من قيدٍ ومن حَبَسِ وباعث اليُسر بعد العسر والوَجَسِ هيّئْ لنا الرشد إن ضلّت مآربنا في الطُّور مقصدنا شيءٌ من القَبَسِ قد مسنا ضررٌ بالكف فادعُ لنا نُخرِج أناملها بيضاء في الغَلَسِ في التيه مُنْقِلبٌ إذ مدينٌ هُجِرَتْ والبئر قد دُفِنَتْ إذ خانني حَدَسَي والحوت منفلتٌ قد خلته بيدي والموعد المحدود قد فات الفتى فَنَسِي يا آدمُ التفاحة الحمراء قد ذبلت فإن تنل بعضها نلت الهوى التَّعِسِ شتان إن خلتَ بين الورد تنشقهُ وقاحل الأرض قد ينأى عن الجَسَسِ ويذبل الزهر إن ماتت منابعهُ فكيف للزهر ينمو بالفلا اليَبِسِ هذا هو القلب يدعو للردى أبداً ليرشف الماء من ريحانة النَّفَسِ لكنه الليل يطوي الوقت مرتحلاً ودون عينيكَ ليلٌ هائل الحَرَسِ البدرُ في خسفه حيران منشغلٌ والنجم في غيهبِ الأحلاكِ والغَمَسِ ليس البلاء الذي يطوي لياليهم إن البلاء الذي قد يعتري حَلَسِي والعقل إن كان في شغلٍ فذاك بأنْ قد صِيبَ في غفلة الأفكار بالهَجَسِ مثل الذي كان ذا لبٍ وذا حكمٍ حتى اعتراه الهوى بالداء والهَوَسِ