حيرة
يَحْدُثُ شرخٌ ما في علاقةٍ
كُنّا نَظنّها متينةً وعصيةً على النسيان
نُغادرُ دون ضجة،
بهدوءٍ تامٍّ وابتسامةٍ تجعلُك تَظُنُّ أنْ لا شيءَ حَدَث،
وأنَّ كلَّ شيءٍ حدث!
هذه هي الحيرةُ التي نرغبُ في إحداثِهَا
لِجَعْلِكَ مُرتبكًا ما تبقّى من (...)
لاشك أن كثيراً من المقولات الكلاسيكية قد انهارت مع تطور الحركة الشعرية في العالم بشكل عام، وفي العالم العربي بشكل خاص، وبتنا نشهد تعايش كثير من المتضادات التي شكلت ثنائيات صراعية في الحركة الأدبية، ولعل من جملتها تلك الثنائية التي تفصل بين اللغة (...)
عندما كنتُ صغيرة، كنت مهمومة بما يكفي لأنسى كم أنا طفلة!
شيءٌ ما في الأعلى:
في الركنِ الشمالي من زاوية المقهى
أتصفحُ وجوه الناس بانتظارِ قهوتي والكروسان الذي أحب..
أتأمل رُوَّاد المقهى
بينما يَصْدَح اللحن الهادئ في أرجاء المكان،
وأتابعُ النادلَ وهو (...)
* تمثال
عُدْتُ مِن سَفري مُحمَّلًا بالذِّكرياتِ والهدايا، ولا سِيَّمَا كنتُ في مناطقَ أثريةٍ وبلادٍ خَلَّابَة..
في مساءِ اليومِ الثاني بعد قِسْطٍ مِن الراحةِ على ما أظنُّ، دعوتُ أصدقائي لزيارتي..
وزَّعْتُ الهدايا واحتَفظْتُ ببعضِ الأشياءِ التي (...)
* عين
فرحتي لم تكتملْ بزراعةِ عينٍ لي - عوضاً عن عيني المعطوبةِ إِثْرَ حادثٍ شنيع - فعيني الجديدةُ لا تشاركني أحزاني؛ فما زلتُ أبكي بعينٍ واحدة..
* بلا ظل
غَرِقَ ظِلّي في البحرِ وأنا أحاولُ إنقاذَ الفتى الصغيرِ الذي غافلَ أمَّه عندما أغراه الموجُ (...)
كانت المناظرات الأدبية قديما تقام لأغراض علمية بحتة بدعم من الولاة والخلفاء والوزراء الذين كانوا حريصين على الاستفادة من هذه المناظرات من خلال وجود أسماء متميزة تحضر المناظرة، والتراث العربي يشير إلى أن هذه المناظرات كانت نافذة حيوية لا يمكن أن تمضي (...)
لعل أبرز ما يميز عنوان ديوان (أطواك الشوك) للشاعر السعودي جاسم عساكر أنه يستثمر الدلالة في المألوف اللغوي ليشكّل عنواناً انزياحياً دالاً على مضمر مقولة المجموعة الأساسي، فالدلالة الرئيسة للفظة (طوق) هي ارتباطها بالحلي والزينة مما يحيط بالرقبة، لكننا (...)
(لوحة)
أنا أمامَه خَجْلى..
فقط أريده أن يُسدل فستاني إلى ركبتي على الأقل... هو لا يبالي، ويستمر بتحريك فرشاته الباردة على جسدي..
أنا متعبة.. متخشبة منذ أيام، ولا أستطيع الصراخ.. كم أتمنى أن أخبره أن رائحته مقززة..
وأني أكرهه كثيراً..
كل هذا لن يحدث، (...)
متى أقابلُ ذلك الغريب الذي لا أعرفه ولا يعرفني.. يبتسمُ لي وأبتسم له، يعزمني على فنجان قهوة..
أوافق دون تردد..
نجلس حول طاولة صغيرة..
يحكي لي عن أشياء لم أسمع بها من قبل، حياةٌ مدهشةٌ، وتفاصيل مرعبة! تروق لي!
وأحكي له عن الأشياء التي لا أستطيعُ (...)
لعل أبرز سمتين أفرزهما التطور السريع في السنوات الأخيرة الماضية، على صعيد الفنون، هما الاختزال والتداخل، فلم يعد الفصل الحاد بين الأجناس الأدبية حائلاً بين تداخلها وتمازجها، لقد فرض إيقاع عصرنا الجديد منطقه على الفنون، جميعها، ومنها الفنون التي (...)
لعل من أبرز ما يميز السرد العجائبي، أنه يمثّل فضاء حافلاً بالمغامرة الخارقة التي تكسر منطق الحياة الطبيعية، لتنقل المتلقي إلى عوالم جديدة، من خلال مزج الواقع بالخيال، وقد بات ميل السرد العربي في الآونة الأخيرة إلى مثل هذا النوع من السرد واضحاً (...)
إنَّ أهم ما يميزُ التجاربَ الشعرية الجديدة في المملكة العربية السعودية، انحيازها إلى المتخيل الذي يأخذ من الطبقات الطرية للروح، إنَّها شعريةٌ تنحاز إلى البهجة بلغةِ الطفولة التي تؤرقُ الذاكرة، فيغويها الحنين؛ لتسافرَ إلى أقاصيها البعيدة والعميقة، (...)
