ضاحية"أولني سو - بوا"، أكبر بلديات مقاطعة"سين سان دونيه"، في شمال باريس: هنا، بمحاذاة مركز"بارينور"التجاري، يقع فندق صغير لم يكن أحد ينتبه إليه من قبل. لكنه اليوم بات أشهر فندق في ضواحي باريس الشمالية، وصار يُلقّب تهكماً ب"فندق فلسطين"تيمّناً (...)
في محل بيع المقتنيات الأثرية والكتب القديمة الذي توارثه أباً عن جد، في مسقط رأسه في جبل لبنان، يفاجأ بلدسّار، بطل رواية أمين معلوف الجديدة. ذات صباح، بزيارة كاهن روسي، يدعى إيفدوكيم. وهذا الكاهن قصده من موسكو، لسؤاله عن كتاب عربي نادر لمؤلف من (...)
في "رحلة بلدسّار"، روايته السابعة الصادرة أخيراً عن منشورات "غراسيه" في باريس، يواصل أمين معلوف تجربته الأدبية التي تمحورت، منذ روايته الأولى "ليون الإفريقي" 1986، حول فكرة استلهام التاريخ العربي والشرقي عموماً، ومساءلة الماضي القريب والبعيد لتلك (...)
في الوقت الذي تغزو موسيقى "الراي" الجزائرية جماهير الشباب في أغلب العواصم العربية، وفي ما تتردد اغاني "الشاب خالد" على كل الالسن، "من باريس الى نيويورك، ومن القاهرة الى طوكيو"، بحسب تعبير "الشاب خالد"، الذي كان - ذات يوم - يلقب في الجزائر ب"ملك (...)
"الجزائر - بيروت" فيلم يعكف مرزاق علواش حالياً على استكمال تصويره في فرنسا، بعد أن انتهى خلال الخريف الماضي من تصوير القسم الأكبر من مشاهده في بيروت. وبهذا الفيلم يستكمل المخرج الجزائري المعروف "ثلاثيته" التي بدأها ب "حومة باب الواد"، وواصلها ب (...)
تزامن في باريس أخيراً عرض ثلاث مسرحيّات جزائريّة هي: "جرجراسيك - بلاد" فلاق، و"موقف إلزامي" بن قطّّاف/ الزياني، و"الأجواد" أرزقي/ علولة التي يربط بينها وجع خفيّ واحد. هنا تقديم لأعمال تتضافر لتمثيل المسرح الطليعي الجزائري الذي يعيش وينمو اليوم بين (...)
بعد عقدين على تقديم "الأجواد"، ما يزال عمل الراحل عبد القادر علّولة وهو الجزء الأوّل من ثلاثيته الشهيرة يحتلّ موقع الصدارة بين أنضج نتاجات المسرح المغاربي. والنصّ الذي يذكره الجمهور العربي جيّداً يختزن من الاشارات ما يجعله قابلاً لقراءات عدّّة، (...)
هل ينقسم المشهد الثقافي المغاربي إلى خندقين متواجهين: الأوّل "حداثي" ينتمي إلى الغرب، والثاني "سلفي" متشبّث بالتراث ومدافع عن الهويّة؟ في هذه الحلقة الثانية والأخيرة من ندوة "الوسط" حول أدب المغرب العربي يتعرّض المشاركون لهذه الفكرة الجاهزة، (...)
"ينظر المشارقة إلينا دوماً نظرة فوقية، وعندما ينشرون لكاتب مغاربي مهما كانت مكانته، يشعرون وكأنهم يتصدّقون عليه!"، هكذا يطرح إدريس الخوري احدى اشكالات الأدب المغاربي الذي يحتلّ اليوم مكانة أساسيّة في المشهد الثقافي العربي. فهذا الأدب الذي ينظر إليه (...)
يحتل الروائي رشيد بوجدرة موقع الصدارة في التصدي لاطروحات الجماعات المتطرفة الجزائرية التي أصدرت فتوى بإهدار دمه منذ قرابة 15 عاماً، وتحديداً منذ صدور روايته "الرعن" نيسان/ ابريل 1983، لكن ذلك لم يحد من جرأته وشجاعته. وفي روايته الجديدة التي ترشحها (...)
يحتل إدريس شرايبي منزلة على حدة فوق خريطة الأدب المغاربي. ليس فقط لكونه يعتبر، إلى جانب الجزائري محمد ديب، آخر الاحياء من رواد هذا الأدب ومؤسّسيه، وأحد اغزر كُتّابه انتاجاً... بل أيضاً لما انفرد به من أسلوب ساخر وميول عبثية غير معهودة في أدب المغرب (...)
ما معنى أن تكون شاعراً في الجزائر اليوم؟ وأية شاعرية يمكن أن تطلع من "خراب الروح والجسد" في تلك البلاد المحترقة؟ وكيف للقصيدة أن تعيش في وطن يذبح فيه الشعراء، من الطاهر جعوط إلى بختي بن عودة؟ يفاجأ المرء حين يكتشف الازدهار الذي تشهده الحركة الشعرية (...)
