نفتقد في حياتنا المجتمعية الكثير من الثقافات الضرورية، وقد تحدثت عن بعضها في مقالة سابقة، ولأنها بدرجة عالية من الأهمية والخطورة أعود للتذكير بها، فمجرد الإشارة إليها أو الكتابة عنها أو خطبة جمعة واحدة كل هذا لا يكفي أبدًا، فالقضية تتعلق بالتربية (...)
وجهتُ تساؤلاً عن إحدى السنن النبوية الكريمة التي يتجاهلها البعضُ، ويجهلها البعضُ الآخر، ويخجل منها الكثيرون، بالطبع لم أجد إجابة شافية كافية، بل إن أحدهم حاول الإجابة، لكنه خجل من ذكرها بصراحة، وتحدثتُ مع بعض زملاء العمل عن الموضوع نفسه في أكثر من (...)
* المحطة الأولى:
من ملاحظاتي الشخصية على نفسي وعلى كثيرين من المهتمين بالشأن السياسي العام وخاصة الإسلامي أن معظمنا أصبح خبيرًا ومحللاً سياسيًا وصانع قرار بعضها مصيري وحساس، ووجدت في نفسي متعة خاصة إن أصبح لأفكاري موقع على الساحة السياسية، بل وأشعر (...)
لم يكن المجتمع السعودي في زمان مضى يعرف شيئًا كثيرًا عن العمليات الإرهابية والتطرف والمجابهة العسكرية بين الحكومة ومجموعات مارقة، ولكن قد يبدو أن تلك الأحداث كانت مفتاح كل هذه الشرور، فالمجتمع السعودي بطبيعته مجتمع مسالم هادئ يرضى بالقليل ويشكر على (...)
أعود للكتابة عن البلدية مرة أخرى؛ لأنّ ثمة صورة نمطية رسخت في أذهان ومشاعر الناس عنها بسبب ما تمارسه البلدية نفسها منذ عرفت في بلادنا، فهي مجرد جهاز حكومي يهتم بتنظيف الشوارع والأحياء، ومراقبة الأسواق، وإصدار رخص البناء، ومن المؤسف أن سمة سائدة (...)
في شهر شوال عام 1427 ه كتبت مقالة بعنوان « رغم الأسى لابد أن نفرح « وكانت الظروف يومها تشبه كثيراً ما يعيشه الأيام هذه من جراح وآلام إخواننا أهل غزة وغيرها من مناطق فلسطين الغالية ، ولعل تكرار الأحداث بالوتيرة نفسها يدفعنا دفعا نحو تيار المشاعر (...)
خلال خمسة أيام وفي إحدى غرف فندق (محترم) أحسست بالاختناق نتيجة عدم توفر مصادر تهوية، ولا إضاءة طبيعية في الفندق كله تقريبًا، رغم وجود نوافذ زجاجية كبيرة المساحة في الغرفة إلاّ أنها مغلقة لا يمكن فتحها، وعندما كنا نغادر الفندق نشعر وكأننا كنا طيورًا (...)
تعتبر المنطقتان المركزيتان في مكة المكرمة والمدينة المنورة من المواقع المهمة جدًا دينيًا واقتصاديًا ولذلك تسلط عليهما الأضواء من الجهات الحكومية والتجارية ومن المهتمين بهما سواءٌ على مستوى التطوير الدائم لهما أو بالنسبة لتوفير البنية التحتية فيهما، (...)
التربية والتعليم توأم لا يمكن فصلهما وإلا فقدا قيمتهما، ولذلك فإن كلامي عن قصة التعليم التي عايشتها - وما زلت بحمد الله -هي مجموعة دروس وخبرات تظهر أحيانا بوضوح وفي أحيان أخرى تختفي بين زوايا المقال، وأحيانا يمتزج الجميع فلا يوجد فرق واضح وعلى (...)
بعد عودتي من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1400ه /1980م لم يكن بإمكاني امتلاك بيت للسكن، لكن الله مَنَّ عليَّ ببعض الأصدقاء، فاشترينا أربع قطع أراضٍ على سفح جبل أحد، وبالتقسيط من أحد الصالحين. لكن وقبل نهاية العام توفاه الله، ولم نتمكن من سداد (...)
يشكل السوق بالنسبة لأهل المدينة المنورة مدرسة تربوية عظيمة يتعلمون فيها كثيرًا من الدروس العملية، ويمكن اعتبار السوق مدرسة عالمية لأن أهله يتعاملون مع أنواع ولغات الحجاج والزوار المختلفة، فكم من لغة كان ابن المدينة يتعلمها ويتعامل بها، وقد لا يكون (...)
لم تكن صورة المدرسة واضحة المعالم لديّ وأنا طفل لم أتجاوز السابعة، فقد كان عدد المدارس الحكومية آنذاك محدودًا، ولم تتوفر لدينا وسائل إعلام كافية لتعريفنا بأهمية التعليم والمدارس، كما أن ثقافة المجتمع عامة لم تكن واسعة بالقدر الكافي ليعرف الجميع (...)
