المرة الوحيدة
التي سمحوا لي فيها بالتمثيل
كانت المقاعد شاغرة
وكان عامل التنظيف
يستعجلني تأدية دوري.
***
عالمٌ زائف.
الفارق الوحيد
بين المسرح والشارع:
الكواليس.
***
في مشهد ما:
كانت صفعته تمثيلا.
كانت دموعها حقيقة.
***
الستارة،..
تعرف أنّ هذه (...)
المدخل العام للبيت، الجميع بانتظار الأب العائد من سفرٍ بعيدٍ، في الزمان والمكان. يدخل محرِمًا. يقبّل قدمي الجدّة أولاً، ثم يصافح وجوه الآخرين. لقدميها من الحرمة، ما لا تستحقّه كثير من الوجوه. هذا هو الدرس الذي وهبنا أبي ذات أوبة مفاجئة من رحلة (...)
«ما زال روسو يثير القلق حتى اليوم، ولا يدعنا ننام بسلام، بل يطرح أسئلة ما زالت صالحة في زماننا. لقد اعتمد منذ البداية موقف المهمّش، فقدم نفسه كبربريّ يشكك في الحضارة التي يعيش فيها، ويوقظ فجأة قرنًا ينام في الأوهام».
آلان غروريشار
روسو السويسري (...)
«الثقافة هي ما يُخنق أولًا. ذلك أنّها، في جوهرها، نقيض التحكّم الاعتباطيّ في المجتمع»
فاتسلاف هافل
عامًا تلو آخر. لا تتغيّر وجوه مثقفينا، قدر ما تتغير مواقفهم. لا ينزل ناس مجتمعاتهم إلى حضيض البؤس الاجتماعي، إلا قدر اعتلائهم لأبراج بعيدة (...)
«الشعرَ الأصلَ هو في حدّ ذاته ترجمة»
توماس ترانسترومر
يكون حتى الآن جرى حبر كثير، وكتبت مقالات وصفحات لأجل التهنئة أو خلافها، هي بالنسبة لمجمل ما كتب هذا الشاعر المقلّ كميّة، أضعافًا كثيرة. إذ لم يكتب «ترانسترومر»، أكثر من 168 قصيدة. قال مرّة (...)
«كنا معا.. بيني وبينك خطوتان / كنت صراخ اللحم تحت السوط حينما / يقطع ما توصله الأرحام / وشهقة الرفض إذا انقطعت مسافة الكلام / بالسيف أو شعائر الإعدام / كنت أحتاج الضوء والظلام / وثغرة تنفذ منها الريح / لليائسين من أرغفة الولاة والقضاة / والخائفين من (...)
ينذرنا العالم بفنائه. كلما جاهدًا حاولت إحصاء راحليه صدفتني لاهثًا أعدّد باقيه.
لو كان الجبل علامة المكان لكان الموت علامة الزمان. كما ينتهي سهل إلى سفح جبل تنتهي حياة إلى شطّ موت. تحدّد الأشياء المكان وتحدّد الأحداث الزمان. تحجّمه، تضائله، تجعل (...)
إن كنتَ عديمَ الجدوى، فاعتزلِ الناس. وإن اعتزلتَهم، إياكَ أن تكون عديمَ الجدوى. هكذا يا "جونسون". أحدّث الوطن، في يوم عيدٍ آخر. آتٍ بين العيدين.
سأعتزلُ الناس. مؤمناً بلا جدواي. أنا الذي لا أحبّ أغانيه الوطنيّة، ولا الرقص في شوارعه الرسميّة، (...)
لم تختلف إذن العصور الحديثة «المتحضرة»، أوروبا الحرية والتحرر والثورة ضد السلطة والتسلط، عن الوعي الاستعماري القديم.
هناك تحديد عنصري معلن وغير معلن لأوروبا: أوروبا البيضاء المسيحية، «نهاية التاريخ»، ومركز العالم. والبقية، مجرد أطراف ودخلاء، ينبغي (...)
القرون المظلمة الوسطى، تعود من جديد. لجان وجلسات استماع، ونقاش مفتوح حول إمكانية الآخر تحديد معتقده الديني، واستفتاء «حر» حول حرية تسقط تحت فخ التصويت لنزعها إن كثرت الأصوات.
أوروبا، المتمثلة لنا، بدور منها، وبجور من الذين رسموها في مخيالنا الهش، (...)
هذا ما خلفته لنا ثلاث ساعات من أمطار الرحمة التي سيقت من بطون الأودية، إلى «سنتر» المدينة، ومن أطراف الأشجار، والآكام، إلى الأنفاق، والطرقات السريعة، المفضية إلى الموت، بعد رشقة مطر لم تستغرق ما بين النشرتين الإخباريتين، اللتين قسطتا أخبار موتانا (...)
