في زمن المتغيرات السريعة لانجد غرابةً حينما نرى منتجاً لم يتجاوز عمره خمس سنوات فننظر له كقطعة من الماضي القديم، وقد تعتلي البعض ابتسامة عميقة وهو يتفحصه وكأنه يتفحص أعماق التاريخ، هذا هو الزمن المتسارع أو السريع حقيقةً وواقعاً.
حالة التغيير هذه لا (...)
يختلف الحسابون حول بداية أيام ست العقارب باختلافهم على نهاية الشبط وبدء العقرب الأولى التي نعيشها هذه الأيام بين من يعتبر ست العقارب تبدأ يوم 3 فبراير ومن يقول (وهم الأكثر) بأنها تبدأ يوم 6 الشهر، ويحرص الفلاحون على اختيار هذه الأيام لبذر وزراعة (...)
ليس مِنْ رحِم النساء فقط تولد الأجيال، هناك ثمة رحم آخر، ثمة أشياء تحيط بالإنسان قبل أن يكتمل نموه ويشتد ساعده، مكونات الأسرة بتفاصيلها البسيطة والمعقدة، المواقف بتراكماتها، الكلمات التي تنهمر كالمطر في وعاء عقله، في الوقت الذي يعلم فيه يقيناً أن كل (...)
يرى علماء الاقتصاد والإدارة الكفاءة على أنها الإنتاج الأعلى جودةً وقدراً بأقل مدخلات وتكلفة، وهذا التعريف البسيط يحمل في كلماته رأياً رشيداً يدعو لاستخدام الموارد استخداماً أمثل، تقل معه التكلفة ويتلاشى فيه هدر الطاقات والوقت في مقابل الحصول على ما (...)
حينما نتحدث عن الخريف فإننا نتحدث عن الزمن، حركة الزمن التي تغير الحال دائمًا، كأنها تسوق الأشياء مرغمةً أمامها، فبها تحركت السنة وتقلبت بين فصولها، وفصولها هذه تمثل البداية والنهاية، الخريف هو الفصل الذي يعلن نهاية الأشياء، فيبدو وكأنه يحاكي حالة (...)
من قيدٍ ومن حَبَسِ
وباعث اليُسر بعد العسر والوَجَسِ
هيّئْ لنا الرشد إن ضلّت مآربنا
في الطُّور مقصدنا شيءٌ من القَبَسِ
قد مسنا ضررٌ بالكف فادعُ لنا
نُخرِج أناملها بيضاء في الغَلَسِ
في التيه مُنْقِلبٌ إذ مدينٌ هُجِرَتْ
والبئر قد دُفِنَتْ إذ خانني (...)
وهب الله - سبحانه وتعالى - الإنسان مشيئة خاصة، يدور في محيطها وينعم بحريته فيها، تبدو متسعة جداً، وهي كذلك، إلا أنها مع كل هذا الاتساع ليست سوى مجموعة من الخيارات المحددة أمام كل موضوع في حياته، وعليه أن يختار فيما بينها، ولن تسمح له حريته باختيار (...)
قرأتُ عبارةً تقول: «الأرض تستريح»، وبجانبها نسبة تقترب من النصف، للإشارة حول انخفاض معدل التلوث البيئي في الأرض، نتيجة الحجر الذي تم فرضه لمواجهة فايرس كورونا، فأدى إلى توقف حركة السيارات والطائرات والقطارات بل والمصانع أيضاً، وإن كانت هذه العبارة (...)
يرى مكس فايبر بأن التجرد من المؤثر الشخصي في التعامل مع الناس مهم جداً، هو الأساس في فكرته البيروقراطية، ولكي أعطي مثالاً بسيطاً في فهم ما يقصده هذا المفكر، فإنه ليس من المنطقي -مثلاً- إن كنتُ مديراً أن أقصي موظفاً لأنه لا يروق لي، هذا مؤثّر شخصي لا (...)
يحكي تود هنري فكرةً التقطها من زميل له في أحد الاجتماعات وصاغها في كتاب أسماه «مت فارغاً»، ذلك أن زميله سأل الحاضرين سؤالاً فقال: «ما أغنى مكان في العالم؟»، تفاوتت الإجابات، حتى قاطعهم السائل فقال: «إنها المقبرة.. نعم؛ إنها المقبرة»، ذلك المكان الذي (...)
تضج أعمالنا وحياتنا بكل مايدعونا لاتخاذ القرار، مابين قرارٍ طارئٍ متعجل وقرار مدروس متأنٍ، مابين قرارٍ في ظروف واضحة وآخر في ظروف غامضة، وبحسب الحتمية وسلسلة الأسباب سنشعر بارتدادات القرار عاجلاً أم آجلاً، إيجاباً أم سلباً، سيشكل في نهاية المطاف (...)
عرف الإنسان رقعة الشطرنج قبل الميلاد بثلاثة آلاف سنة، لعبةٌ قدمت عبر آلاف السنين لتستقر على طاولاتنا فتيةً ما شاخت رغم هذا الزمن، فيلتقي على أطرافها المحترفون في لقاءات يسودها التحدي والنضال، توزع في نواحيها الأحجار فتأخذ مكانها الصحيح، وإلا ستنتهي (...)
