تضعنا الحياة في الكثير من المواقف، وتختبر قدراتنا، وعلينا أن نجازف، فنتخلى عن قيمنا فلا وِدّ يدوم، ولا تَكَاتُف، وكأننا في أول خطوة للتعارف، فتصبح الأحاديث تَخَاطُف، وتتنافر الأرواح فلا تَخَاطُر ولا تَهَاتُف..
نغضب ونعاتب، ونثور ولا نعود نخاطب، ونصر (...)
المرء شكاك بطبيعته، وكأن «الشك» جزء من تكوينه ومعجون بطينته، وهو متردد دوماً في خطواته وقرارته وإن كانت وفقاً لرغبته، حتى وإن جادل وأنكر، إلا أن هذا الواقع يكشف عن داخله وحقيقته.
«الشك» ليس بالأمر المعيب، وليس مُنكراً ولا جُرماً، بل على العكس قد (...)
علاقتنا بلغتنا لا يقتصر على دراستها، أو مجرد ممارستها، بل يتعدى ذلك بحراستها والذود عنها في كل موقف يقلل من شأنها، وفي كل حوار يُشكِك في قدراتها.
ونحن أبناءها دورنا أن نتحول لجنود يسخِّرون أنفسهم لحمايتها، وصنَّاع يبذلون جهدهم لصناعتها، ومزارعين (...)
من المهم جداً لكل من يعمل بالميدان التربوي والتعليمي أن يكون قدوة حسنة لكل من يتعامل معه، وأن يعكس بأخلاقه وتعامله أخلاق الإسلام ومبادئه لتكون منهجه في الحياة، فيكسب بها رضا الله ومحبة خلقه، وهذا مطلب وتحقيقه ضرورة بِغَضِّ النظر عن المصالح، أو البحث (...)
منذ أن اخترت الكتابة كمتنفس لي، وأنا أصبحت أسقط عليها كل شيء، وأثقلت كاهل قلمي بحمل كل أسراري، وكلفته باحتواء كل أفكاري، وأجبرته على ارتقاء سلم أحلامي، وحتى أنصفه ولا أبخسه حقه، فقد قام بدوره على خير وجه، وأنجز مهامه بأفضل طريقة، فكنت أجد فيه راحتي (...)
عندما عاد رمضان، عادت لنا الروح عندما فُتِحَت لنا أبواب الجنان، فقد فُتِحت لنا الفتوح عندما صُفِدّت مردة الجان، وهدأت الروح بانزواء كل شيطان، وشفيت الجروح عندما عالجناها بالقرآن، وطاب لنا البَوح عندما رفعنا أيدينا للرحيم الرحمن، وأزهر أمامنا كل دَوح (...)
لله درّها الأنثى، فها هو العالم يحتفي بها، ويعترف بفضلها، ويؤكد دورها، ويحفظ لها مكانها، ويُقِّرُ بمكانتها، ويسترجع كل ذلك من إنجازاتها ومناقبها وأفعالها وأفضالها في يومها، وهو يدرك تماماً أن جميع الأيام أيامها، ومن حقها أن تُرفع القبعة احتراماً (...)
هل «كورونا» مجرد «فايروس» أم وباء جامح، أم أنه غزو يحاك لغاية وبات في الأجساد يرتع؟.. أظنه أضحوكة وجدت أراضي خصبة والكل يزرع.. ومن رآه حقيقة فهو الذي من كل أمر صار يفزع.. كلٌ يراه بعينه، ويفنّد الأقوال في أخباره، وإن تحدث صار يقنع.. عشناه منذ ظهوره، (...)