كل سعودي قرأ البيان السعودي الذي صيغ بلهجة شديدة تقطر بالعزة، لابد أنه شعر بشموخ متناهٍ وخالجه الاعتزاز بقيادته وهو يقرأ الرد المناسب في وقته المناسب على قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الاستفزازي قبل أيام، المتجاوز لكل الأعراف السياسية والدبلوماسية. كانت (...)
مبدأ وقيمة دينية وأخلاقية، وليست مجرد شعار نرفعه، هذا المعنى بكل مضامينه كرسته الدولة في (رؤيتها 2030)، وكان أساس الحوكمة التي انتهجتها الدولة لمحاصرة الفساد، وقد طبق بشكل عملي من خلال جدية الدولة في مجابهة الفاسدين، وعدم تسامحها مع الفساد أيا كان (...)
مازالت تطورات أحداث ايران مستمرة؛ وسواء نجحت الانتفاضة الشعبية؛ في إحداث التغيير والوصول للهدف المطلوب أم لم تنجح؛ إلا أنها حتما ستحقق هدفها وإن طال بها الأمد؛ فهذه الجموع الشعبية التي اتفقت على هدف المصلحة العامة؛ ترى من بعيد صمودها واصرارها على (...)
كنت أعتقد أن هذا المثل الشعبي منتج محلي؛ أو أن تداوله محصور على دول شبه الجزيرة؛ ولكنني تفاجأت بانتشاره وتعمقه في البلاد العربية؛ بما يوحي أنه ثقافة موحدة تمتد من محيط العرب الى خليجه؛ والمعروف أن خلف كل مثل شعبي قصة أو تجربة؛ إلا أنني لم أتمكن من (...)
انطلق الخميس الماضي تفعيل (برنامج حساب المواطن)؛ الذي انتظره ملايين السعوديين منذ إعلانه في فبراير 2017؛ وقد استقبلت حسابات المستفيدين أول إيداع فِعّلي من البرنامج في دورته الأولى؛ على كل حال بداية موفقة لبرنامج فكرته مستحدثة وجديد في مضمونه؛ فلأول (...)
استضافتني مساء الثلاثاء الفائت قناة الاقتصادية السعودية، في برنامج (المرصد)؛ لمناقشة موضوع (خطف الأطفال.. العقوبات والنصائح)، بوجود ضيف آخر مستشار قانوني، جاءت الحلقة على خلفية مقطع مرئي انتشر لرجل أربعيني، فشل في خطف طفل من أمام منزله، وكان أول (...)
مؤلم جدا ما رأيناه من مشاهد اجتاحت شوارع وانفاق وساحات مدينة جدة، حتى ليظن من لا يعرفها أنها أصبحت مدينة عائمة، والأكثر إيلاما أن هذا الوضع، أصبح حالة متكررة مع كل حالة مطرية، وهو ما لا يليق أبدا بالمدينة التي سُميت بعروس البحر، وكانت ومازالت واجهة (...)
ما زلت أتذكر قصيدة مثيرة كتبها الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد، قبل 14عاما، وعنّونها ب (احترامي للحرامي)، القصيدة اقتحمت حاجز الخوف، وأحدثت حينها صدى واسعاً، واعتبرها أول مساهمة شعرية جريئة، في زمن كنا نتحدث عن الفساد بطريقة خجولة، إلا أن القصيدة (...)
منذ الوهلة الأولى من تسلم المستشار تركي آل الشيخ، مهام منصبه الجديد رئيسا لهيئة الرياضة، كانت ملامح المرحلة المقبلة للرياضة السعودية مبشرة، فهناك حراك إصلاحي جاد وحازم في تطبيق الأنظمة، والمثير في الموضوع هو تلك البداية المختلفة وأسلوب العمل المغاير (...)
تقول وزارة التعليم إنها ستتوقف عن طباعة الكتب المدرسة، خلال أقل من 3 سنوات، وسيتحول الطالب للتعليم الرقمي الذكي، بمعنى أن طلابنا سيودعون قريبا ونهائياً، طرق التدريس التقليدية السابقة، فالكتاب والدفتر سيستبدل بلوح الكتروني، وهنا ملحوظة مهمة قبل أن (...)
هناك إشكالية عند الكثير في فهم الفارق بين مفهوم (الانتماء) للوطن ومفهوم (الولاء) له، والواقع أن المفهومين متداخلان إلى حد يصعب معه التفريق بينهما، وبعيداً عن التعريفات اللغوية فمعلوم أن الانتماء يأتي فطريا طبيعيا منذ ولادة الإنسان، فالفرد يرتبط (...)
ما شاهدناه يوم السبت الماضي؛ من هجوم إرهابي مسلح بالرشاشات؛ على رجل الأمن (العريف جبران عواجي)؛ ومحاولة قتله والفرار بدوريته؛ وما تلاه من ردة فعل بطولية وفدائية فذة؛ شكلت أمامنا مشهدًا دراماتيكيًا ساخنًا ومثيرًا؛ قد لا نراه حتى في افلام المطاردات (...)
