّال فإنه يجب على الباحث عن المعرفة (...)
يقول اللغوي الألماني فلوريان كولماس في كتابة " اللغة والاقتصاد " ( أن التطورات اللغوية في أوروبا تزامنت مع التطورات الاقتصادية ) ، ففي القرون الوسطى تزايدت التجارة بشكل ملحوظ مما أدى إلى تزايد التواصل بين الدول والشعوب والثقافات المختلفة في أوروبا ، (...)
؟! لا يستطيع أي مثقف عربي مهما كان حجمه كبر أم صغر عاش في المشرق أم في المهجر أن ينكر فضل الثقافة المصرية ومثقفيها في تكوين الجزء الأكبر من كينونته الثقافية.
وأنا إن كنت منهم فلست خلقا آخر فعندما شب الفكر عن الطوق كان المنفلوطي في نظراته وعبراته (...)
عندما يتكلم المثقفون عن أمريكا، كونها النموذج الحي للديمقراطية، والمثال الذي لا يعلى عليه في احترام الإنسان - الأمريكي فقط - من خلال سنها قوانين وتشريعات مدنية، يقف عندها المتأمل طويلا إعجابا بها، كونها لم تغادر صغيرة ولا كبيرة من شئون مجتمعها إلا (...)
كأني أراه من بعيد ممتطيا صهوة جواده متلثما بحلمه، رافعا سيفه كما رأسه، ينظر باتجاه الرياض ويحلم بباب المصمك.
كان رجاله يحلمون بها، وكان هو يحلم ببناء الوطن والدولة الحديثة.
حلم عظيم راهن الكثيرون على صعوبة رسمه على أرض جزيرة بدوية التفاصيل حيث (...)
هل أكون مخطئا لو قلت إن الكثيرين من المثقفين، كتابا وقراء، يتفقون معي على أن الأعمدة والزوايا في جل صحفنا ومجلاتنا، بأطيافها كافة، لم تعد بالكفاءة والقوة نفسها كما كانت في وقت مضى، حين كانت تلك الأعمدة هي من تغري الكثيرين وأنا أحدهم لشراء الصحيفة أو (...)
يعتبر الاختلاف ظاهرة صحية، حتمية الحدوث في شتى مناحي الحياة، سواء الاجتماعية منها، كالعائلة والأقران، أو العملية كالمدرسة والمؤسسة.
هذا الاختلاف يكون صحيا عندما لا يفسد للود قضية كما يقولون، ولا يتعدى كونه اختلافا على الآراء ليس إلا.
فمن الثوابت (...)
نحن العرب نريد أن نكون رقما صعبا في هذا العالم الذي تموج تضاريس خريطته كموج البحر العاصف، ويجنح أهله إلى التكتلات بكل تصنيفاتها السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية، في محاولة لبناء عمق إستراتيجي وخلق منطقة التقاء تجمع هذه الدول عند الحاجة (...)
لا تزال المرأة في بعض المجتمعات وعلى الرغم من التقدم الحضاري الذي يعيشه العالم على جميع الأصعدة، تئن تحت سياط الفكرة الأزلية التي تنظر لها كثمرة وجدت ليقطفها الرجل، ولا أدل على ذلك مما شاهدناه ونشاهده، قديما وحديثا، من ابتذالها واستغلالها واختزالها (...)
مالي أراك يا بيروت وحيدة تحتضرين، لماذا دائما أنت ولا أحد سواك ؟! هل قدرك دائما أن تدفعي الثمن باهظا أنت وحدك يا بيروت !! يا لعظمتك يا بيروت، كيف تحتملين كل هذا؟ من أي طينة أنت؟ من أين لك كل هذا الصبر والثبات؟
من أين تستقين كل هذا الشموخ والأنفة؟ من (...)
في عام 1991 كادت الجزائر أن تضع عجلات قاطراتها على القضبان الصحيحة التي ستحملها إلى الاستقرار والتنمية الحقيقية والعدالة الاجتماعية، والتي حتما ستجعل من الجزائر دولة يحتذى بها وتؤخذ تجربتها كملهمة لدول المغرب العربي، ولكن الجيش بجنرالاته أجهض هذه (...)
تعتبر المشاركة التطوعية في الغرب والذي يسمى مجازا - العالم الأول - هي من البديهيات والمسلمات لأنها في نظرهم تسير جنبا إلى جنب مع الحكومات لتحقيق السياسات التي تكفل الرفاهية لمواطني هذا البلد أو ذاك، ولا أكون مبالغا لو قلت إن رؤية البعض منهم للعمل (...)
قد لا أكون مبالغا إن قلت إنه وعلى مر الزمان لم تر دولة متناقضة تناقضا مقيتا وخصوصا في سياساتها الخارجية، كالولايات المتحدة الأميركية ولعلي بهذه الكلمات أثير حفيظة بعض الإخوة الهائمين بالعلم الأميركي، ولكنني أعول كثيرا على أن في داخل كل واحد منهم (...)