نشأت الإدارة في شكلها العلمي إبان الثورة الصناعية، حيث بدت حاجة المنظمات والمصانع إلى ممارسة الإدارة بشكل مدروس ومنضبط، فولدت حينها الإدارة التقليدية الأولى، ثم توالت الأفكار والنظريات والمدارس الإدارية، وباتت كلها رتيبةً أمام مفهوم آخر بدأ يطغى على (...)
تبدو ظاهرة التكاسل في العمل والإنتاج مؤرقةً لكثيرٍ من المنظمات، وقد كانت محل اهتمام كثيرٍ من علماء الإدارة، فتطرق لدراستها العلماء المتقدمون والمتأخرون، وكان منهم فريدريك تايلور الذي ابتكر فكرة "البونص" ليحفز على الإنتاج، إلا أن للعالم الألماني (...)
لم يكن العالم الألماني ماكس فيبر - صاحب الأفكار البيروقراطية - يقصد بأفكاره تعقيد العمل الإداري على الموظف والعميل، بل كان يريد من ذلك أن يقضي على كل أنواع المحاباة والمحسوبية أو حتى المشاعر التي تؤثر سلباً في العمل.
لقد خرج هذا العالم من رحم (...)
ماكغريغور دوغلاس رجلٌ من نبلاء الإدارة، عاش فترة الستينات من القرن الماضي، وتوغل في علم الموارد البشرية ودرس سلوك الموظفين، حتى خرج بنظريتين دقيقتين في وصف السلوك لدى الموظفين، هما نظريتا X و Y.
أما النظرية X فهي ترى أن الموظف كسولٌ بطبعه، ميّالٌ (...)
سحابٍ من المنشا تِسَبّح ملايكته
سنا برق نوّه لا لِمَع من جهة منشاه
تفاجا به الأرصاد ما هي بِمدْرِكته
صدوق الحيا سيله يسابق غشاين ماه
على وجه الأرض وماه ما يسْبِق بْركته
يجينا تقول إنّه حزينٍ يجر خْطاه
على ما مضى نادم والأيام منهكْته
سبب من تركْها (...)
أكد اقتصاديون ل«اليوم»، أن تنوع اتفاقيات التعاون الاقتصادي التي تم توقيعها بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية يدل على أهمية الاقتصاد السعودي والتطور الذي سيحدث فيه خلال تنفيذ خطة العمل لرؤية 2030 والتي تسير بخطى منتظمة نحو تحقيق التحرر من (...)
الأوامر الملكية التي صدرت بالأمس حملت في طياتها البشرى والفرح والتباشير للشعب السعودي صغارا وكبارا ولا أكاد أذيع سرا أن هذا الفرح دخل كل البيوت بلا استثناء فلله الحمد من قبل ومن بعد.
خاصة الأمر الذي اختص بإعادة جميع البدلات والمكافآت إلى جميع موظفي (...)
السعادة وراحة البال فلا ورشة بعد اليوم ولا تأمين، هو من يشتري لك سيارتك الجديدة فارهة كانت أم لا. البداية تزاحم الناس لاقتناء سيارة بقسط ميسر وبسيط. ركب سيارته الجديدة والسعادة تملأ محياه. لقد نسى وتناسى الورشة وقطع الغيار ونار المعارض وتلاعب (...)
معلم يحكي لأبنائه حكاية المال المحروق يقول: تخيل أن شخصا يحرق أمواله ماذا نسميه؟ ستكون الإجابة الطبيعية إنه مجنون. ومَنْ يشتري أشياء بأمواله ليحرق جسده ماذا نقول عنه؟؟ ستكون الإجابة إنه أكثر جنونا من الأول.
هذا هو المدخن يا أبنائي:إذا يا أستاذ لماذا (...)
ألق المساء وساحرة الشتاء. لست هنا مداحا لجهة معينة أو منحازا لجهة عن غيرها. فلكل متميز أفعال تتحدث عن عمله وإنجازاته. فأعمال المحترفين حجر في أفواه المثبطين اليائسين. أريد أن أحدثها حديث القلب. أريد أن أتخيلها تقف أمامي. أريد أن أسألها عن أدق (...)
التعري أو العري ونزع الملابس قطعة قطعة هو تفنن أهل الفساد في نشر فسادهم، وإعمالهم في نشر الرذيلة المتمكنة من قلوبهم إلى قلوب وأرواح غيرهم (لعمرك إنهم في سكرتهم يعمهون) .
لكن عندما تتعرى دولة تتدعي نصرة الإسلام، وقضايا الإسلام العادلة، وأهمها القضية (...)
نقلت جريدة الجزيرة الغراء يوم الجمعة الموافق 9جمادي الآخرة 1437ه تصريحا عن واس تحت عنوان (مفتي المملكة: الملك سلمان من الرجال الذين يعول عليهم - بعد الله- لنصرة الإسلام وأهله).
ولاشك أن هذا التصريح في هذا الوقت من هامة عالية وقامة علمية كبيرة بحجم (...)