في تشرين الثاني نوفمبر 1985 خاطب العاهل المغربي الحسن الثاني فوجاً من الطلبة المتفوقين قائلاً ما معناه، ان مهمة الجيل الحالي ستكون اصعب من مهمة الجيل الذي خاض غمار الاستقلال لان محاربة الجهل والفقر اصعب من محاربة المحتل. لذلك كان ترؤس ولي العهد (...)
ثمة علاقة قرابة بين جملة نطق بها العاهل المغربي في تشرين الأول اكتوبر 1995، وهو يفتتح أعمال البرلمان السابق حين أذاع تقريراً للبنك الدولي في دعوته للتملي في ما تنبئه فصاحة الأرقام، وبين جملة وردت في ثنايا خطاب الجلوس الأخير في آذار مارس الحالي حين (...)
استوقفت الرسالة التي بعث بها 92 نائباً من الكونغرس الى الرئيس الاميركي، في مستهل شهر آب اغسطس اهتمام كثير من الملاحظين، على غرار الرسالة التي بعثت بها ثلة من صانعي القوانين بشأن تخفيف ديون الاردن… وتزامنت هذه الرسالة مع حدثين، الاول هو سعي الولايات (...)
في غضون أسابيع معدودة تواترت أحداث ذات أبعاد كونية تقطع الصلة مع تلك النظرة البسيطة والمبسطة التي سادت العلاقات الدولية إثر سقوط حائط برلين. وأبرزها حدثان هما التفجيرات النووية للهند وباكستان، ثم زيارة الرئيس الأميركي للصين، وتوثيق عرى الشراكة (...)
بين الألم والأمل كانت أنظار المغاربة معلقة الى خطاب جلوس الملك محمد السادس. كان الألم يعتصر المغاربة لرحيل شخصية فذة، طبعت المغرب بميسمها،والعالم من حولها، شخصية الحسن الثاني الذي فتح اكثر من 70 في المئة اعينهم عليه ملكاً. ولذلك خلف رحيله فراغاً (...)
كان الخطاب الرسمي الى عهد قريب يعتبر ان المغرب محصّن من المدّ الاسلامي الذي اكتسح بدرجات متفاوتة شمال افريقيا. وكانت التفسيرات التي تقدم لما كان بعض المحللين يطلق عليه "الاستثناء المغربي" هو ان البعد الديني للنظام المغربي راسخ في التاريخ، وان المغرب (...)
خاصية الملكية أنها تضمن استمرارية الدولة واستقرار الأمة، حينما لبّى الملك محمد الخامس نداء ربه سنة 1961، كان أول عمل قام به المغفور له الحسن الثاني ان برّ بوعد والده في منح الامة نظاماً دستورياً عصرياً قبل نهاية سنة 1962.
كان حكم جلالة المغفور له (...)
حينما استُؤنفت العلاقات المغربية - الجزائرية سنة 1988 بعد فترة طويلة من القطيعة والجفاء، في غضون مؤتمر القمة العربية الذي احتضنته الجزائر بتاريخ 25 حزيران يونيو 1988، كاد حادث صغير ان يعكر صفو اللقاء بين البلدين لتعود العلاقات الى خانة الصفر. كان (...)
لعل في هذا التشبيه رجماً بالغيب، فنحن نعرف ديغول الرئيس الذي تبوأ مكانته في تاريخ فرنسا الحديث، ولكننا لا نعرف بوتفليقة الرئيس الذي تسلّم مقاليد الرئاسة اخيراً في الجزائر. لكن المسار السياسي للرجلين يتقاطع بشكل ملفت. فكلاهما انغمر في السياسة يافعاً. (...)
لم يكن اعتباطياً أن يحتضن نادي هانيبال في شباط فبراير 1999 في واشنطن لقاءً حول تصور الولايات المتحدة للمغارب وهو المصطلح الذي لا يبدو بشأنه خلاف عوض المغرب الكبير أو المغرب العربي، غداة الذكرى العاشرة لمعاهدة مراكش المنشئة لاتحاد المغرب العربي. لم (...)
ودعت دول شمال افريقيا عقد الثمانينات بآمال عراض. ابتدأ التحول أول ما ابتدأ بالتغيير الذي عرفته تونس في 7 تشرين الثاني نوفمبر 1987، فالانفتاح الديموقراطي في الجزائر من خلال حرية الصحافة وفي إقرار التعددية الحزبية، وسار المغرب في نفس الركاب واستن (...)
ثم هناك الذين يدفعون باعتبارات تاريخية ونماذج يستقونها ليدللوا الى أن التاريخ حسم المسألة وان الدماء الامازيغية امتزجت بالدماء العربية ويتعين والحالة هذه ان نعمل جاهدين من اجل لغة واحدة موحدة.
وفي هذا الموقف جانب من الصحة وكثير من الافتئات كذلك... (...)
في ايلول سبتمبر من سنة 1995 حضر الصحافي محمد باهي اشغال اول مؤتمر لما يسمى بالكونغرس الامازيغي. ولم يكن حضور هذا الصحافي الفذ لهذا المؤتمر ولا تغطيته له امراً عادياً. فهو من طينة العروبيين الأقحاح الذين آمنوا بأيديولوجية قلما آمنت بالخصوصيات او (...)
يلاحظ المتتبع لنشاط مصر الديبلوماسي زخماً ليس فقط من خلال التحرك ولكن ايضاً من خلال المحاور التي تتحرك حولها هذه الديبلوماسية والأدوات التي تستعملها. ولئن كان الملاحظ يلمس جدة في الأساليب المعتمدة، من تسخير للجهاز المعهود، وتوظيف الديبلوماسية (...)
بين الجزائر والمغرب علاقة حب مستترة تظهر في اللحظات الحرجة التي تتعرض فيها المنطقة الى غزو أو تحدٍ خارجي: منذ الملك النوميدي يوغرثن الذي قاد حرباً باسم الأمازيغ - سكان شمال افريقيا - ضد الامبراطورية الرومانية، الى ملحمة الأمير عبدالقادر الجزائري، (...)
في آفاق تنظيم استفتاء حول ما يسمى بالصحراء الغربية في غضون هذه السنة، وفي خضم مسلسل تحديد هوية أبناء المنطقة المؤهلين للمشاركة في الاستفتاء، تطرح قضية ما يسمى بالصحراء الغربية من جديد، بل قد تنذر بسحب كثيفة في المستقبل، تسببت في الماضي في تعطيل وحدة (...)