* المحطة الأولى: من ملاحظاتي الشخصية على نفسي وعلى كثيرين من المهتمين بالشأن السياسي العام وخاصة الإسلامي أن معظمنا أصبح خبيرًا ومحللاً سياسيًا وصانع قرار بعضها مصيري وحساس، ووجدت في نفسي متعة خاصة إن أصبح لأفكاري موقع على الساحة السياسية، بل وأشعر بالامتعاض إن لم تجد صدى وقد يصل بي الحال إلى القول بأنني قد قلت ذلك وتوقعته ولكن للأسف لا أحد يستمع أو يأخذ بما نقول، هذا في الوقت الذي يعاني بعض المتحدثين والكتاب من مشكلات شخصية عويصة قد يحتار في كيفية حلها رغم كثرة الأفكار والطروحات التي في جعبتهم لمشكلات العالم!؟ * المحطة الثانية: هل يريد البعض إشاعة الفوضى بهدف نشر الفتن في أرجاء البلاد ولو تحت ستار الدين أو الوطنية أو حماية العقيدة وفي نهاية المطاف السعي الى تفتيت الوطن وتحقيق أهداف الأعداء المجرمين الذين لا يريدون خيرًا بالبلاد والعباد؟ نقول لأمثال هؤلاء ان وحدتنا الوطنية اقوى من دعاواكم المغرضة.. فكفوا عن مساعيكم المشؤومة!! * المحطة الثالثة: هل العالم على طريق تفشي الفكر المتطرف والمتشدد في كل مكان ومن كل الطوائف والملل؟ وهل سيهيمن هذا الفكر ويطغى على أي توجه وإرادة إيجابية ورغبة إصلاحية معتدلة؟ وهل بعض حكومات العالم هي التي تدفع بالمتطرفين نحو المزيد من التطرف وممارسة الإرهاب بكل أنواعه وصوره؟.. * المحطة الرابعة: لدي إحساس أن المرحلة المقبلة في المنطقة العربية ستشهد تحولا رسميًا نحو دعم الطرق الصوفية الغالية وتشجيعها وربما فتح المجال للدعوة إليها وهذا ليس تكهنا أو مجرد وهم وإنما بناء على اقتراح قدمته أمريكا لحكومات المنطقة بذلك قبل نحو عشرين عاماً هذا ما نشرته مجلة المجلة آنذاك! * المحطة الأخيرة: تساؤل يطرح نفسه بشدة عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي وفي المجالس العامة والخاصة: هل بعض مناهج التعليم في بلادنا مسؤولة عن نشأة التطرف الفكري، فالمرحلة التي نعيشها فاصلة في تاريخ هذه البلاد خاصة أن بعض منسوبي الفكر والثقافة يتولون حمل هذه الراية ويجدون من يساندهم ويقف وراءهم، ليس من الضروري أن تكون التهمة صحيحة ولو جزئيا لكن الأهم التأكيد على نفيها وبأسلوب علمي بعيدا عن الانفعال واللغة العاطفية، فلقد تغيرت العقول والقلوب كثيرا عما كانت عليه قبيل سنوات أي قبيل الثورة المتسارعة في وسائل التواصل والاتصال.! [email protected]