انتظرناك طويلاً يا نصر.. حتى عدت لمكانتك العظيمة.. عدت لمعانقة الذهب وقد عانقك الذهب.. سأحكي لك يا نصر..؟! تلك القلوب التي تنبض بحبك تنبض بلونك تنبض بشعارك.. سأحكي لك والعاشقين، والراحلين، والقادمين.. والذين رددوا لا بد من نصرٍ وإن طال السفر..؟! تلك الكرة، والكراسة.. وماجد والهريفي والجمعان وخميس والبقية.. ثم عبدالرحمن بن سعود وعلامة النصر.. سأحكي لك يا نصر..؟! سنوات قالوا فيها عبثاً بأنَّك لا تعود وإنِّ مجدك ماضٍ لا حاضر له.. عبثوا وعاثوا في تفاصيل تاريخك العظيم وإسقاطاتهم وظلت المبادئ ثابتة والعالمية راسخة أمام كل من حاول زعزعة مسلَمات كتبها النصر ورددها العاشقون! العالمية صعبة قوية.. ظلت ترتقي به فوق كل جحافل الحاقدين..؟! أغمض صديقي "أبا ثامر" للحاضر عينيه وردد في شوق: "جيتني مرحبا بك.. بعد طولت غيابك". ليلة اختزلت موسم العالمي البهي.. كارينيو المحارب وعبدالغني ونور وحسين.. أشرقت شمس الوفاء ليلاً وعانق المجد نصراً.. فكأنها زفَّة العالمي للعالمية تتجدد كي تكتب الدوري والكأس للنصر..؟! سأحكي لك يا نصر؟! حاولوا وواصلوا وفرضوا وشكَكوا وقاتلوا وناضلوا كي لا تصل ولكنك حين وصلت سقطوا.. وتلاشوا فقالوا لا تسخروا..؟! عجباً رمتني بدائها وانسلّت.. سأحكي لك يا نصر..؟! بأننا نرى العالمية وقد تاقت لك فعدت والعود أحمد.. ومضة عالمية: أكمل المتصدر مقطوعته الموسيقية وصرخ عامر عبدالله "أرفض المسافة والسور والحارس" فبات بطلاً فناديت الصالح بطل لا تكلمني.. عاد العالمي لمكانته الحقيقية فرددت العالمية "والله واحشني موت".