النتيجة الحتمية لقيادة حكيمة وشعب عظيم وطنُ قويٌّ ومتماسك، وهو ما أسفرت عنه الزيارات الملكية لمناطق المملكة، وما تؤكده زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- لمنطقة حائل، في مسيرة العطاء منذ المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه-، تصنع التاريخ بخطىً ثابتة، وتحافظ على أمن الوطن واستقراره، وتستشرف المستقبل ونماءه، ضمن استراتيجية الزيارات التفقدية التي تؤكد التلاحم بين قيادة الوطن وأبنائه، امتداداً لسياسات المملكة في زيارة المناطق، وتدشين المشاريع الحيوية والخدمية. والمتأمل - بعين البصر والبصيرة - لمسيرة التطوير والتحديث التي تشهدها المملكة في كافة المستويات يلحظ أنها - كانت ولا زالت - على يد القيادة بشكل عام، وفي مقدمتها رجل العصر القائد الشاب ولي العهد محمد بن سلمان رعاه الله الذي بث روح الحيوية والتجديد والتقدم تستمد نهضتها من روح الشريعة السمحة، وتركز على استقطاب الجهد الفكري، والطاقات الخلَّاقة؛ كونها اللبنة الأساسية لبناء الوطن، معتمدة على دعامتين أساسيتين، هما: الثوابت الإيمانية، والفكر المنير المشرق الوضاء، ومن هنا تنساب جداول النهضة الحياتية البانية والمبتكرة في كل الصعد والمستويات؛ لتأخذ دورها اللائق بها في وضع السياسات المحلية والدولية، القادرة على مواجهة جل التحديات، وتأتي رؤية 2030 امتداداً لتلك الجهود الجبارة، التي بُذلتْ وتُبذل للرقي بالمملكة أرضاً وإنساناً، ولن تقف أمام الإدارة والإرادة أي عقبات أو معرقلات. وستُبرز الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين لمنطقة حائل جملةً من المعطيات، التي تؤكد طبيعة العلاقة الرصينة والمتماسكة بين القائد وشعبه ملكنا المفدَّى، ازدانت حائل بمقدمك، وابتهج الجميع، ومشاعرنا الفياضة حباً وإخلاصاً لا توصفُ، ولا تُحدُّ أو تُقَدَّرُ، فحيَّ هلا أبا فهد.. ** **