"آخر المساجين" كان عنوان مسرحيّة محمد بن قطّاف التي قدّمها "مسرح القلعة" الجزائري أخيراً، في الضاحية الباريسيّة، بحلّة جديدة تتناسب مع مقتضيات المنفى الفرنسي. فبعد عرض يتيم في الجزائر 1991، هاجر زياني الشريف عيّاد ومحمد بن قطّاف، وسقط مجوبي برصاص (...)
"ليلة الخطأ" عنوان رواية الطاهر بن جلون الصادرة أخيراً عن منشورات "سوي" في باريس، وهي من أجمل ما كتب الروائي المغربي المعروف، منذ "ليلة القدر" التي حازت جائزة "غونكور" الأدبيّة 1987. وفي عمله الجديد يطرح العديد من القضايا الساخنة التي تشغل الحياة (...)
على الرغم من رحيل مبدعين كبيرين: هما الروائي عبدالحميد بن هدوقة الذي كان يصارع المرض الخبيث منذ أشهر طويلة، والمسرحي نور الدين عبّة الذي قضى في باريس إثر نوبة صحية مفاجئة... عرفت السنة الماضية في الجزائر، بخلاف سابقاتها، بعض الانفراج على جبهة الضغوط (...)
لم يزر محمد بكري، بحكم عبثية وضع المواطنين العرب في الاراضي المحتلة سنة 1948، سوى مدن عربية قليلة. لكن الجمهور العريض يعرفه من خلال أفلام عالمية عدة. خلال هذه الايام، يعرض في تونس فيلم لافت من بطولته هو "حيفا" عمل رشيد مشهراوي الجديد. ويدرس "مهرجان (...)
ينتمي عبدالحميد بن هدوقة الى جيل وتجربة ومرحلة الطاهر وطّار، فكلاهما مؤسس في كتابة الرواية الجزائرية الحديثة في لغة الضاد. لكن وطّار احتل موقعاً في السلطة، فيما اختار زميله الهامش، ولغة الحياة. في رواية جديدة صدرت في الجزائر بعنوان "غداً يوم جديد"، (...)
كعادته يسافر بنا أمين معلوف في "مرافئ الشرق" الصادرة عن "منشورات غراسيه" الباريسيّة، عبر العصور والهزات التاريخية والأحداث والتقلبات والمآسي. وتتقاطع في روايته الجديدة الثقافات والأديان والحكايات التي يتألّف منها فسيفساء الشرق عموماً، والعالم العربي (...)
مهرجان "لبنان 96" حقّق في باريس نجاحاً مقبولاً، وأثار الكثير من الجدل. والتظاهرة يقف وراءها المخرج شريف الخزندار الذي أخذ عليه البعض اسرافه في التفاؤل بعودة بيروت إلى دورها الريادي. لكن مدير بيت ثقافات العالم "غير نادم على شيء". أما مسرحيّته "جوليا (...)
يحتل واسيني الأعرج مكانة متميزة على الساحة الثقافية المغاربية. وهو ينتمي إلى الموجة الجديدة من أدباء الجزائر الذين تكوّنوا في المدارس الوطنية خلال سنوات الاستقلال الأولى، وبعضهم يكتب مثله بالعربية فيما يكتب البعض الآخر بالفرنسية. وكما هو معروف طغت (...)
يتبادر الى الذهن، ونحن بصدد مراجعة المفكرة الثقافية في الجزائر خلال العام المنتهي، أسماء عشرات الكتّاب والمبدعين ورجال الاعلام والجامعيين الذين رحلوا هذه السنة، سواء سقطوا برصاص التطرف او انطفأوا اثر ازمات صحية. وسنة 1995، هي منذ اندلاع المواجهات (...)
خصّص كتاب "أمميّة المتخيّل الثقافي" الدوري الصادر عن "دار ثقافات العالم" في باريس، عدده الرابع لموضوع "الموسيقى والعالم". ويضم العدد 14 دراسة اهتمامها المركزي - كما يقول شريف خزندار وجان دوفينيو في مقدمة العدد - هو رصد تنوع الطبوع الموسيقية عبر (...)
لم تكن رواية "تيميمون" لرشيد بوجدرة خالية من بصمات الواقع الدامي الذي تعيشه بلاده . لكن الكاتب الذي يحرص على صيانة الأدب من فخ التسييس ، يكرس للمسائل والسجالات الحارقة مؤلفات على حدة ، مثل "أبناء الحقد" جزائرية" في باريس . هنا قراءة سريعة لأبراز (...)
لا يمكن للأحداث الدموية التي تعصف بالجزائر، منذ أكثر من 3 سنوات، الا ان تنعكس على نشاط مبدعيها وتترك بصماتها على انتاجهم. ولم يشذ عن هذه القاعدة أب الرواية الجزائرية الحديثة الأديب البارز محمد ديب. في اول حديث صحافي له منذ سنوات طويلة، اعلن صاحب (...)