مرحلة الدراسة -دون شك- من المراحل الجميلة في حياة كل واحد منّا، رغم متطلباتها، والصعوبات التي قد تكتنفها، ولا يعرف لذتها إلاّ مَن فقدها بعد الانتهاء منها، والانغماس في مسارب الحياة، وانشغالاتها، وغالبًا ما تمتزج هذه المرحلة بالكثير من الذكريات، (...)
التعليم هو من أكثر مجالات الحياة اتصالا بكل أصناف البشر، وأعمقها بصمة فمهما كانت المجتمعات فقيرة أمية أو غنية متعلمة فلن تستغني عن العلم والتعليم لأنه أهم من يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات، وهو الذي بدأ مع أول إنسان خلقه الله «آدم عليه السلام» (...)
انتقل إلى رحمة ربه أستاذي الفاضل عبيدالله حافظ، مدرس التربية الفنية، والذي كان له دور كبير في حبي للتربية الفنية بتشجيعه يوم كنت طالبًا في مدرسة خالد بن الوليد المتوسطة بمكة المكرمة عام 1382-1385ه وخلال العام المنصرم، وإلى قبيل أسابيع كنت أسعد بأداء (...)
منذ أكثر من ثلاثين عامًا قررتُ قطع علاقتي بالمستشفيات، والمراكز الصحية الحكومية، والتوجّه نحو العلاج المدفوع في المؤسسات الطبية الأهلية، وقد كان معظمها في تلك الفترة -على قلتها- متميّزًا يسعى إلى إرضاء الزبائن بشتّى الطرق، خاصة وأن قضية التأمين (...)
أحسنت وزارة التربية والتعليم صنعا – إن صح الخبر – أن سارعت قبل مدة بنفي صحة خبر إقرار تطبيق التأمين الطبي على كل منسوبيها، -طبعا- لست فرحًا بهذا النفي لمجرد عدم التطبيق، وإنما لأن ساحة الخدمات الطبية الخاصة ليست على المستوى الذي يمكنه من توفير (...)
«المدينة النبوية المنورة» هي العاصمة الأولى للإسلام العظيم، فهي مهبط الوحي ومهاجر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وهي منطلق دعوة الخير إلى العالمين أجمعين، وفيها تربى الرعيل الأول من الصحابة الكرام على أيدي ورعاية نبيهم الأكرم فكانوا نموذجًا (...)
"المرأة"، ذلك المخلوق العظيم الذي أختاره الله ليكون عونًا للرجل في مسيرة حياته الدنيوية، وليجد فيه مكمن طمأنينة وسكن نفسه، "لتسكنوا إليها" وهي بالنسبة لأي رجل الأم والأخوات والعمات والبنات والأقارب والمعارف، إذن هي ليست كما يردد ضعاف العقول أنها عند (...)
منذ نصف قرن طلبت مني الوالدة - يرحمها الله - مرافقة جارة لنا (امرأة كبيرة ومتزوجة) إلى الخياطة، وكان الوقت بعد الظهر (الساعة الثالثة تقريبا) فتعجبت من الطلب وفي هذا الوقت، لكن إرضاء لوالدتي رضخت، وذهبت مع جارتنا إلى الخياطة!!
عندما توقف التاكسي حسب (...)
نعم وما لي لا أحب أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم جيرانه وأحفاد أهله وعشيرته ومناصريه، فمنهم أبناء المهاجرين والأنصار، كيف لا أحب كل هؤلاء وقد أوصى بهم النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: «مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِيْنَةِ فَقَد أَخَافَ مَا (...)
في عصر وسائل التواصل الحديثة المتفشية في كل بيت، وفي أيدي الصغار قبل الكبار، تغيّرت كثير من المفاهيم والمصطلحات على أرض الواقع، رغم إصرار الأكثرية على عدم الاعتراف بها في الوقت الذي يمارسون هم أنفسهم عمليات التغيير بأيديهم وعقولهم، ولا أدري سببًا (...)
«ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض».. قاعدة يمكن الانطلاق منها في بناء حياة اقتصادية شخصية وأسرية واجتماعية آمنة ومريحة نفسيًا للجميع، كما أن الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن القضية نفسها تؤكد على هذه القاعدة لتحقيق الغاية نفسها، بل إن (...)
لي صديق عزيز أجلّه وأعتزُّ بصداقته لأنه يحمل قلبًا صادقًا، ورزقه الله عقلًا كبيرًا وفكرًا عميقًا، وهو صاحب تجارب أدبية سابقة، ولأنه لا يعشق الأضواء، فقد أحب أن يكون بعيدًا عنها، لكني أشتاق إلى الاستعانة به في مناقشة بعض القضايا التي أكتب عنها أو (...)
" وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً " أمر من رب العالمين لنبيه وخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، ولعل الخليل عليه السلام توقف لحظتها ليس عصياناً لأمر ربه ولكنه ربما تساءل عن كيفية إيصال هذا النداء إلى كل الناس حاضراً ومستقبلاً ، وفي الأرض كلها (...)