* عين فرحتي لم تكتملْ بزراعةِ عينٍ لي - عوضاً عن عيني المعطوبةِ إِثْرَ حادثٍ شنيع - فعيني الجديدةُ لا تشاركني أحزاني؛ فما زلتُ أبكي بعينٍ واحدة.. * بلا ظل غَرِقَ ظِلّي في البحرِ وأنا أحاولُ إنقاذَ الفتى الصغيرِ الذي غافلَ أمَّه عندما أغراه الموجُ باللقاء.. منذُ ذلك الحين وأنا كثيرُ التَّعثُّر.. رجل بلا ظل! * باقَةُ حب تعجبنُي تلكَ الشجرةُ الصغيرة التي أزهرتْ ورودُها الجميلة؛ كقِصّة حُبٍّ بدأت للتَّو.. ويعجبنُي أيضًا المقصُّ الكبير الذي أحملُه بيدي..! * رجل من ورق انتزعتُك من قلبِ اللَّوحةِ وزرعتُك في حياتي.. وأنا أتأمّلُ ملامحك التي رسمتها ريشتي بحبٍّ، وحددتُها باللون الأسود.. عنايتي بتفاصيلِك أذهلتَك وأضحكتني.. كنتَ تقول: ومع هذا أشعرُ أني فارغٌ؛ كتِلك الورقةِ الخريفيةِ التي تَهيمُ مع الريحِ بلا وجهة.. ترغبُ بابتساماتٍ أخرى؛ فأنتَ لا تملكُ إلا ابتسامةً واحدة.. تلك التي رسمتُها لك! نظرتُك الساحرةُ وأنتَ تنظرُ إليَّ سَحَرت كثيراتٍ ممن ألتقينَ بك.. نظرةٌ واحدةٌ مثلُ جملةٍ تتكرَّر في مسلسلٍ مُمِلّ..! قررّتُ أنْ أُعيدُك إلى اللوحةِ لتعودَ رجلًا باهتًا، وقابلًا للتأملِ والفتنة. د. شيمة الشمري