كنا نلهو في البيت.. نعيث فيه شقاوة في غياب والدينا.. وفي غفلة منا أشعل أخي الصغير النار في غرفته.. انتشر الحريق.. كدنا نختنق.. لولا تدخل الجيران لإنقاذنا.. منذ ذلك الوقت عرف أخي بالطفل الذي أحرق منزله، فكل من يراه يتذكر حادثة الحريق ويذكره بها ويذكرنا.. بعد شهور التقينا بأقرباء لنا، فبادرت امرأة قائلة: أين الطفل الذي أحرق المنزل؟! وبعد سنتين زارنا صديق والدي، وما إن رأى أخي حتى قال: أنت الذي أحرقت المنزل؟! كبرنا ... وفي الثانوية، كان الطلاب يتهامسون حول الطفل الذي أحرق منزل أسرته!، وعندما التحقنا بالجامعة انفجر الأستاذ ضاحكا، وهو يقول لأخي: يا شقي! أنت الذي أحرقت منزلك؟ تمر سنوات.. وأخي.. صامت لا يتكلم ولا يجيب.. ابتلعت نارهم لسانه وأذنيه وبعض ملامحه! يحمل كبريتا وينوي حريقا أكبر! تحول إلى كرة من لهب تحرق كل من يقترب منها! أحرق بيوت كل هؤلاء واختفى! .............. عزيزي القارئ: اختر النهاية التي تعجبك.