سؤال قالت العرافة: وفي فم البئر وقفت، ومن عيني تفرّ حمامة.. حتما طريقي إلى السماء معبد بالنور..! لا أدري لم سخروا مني عندما قلت لهم ذلك!؟ مصيدة بينما يلوكهم اليأس وهم يتقافزون خارج الجمجمة ولا يعلمون إلى أين.. كنت مستمرة في مراقبتهم والتقاطهم! غلّ وأغلال زعموا أن لسانها يصدر أصواتا ممنوعة.. زعموا أن ضحكاتها محرمة.. وأن جمالها فاجر.. زعموا أن ذلك "الخنزير" ما اقترب منها عبثا.. زعموا أن تهافت "الجراد" حول نورها جريمة.. حكموا بقطع لسانها.. حكموا بتمزيق حبالها الصوتية.. أما ذلك الخنزير فضحكوا منه كثيرا.. وجلدوها طويلا.. حكموا بتشويه وجهها بالكي.. ثم أمسكوا بالجراد وصنعوا منه وليمة عظيمة لهم؛ فقد طهروا الأرض منها وألقوا بها في أخدود عميق. فرصة انتظرتهم حتى انتهوا من مطارحة الموج وعند خروجهم إلى الشاطئ.. قفزتُ إلى البحر، وتلك الشوكة المغروسة في إبهامي لم تعد تؤلمني..! مهرجات ذلك الضوء مزعج، ويقتربن منه.. وبعد الاستئناس به.. يولين ساخطات! بحث بين الشك واليقين حد فاصل ورقيق كنت أسير عليه متأرجحة وأتأمل.. هذا ما أعرفه.. أظنني وقعت.. لم أعد أعرف شيئا! همسة للحياة ذلك التمثال الجميل الذي أهدتني إياه جارتي الشقراء همس لي ذات حزن: عليك أن ترقصي! قسوة البياض أطارد غيمة.. فتهرب مني.. أناجيها: أريد ظلا وماء..! حسنا.. لا تهربي؛ سأكتفي بالظل!!