النتيجة الحتمية لقيادة حكيمة وشعب عظيم وطنُ قويٌّ ومتماسك، وهو ما أسفرت عنه الزيارات الملكية لمناطق المملكة، وما تؤكده زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- لمنطقة حائل، في مسيرة العطاء منذ المؤسس الملك عبد العزيز (...)
أمم
جمعت أبناءها حولها.. وأشعلت النار بينهم..!
وبدأت ترقبهم وهم يتدافعون نحو الدفء.. سقط أحدهم واحترق!
فزعوا وهربوا؛ فغرق أحدهم في لجة البحر.. وأكل الغول اثنين منهم..
البقية لزموا الصمت والسكون خوفا من:
النار
البحر
الأم
الغول
جميع ما سبق
همسة (...)
وطن
غادرت قريتي .. طفت البلاد ..
ثم بدأت خطواتي تقصر .. تثقل .. تتعثر ..
وفي جنبي نمت مزرعة !
كانت قريتي الصغيرة في جيبي !
سكناك عيني
منذ ثلاثة أيام استيقظتُ بعين بيضاء ..
حزن أهلي وهم يتساءلون عن السبب .. ويبحثون عن طبيب عيون ماهر ..
أما أنا (...)
سؤال
قالت العرافة: وفي فم البئر وقفت، ومن عيني تفرّ حمامة..
حتما طريقي إلى السماء معبد بالنور..!
لا أدري لم سخروا مني عندما قلت لهم ذلك!؟
مصيدة
بينما يلوكهم اليأس وهم يتقافزون خارج الجمجمة ولا يعلمون إلى أين..
كنت مستمرة في مراقبتهم والتقاطهم!
غلّ (...)
تلك المرآة تغيظني.. هي لا تظهر انعكاسي متى ما وقفت أمامها.. تعاندني.. !
وأحيانا ترضى وترضيني ؛ فتجعل صورتي تخرج منها وتنضم إليّ لنرقص سويا..
* * *
سراب
أسير على الطريق المؤدي إليك..
مازلت أسير..
أنا لم أصل!
حتى الآن لم أصل..
أنا بلا أقدام.. !
* * (...)
* أشياء لا تفهم
في طريق عودتها إلى منزلها دهستها سيارة!
روحها تنازع، وهي تفكر في قطها المدلل الذي لن يفهم سر غيابها وتركه يصارع الوحدة والجوع!
* ما يفعلون!
يتسللون إلى أحلامنا، ويئدونها..
وعندما نحاول أن نحيا مجددا.. نحن لسنا على قيد الحلم!
* (...)
(أحدهم)
خرج مزهوا بنفسه رافعا رأسه عاليا .. صفقوا كثيرا .. انحنوا طويلا ..
آلمتهم ظهورهم من طول الانحناء !.
آلمه رأسه من كثرة الارتفاع !.
هم صاروا ( يحبون )...
هو تحولت جمجمته إلى كرة يلعب بها صبية الحي..!.
( كان يا مكان)
في البلدات الصغيرة ، في (...)
* غيبوبة
لم تستقر الرصاصة في رأسي تماما، وعندما استقرت.. لم أعد أسمع.. لم أعد أرى.. لم أعد أتكلم.. لم أعد إليهم؛ لكنني عدت!
* ما يفعلون
يتسللون إلى أحلامنا، ويئدونها.. وعندما نحاول أن نحيا مجددا.. نحن لسنا على قيد الحلم!
* هل حقا؟
عندما أموت حتما (...)
(حدوتة)
عندما افترقنا ظلي لم يتبعني.. كان هناك يراقص ظلك..!
(بديل)
تلك الصغيرة تشعر بوحشة.. تحضن أمها قائلة: أنت دميتي!
(حدث)
كل ما أذكره أنك لم تكن أنت حين افترقنا..
لذا لم تعد!
(هؤلاء)
عندما كنت طفلة كنت أخاف تلك الكائنات في سقف غرفتي..
وأخشى (...)
يسكنها الشتاء
أنا لست امرأة… أنا مجموعة عصافير تضامنت من شدة البرد ليدفئ بعضها بعضا…
وبعد انتهاء الشتاء… تفرقت… حلق كل منها باتجاه…
وبقيت روحي موزعة هنا وهناك، تنتظر عودة الشتاء…!
تردد
لو كنت أعلم أن حبك سيعلق قلبي بين نجمتين لتعلمت كيف أصنع (...)
كنا نلهو في البيت.. نعيث فيه شقاوة في غياب والدينا..
وفي غفلة منا أشعل أخي الصغير النار في غرفته.. انتشر الحريق..
كدنا نختنق.. لولا تدخل الجيران لإنقاذنا..
منذ ذلك الوقت عرف أخي بالطفل الذي أحرق منزله، فكل من يراه يتذكر حادثة الحريق ويذكره بها (...)
مصير
في المطار ، في صالة الانتظار .. في الركن الأيمن هناك ..
تعالى صراخها .. فتاة يافعة بدت كمن لايشتكي من علة !
لاتتحدث .. تصرخ فقط ..!
أمها تحاول أخذها إلى خارج المكان ، ومن هنا بدأ صراخها ..
استمرت على هذه الحال وسط ذهول من حولها ..
تصرخ وتضرب (...)