يختلف الحسابون حول بداية أيام ست العقارب باختلافهم على نهاية الشبط وبدء العقرب الأولى التي نعيشها هذه الأيام بين من يعتبر ست العقارب تبدأ يوم 3 فبراير ومن يقول (وهم الأكثر) بأنها تبدأ يوم 6 الشهر، ويحرص الفلاحون على اختيار هذه الأيام لبذر وزراعة منتجاتهم التي يقولون بأنها أسرع نموا وأكثر إنتاجا وأنها الأنسب لكل أنواع المنتجات الزراعية ويربطون ذلك باعتدال الجو الذي يستمر شهورا. هذه الأيام الستة عرفت من خلال تراكم التجارب والخبرات حتى وإن كان بعضهم لا يحصرها بأيامها الستة فقط وإنما يعتبر كل النصف الأول من فبراير الأنسب والأكثر ملاءمة لزراعة كل المنتجات الزراعية. وعرفها الأولون على مدى قرون مضت، حرصا على سلامة النبات في مراحل نموه الأولى من الصقيع ومن الإصابات الحشرية والآفات في المواسم الأخرى كذلك سلامة الثمرة من الإصابات مع انعدام المبيدات الحشرية بالإضافة إلى سرعة النمو وجودة الإنتاج وقلة استهلاكها للمياه وقلة مرات سقياها كانت المياه تشكل عبئا على المزارعين. وأوضح عبدالعزيز الحصيني الباحث في علوم الطقس والمناخ عضو لجنة تسمية الحالات المناخية أن يوم الأحد المقبل أول أيام بذرة الست وهي ستة أيام توافق ثلاثة أيام من آخر الشبط وثلاثة أيام من العقرب الأولى التي تبدأ يوم الأربعاء الموافق 10 فبراير، وهي فترة صالحة لجميع المزروعات شتوية كانت أو صيفية. وبين الحصيني أن أول أيام العقارب«ليس نجماً» إنما هي صفة، تتصف بها هذه الأيام وهي ثلاث منازل: سعد الذابح العقرب الأولى «السم» وسعد بلع، العقرب الثانية «الدم» سعد السعود العقرب الثالثة «الدسم» ولها من أسمائها نصيب، وعدد أيامها 39 يوماً وهي مظنة البرد متى هبت الرياح الشمالية قطبية أو سيبيرية قد يحصل منه أضرار، لافتا إلى أن سعد الذابح وسعد بلع في فصل الشتاء وسعد السعود في فصل الربيع وتقول العامة إذا دخلت العقارب، صار الخير قارب، ويغلب عليها اعتدال الجو وفي آخرها يبلغ الربيع أوجه متى ما نبتت الأرض وطرح الله البركة، كما أن موسم العقارب يتصف بهجمات برد مباغتة على فترات متباعدة إذا هبت فيه رياح شمالية أو شمالية شرقية باردة سواء كانت سيبيرية أو قطبية.