تسافر الأرواح شوقاً وحنيناً يحكي لنا موسيقى رمضان الخالدة في مخيلة المكان وإن تباعد به الزمان..تلك الموسيقى القاطنة في ذاكرة كل طفلٍ يسكننا تهرعُ تلك الموسيقى عبثاً تحاول أن تعيد إختزلات طلقات النيران الحمراء بمقدمِ شهر رمضان المبارك فانوس خالتي (...)
رواية التاريخ كانت تفاصيلها بعزيمة الرجال المخلصين وإخلاص المؤمنين بقيادتهم ورؤيتهم في تحقيق الوحدة الوطنية وتكوين الدولة السعودية الأولى، ورأب صدع التفكك والتشرذم والنزاع والسفك والسفح، والتي كان مؤسسها وباني كيانها الأول الإمام محمد بن سعود، والذي (...)
مثلما يحمل العاشق شجونه وذكرياته التي عاشها والتي لم يعشها إلا في ذاكرة شيخ القرية، أو التي كانت تحكي ملحمة التوحيد الكبرى بعد الخوف والجهل والفقر والتناحر قبل تسعين عاماً وحسب إلى هذا الكيان الشامخ، الذي قيّض الله له الملك عبدالعزيز آل سعود، فكانت (...)
جميلةٌ تلك الصدفة التي قادتني إلى البقاء في المخواة بعد رحلتي للباحة، لأتنفس المخواة الحسناء التهامية، وأتجول في سوقها الشهير «الثلاثاء».
في قمة شدا الباذخ، قرأت تفاصيل المدينة الحالمة، ذات الطابع القروي الهادئ. المدينة التهامية البسيطة في تعايشها (...)
العمامة الإيرانية باتت تصدر لنا دجلا وتدليسا يذر الرماد في عيون شعبها المكلوم بالخديعة والسيطرة الفكرية الدينية.. فكثيرا ما تتملص تلك العمامة الإيرانية من مواجهة قضايا شعبها، وأزماته الاقتصادية، والبحث عن مخارج بإشغال الرأي العام، وأحلام (...)
يبدو أننا لا نجيد الاحتفاء بلغتنا العربية.. لغة القرآن والأدب والشعر والنثر والسحر والبيان.. تلك اللغة التي لا نقيم لها وزنا بيننا غير يوم في السنة.. احتفاء تنظير لا نجد له أثرا في الواقع.. رغم بريق الشعار الذي اختارته الهيئة الاستشارية للخطة (...)
باتت التقنية بكل وسائلها الاجتماعية، وبرامجها التي لا تعد ولا تحصى شغلنا الشاغل، وبتنا مهووسين بها لدرجة الهيام التقني، بل وصل الحال ببعضنا إلى أن يربط أحلامه بواقعية حياته، فتراه يرى فيما يرى النائم، جواله في منامه، ويريد الإمساك به، ولكنه لا (...)
هكذا بدأ القصبي موسمه مبكراً في حربٍ فكرية دامت طويلاً.. واختصر كل كلام السياسة، وأصحاب الوجوه الكئيبة.. والتحليلات التي لا تكل ولا تمل من مواصلة عجلة الظاهرة الصوتية العربية، وكل كتَّاب الرأي التي تتزاحم بها كل صحفنا العربية.. نعم يا ناصر عرَّيت (...)
هكذا بدأ القصبي موسمه مبكراً في حربٍ فكرية دامت طويلاً.. واختصر كل كلام السياسة، وأصحاب الوجوه الكئيبة.. والتحليلات التي لا تكل ولا تمل من مواصلة عجلة الظاهرة الصوتية العربية، وكل كتَّاب الرأي التي تتزاحم بها كل صحفنا العربية.. نعم يا ناصر عرَّيت (...)
كقطعات الثلج المكعبة.. أصبح كل شيء صقيعاً في صقيع حتى الناس الأوفياء.. الأصدقاء العظماء، الضمائر الصامتة لا تقبل الحديث حتى فيما يخصها.. مقابل كل ذلك حفنة من مال، حتى الفقراء المعوزون صمتت أحاديثهم.. كلماتهم.. تنهيداتهم.. أمثالهم اليتيمة.. تعبيراتهم (...)
ظل مستشفى محايل العام فصلاً مثيراً للجدل والنقاش المبرر، وغير المبرر دون هوادة أو تأنٍّ من الإعلام الذي تكتسيه العاطفة كثيراً دون المنطق، إما مقالا لاذعًا، أو كاريكاتوريًا ساخراً، أو مقطع فيديو خلسةً لا يشعر به أحد.. أججَه إعلامٌ مفتوح على مصرعه، (...)
مثلما يحمل العاشق شجونه.. مطرقا بخياله وحلمه.. يسلك دروب أجدادي من مدينة إلى مدينة.. من قرية إلى قرية.. من هجرة إلى هجرة.. امتطت بي خيول ذاكرتي بين تجاعيد أجدادي وسواعدهم السمراء أملا في البقاء.
هناك يا وطني، والزمان مغضن جفونه، وتبدى لي الزمان عجلة (...)