حضارة الشعوب وتقدمها لا تقاس عبر مراحل التاريخ إلا بمستواها الثقافي وما تمتلكه من العلم والعمل؛ فلا يمكن أن تنجح أي رؤية اقتصادية لأي وطن بمعزل عن مثقفيه وأدبائه وأعمدة الرأي فيه؛ فهم صناع حضارته ورأس الحربة في حراكه التنموي؛ فالنخب الثقافية في حالة (...)
كثير من الآباء يغرس في ابنه الكراهية وحب الانتقام؛ وأحيانا يعزز فيه العنصرية والطائفية دون أن يشعر؛ فلو اشتكى طفله من زميله أو ابن جاره بأنه يضربه أو سبه؛ تجد الأب يحفز ابنه على الانتقام ويدفعه لرد الإساءة بالإساءة؛ بقوله (خلّك رجال واضربه زي ما (...)
هناك شخصيات تلتقيها لأول مرة؛ فتأسرك بأريحيتها وكرم أخلاقها وتواضعها؛ ومعالي المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة؛ واحد من تلك الشخصيات، الذي أسرنا بحسن استقباله وتعامله وسعة أفقه ورحابة صدره؛ فقد سعدت مع أحد زملائي مساء الأحد (...)
اللسان تلك العضلة الحمراء؛ التي هي أحد الأصغرين التي تستوطن فم الإنسان؛ هذه العضلة رغم صغر حجمها إلا أن خطرها عظيم؛ فهي سلاح ذو حدين؛ فاللسان قد يكون سبب نجاة ومصدر سعادة أو موصلًا للهلاك والشقاء؛ لذلك في كل صباح تُكَفِّرُ الأعضاء جميعها اللسان (...)
ليس هناك أجمل من تجمع السحاب ونزول المطر، فالناس تطرب كلما زمجر الرعد ولمع البرق، وتستمتع تحت زخات المطر، وهي تروي الأرض المجدبة، وقد عم نفعها البلاد والعباد، فالمطر هو الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي، والناس تستبشر وتبتهج بنزول غيث السماء، وكما (...)
طبيعي أن يكون الكفيف محل اهتمامنا وشفقتنا، وهذه صفة طبيعية من صفات النفس البشرية، فالشفقة مشاركة وجدانية وشعور إنساني جميل، نمارسه مع أي إنسان فاقد حاسة من حواسه الخمس، لكن شفقتنا تتضاعف مع الكفيف، أكثر من غيره من أصحاب الاحتياجات الخاصة، فتجدنا (...)
قرأت فيما قرأت أن رجلا كان يسير بجوار نهر، فسمع صرخة شاب يطلب النجدة، وهو يكاد يغرق في النهر، فجرى الرجل مسرعا إلى ضفة النهر، ثم قفز في الماء لإنقاذ الشاب، وجذبه من الماء وبدأ بتقديم الإسعافات الأولية له، الى أن استعاد وعيه، وفي هذه الأثناء سمع (...)
هل كانت الأسرة السعودية بحاجة لهزة اقتصادية وتحولات سياسية وأمنية، حتى تفيق من غيبوبتها، وتعيد النظر في أولويات صرفها وتقييم انفاقها، ثم تقوم بتغيير جذري من سلوكها الاستهلاكي؟ أطرح هذا التساؤل بعدما اطلعت على دراسة اقتصادية تقول «إن 85 في المائة من (...)
(يَشُوشْ) رأس كل سعودي؛ وهو يرى على مدار 13 عاماً؛ انجازات أجهزة وطنه الأمنية المتلاحقة؛ والرادعة بحق العابثين بأمن الوطن؛ (والشَّوَشَان) مصطلح محلي؛ يُعبّر عن قمة الزُهوّْ ومنتهى الفخر؛ بقادة هذه البلاد وبرجال أمنها وأفراد جيشها؛ الذين يخوضون حربين (...)
في كل عام مع بداية إعلان التسجيل في كليات المعلمين، أراقب الموقف في كلية المعلمين القريبة من منزلي، أشاهد توافد الأعداد الهائلة من الطلبة، وهم يحملون ملفاتهم الخضراء، ويتزاحمون على باب الكلية في أجواء شديدة الحرارة، وتلاحظ التوتر والقلق باديًا على (...)
لا حديث الآن في أوساط العالم الإسلامي والعربي؛ إلا عن نجاح خطة حج هذا العام؛ فالأرقام والتقارير والصورة المباشرة؛ جميعها تؤكد نجاحه بتميز؛ هذا النجاح اسعدنا وكان متوقعا؛ في ظل الجهود المبذولة والتنظيم المتقن؛ الذي لم يترك شيئا للمفاجآت؛ ايضا هناك (...)
(خدمة الحاج شرف لنا) شعار رفعته المملكة؛ منذ أن آلت لها أمور الحرمين الشريفين؛ وقد ترجمته لواقع عملي مُبهر لا يقبل الجدل؛ فشعار الخدمة ينبئك عن حقيقته؛ ما هو كائن في أرض المشاعر؛ من مشاريع جبارة وخدمات وتسهيلات؛ وما زالت مستمرة في التخطيط والتطوير؛ (...)