كلما ازدادت رحلة الشطط المجتمعية عن ضفاف الطمأنينة، أعطى الإسلام للإنسانية «وقتاً»، وأياما فاضلة، تصفي فيها حساباتها، وتستجمع ما تشظى من طمأنينتها، ملتفتة فيها للمهمشين، الذين لا يأبه لجوعهم مليار جائع في العالم ولا لألمهم، وحزنهم وبؤسهم وفقرهم أحد (...)
أهل العلم، ومن يفترض بهم أن يكونوا كذلك، يجب أن تظل حصتهم من الأخلاق موفورة، لا نقص فيها ولا تطفيف. يعاتبون بفتح التاء أكثر من غيرهم، ويشنع عليهم في الصغيرة، ويلامون في اليسيرة. لأن خطأ البياض أوفر سوادا من السواد.
الساحة المعرفية العلمية، بين فينة (...)
«أنا خادم لكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله». بهذا المقولة، يمكن أن تتلخص حياة الدكتور الراحل: مصطفى محمود كما قالها هو بنفسه من غير أن ينضم لهيئة إفتاء رسمية، ولا لجمعية تضم الحائزين على أوسمة الدولة والوطن والمجتمع والشهرة، ومن غير أن تلمح وجهه (...)
زمن الخطب المسجلة المكرورة ينبغي أن ينتهي في عصر يستجد كل ما فيه، ليس الخير الذي يأتي جديدا ومبشرا فحسب، بل حتى الشر أصبح يأتي جديدا وفسفوريا وفيروسيا وعنقوديا ومحاطا بهالات من الترويع والترويج في نفس الآن. ولهذه اللحظة، ورغم الطمأنة التي تأتي من (...)
ينبغي أن يكون المستقبل حاضرا، حين الشروع في أي عمل يرجى من ورائه أمل ما. والأمل لولا مستقبل الأمر لغدا عملا. نقول هذا في اللحظة التي يتم فيها أصلا، وأحيانا: يغييب الحاضر الآني الجمعي، على حساب الماضي القبلي الشخصي.
كيف يمكن لحاضر أن يكون موجودا، (...)
كحبات عقد من ألماس، ينفرط هذا الشهر، وما أعد له، وما أعد فيه: الصخب الذي أنشئ، الجنون الذي استحدث، الفنانات اللواتي أتخمن عمليات تجميل تواري قبحهن/قبحنا، الديكورات التي ملأت مسارح مدننا الزائفة، الممثلون الذين أجادوا الاستهبال أكثر من أي أمة أخرى، (...)
«إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة، والسبب:«لتخرجوا منها أهلها». هذا هو المنطق الفرعوني، حين يشعر بأزمة الإفلاس مقابل طوفان القناعات. ولا ينتهي الأمر هنا، إذ ما تبزغ فكرة، حتى يبزغ أعداؤها. مهما يكن نصيب الفكرة من الصحة أو الخطأ، كون العلاقات طردية، (...)
مأساة أن يتم كل هذا التهويد النكد، في عام اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية، حيث يبدو الأمر تحويل خيام الفرح لسرادقات عزاء. ومأساة أن يحل شهر رمضان المبارك، بينما منائر القدس لا تجد سوى الدموع، بلا للعروق وإذهابا للظمأ.
وبعيدا عن استعطاف مارسه (...)
حرب النفسيات، أجزم أنها تفوق حرب أسلحة الدمار الشامل تخريبا وتدميرا، وليس هذا باكتشاف جديد. جزء من هذه الصورة ما يمثله الإسلاميون اليوم في مشاريعهم، أي مشروع يقف خلفه الإسلاميون من القنوات والمجلات والمؤتمرات والحفلات والبرامج. لا يدخل الإسلاميون (...)
مركز الشيخ الفاضل أبو فلان الفلاني، للنفث والمسح والضرب والتعاويذ والرقى وقراءة القرآن. يوجد لدينا قرّاء متخصصون في حل جميع الإشكالات النفسية والجسدية. موزعون رئيسيون لأجود أنواع «البصقات» المباركة في البلد، يوجد لدينا حبوب «بيضاء» مستخرجة من حبة (...)
ولله الحمد الأمور بخير، أعمل بمدرسة مجاورة للبيت، لا آخذ سيارة إليها. ومرتبي 11000ريال. وهذا الجامع الذي أسكن في سكنه المجاني. آخذ منه 3000 ريال ونيفا والحمدلله . وأدرس عصرا في حلقة تحفيظ «خيرية» آخذ منها 2000ريال. وكما ترى.. مأذون أنكحة أنا وقد آخذ (...)