النكتة بمفهومها العام هي الخيط الرفيع الذي يجتمع حوله المجتمع بكل أطيافه كي يمنحوا أنفسهم فرصة التعبير عن واقعهم بطريقة ساخرة، فيها من الإسقاط الشيء الكثير، وحين نتتبع مراحل تطور النكتة في ثوبها العام نجد النكتة كائنا حيا متغيرا ومتجددا على الدوام، (...)
في عصر أخذت الفنَ موجة التقليد الغربية، والشكشكية، والسطحية الساذجة، والغرائزية التي تخضع دوما لذائقة السوق الشعبية الموغلة في الابتذال والإسفاف، والإسقاطات المشبعة بتدني الذائقة، وراء تجار وأرباح هز الوسط وتجريد المقام!.
إن الفن الأصيل لا يحتاج إلى (...)
عندما كان يدرس الصيني «لي يونج» في ألمانيا قدم تعبيرا رمزيا للإنسان الشرقي، والإنسان الغربي في عدة جوانب حياتية بشكل دقيق من وجهة نظره، ولكنه لايعلم حقيقة الشرقي التي نعرفها جيدا.
فيرى «لي يونج» أن الشرقي يتهرب من رأيه مباشرة، والغربي يقول رأيه (...)
كما هي عادة هذا الوطن العظيم حكومة وشعبا ولُحمة تسمو فوق كل الأصوات النشاز؛ كي تحكي لنا قصة أبطالنا الذين جعلوا من الوطن واجهة شامخة، وخطاً أحمر لا يمس، ولا يخدش، ولا يدنس.
فكانت التضحية والإيثار، والفداء لقدسية المكان، ولطهارة الإنسان، ودماء تسمو (...)
تعلقت في ذاكرتنا كحلم ليلة شاتية.. بين الأزقة، والملاعب الترابية.. تركل الأقدام المتسخة بقايا نصب، وألم، وفقر.. وامتطيت خيالي بحثاً عن ماجد والبقية..
برهة وقفت تلك الكرة كي تتأمل تناقضات العالم خلف تلك الكرة المستديرة..
هي الفقر، والإنسانية، ورغيف (...)
عقود من الزمن وما زال المسرح مسرحا للعزلة والتغييب والإقصاء القسري.. مما جعله فقيرا بين بقية الفنون الأخرى وهنا تبدأ الملامة المجتمعية بين وزارة الثقافة والإعلام والجامعات السعودية، لا سيما وأن المسرح هو أبجديات الانطلاق والتصحيح والمسار الفني (...)
انتظرناك طويلاً يا نصر.. حتى عدت لمكانتك العظيمة..
عدت لمعانقة الذهب وقد عانقك الذهب..
سأحكي لك يا نصر..؟!
تلك القلوب التي تنبض بحبك تنبض بلونك تنبض بشعارك..
سأحكي لك والعاشقين، والراحلين، والقادمين.. والذين رددوا لا بد من نصرٍ وإن طال السفر..؟!
تلك (...)
لعل صوت ذاك المطرب الشعبي، وهو يردد بصوته المخنوق متسائلاً: "وينك يا درب المحبة.. هل أغفلوك الحبايب فقد كتم على أنفاسه ركَاب سيارة "ددسن" ضاقت بهم نفوسهم".. حتى تظن أنك في موسم نقل حجاج التهريب.. وكأنه يقصد بها ظاهرة الدرباوية الحديثة القديمة.. (...)
وفي مسرح السبعين روى العالمي تراجيديا الملهاة.. المأساة.. بأبعادها التاريخية، والجغرافية.. ليلة استحضرت الفلاسفة رواياتهم.. والشعراء دواوينهم.. وقارئة الكف، والفنجال طلاسمها..!
ليلة طافت بقلوب العاشقين هياماً.. فقلت يا نصر هوِّن على قلبي.. ليلة قال (...)
وفي مسرح السبعين روى العالمي تراجيديا الملهاة.. المأساة.. بأبعادها التاريخية، والجغرافية.. ليلة استحضر الفلاسفة رواياتهم.. والشعراء دواوينهم.. وقارئة الكف، والفنجال طلاسمها..؟!
ليلة طافت بقلوب العاشقين هياما.. فقلت يا نصر هوَن على قلبي.. ليلة قال لي (...)
يحكى أن الحرية تمردت على سطوة المجتمع الرجعي، ووأد البنات، وتقسيم الميراث، فلحقها العرب الأعراب الجاهلون.. لكنَها هربت للمستحيل حيث زرقاء اليمامة والعنقاء، وما تبقى من الأخلاء الأوفياء. الحرية أطلقت ساقيها المتعبة للريح، وتركت حذاءها المجتث بدماء (...)
تقافزت وتبلورت وتناثرت الكوميديا السعودية على شاشاتنا العربية عامة والشاشة السعودية خاصة.. وأضحينا معها مجبورين على تناقضات عديدة، ومع هذا الكم الهائل من الممثلين لا يكاد يظهر لنا ممثل سعودي ذو شخصية متزنة مستقلة حديثة يصور المشهد السعودي بإتقان (...)