كتبت ذات يوم عن طفل يتيم عاش في كنف عمه وحلم بقطعة حلوى كالتي مع
ابن عمه فطرده عمه، واليوم أجد نفسي وحيداً أجوب الشوارع أبحث عن من أحببته وليس في يدي قطعة الحلوى!...
***
لم أكن حزينا ولم تكن أحرفي كذلك، وقد كانت الدمعة تتعب كثيراً حتى تصل الى عيني، (...)
فتشي في أوراقك القديمة...
قد تكون بينها صورة لي...
وقد تجدين كلمة حب...
كتبتها لك ذات مساء...
أنظر إلى الصورة ثم مزقيها...
وأقرئي كلمة الحب...
ابتسمي بفخر...
وحادثي نفسك بغرور...
لقد خدعته...
****
خرجوا من حفلة صاخبة...
اتفقوا أن يكملوا حفلتهم (...)
إرث..
حين يتحدث تصمت كل الأفواه وتنصت..
وحديثه لا يقبل النقاش أو الخطأ..
تلتفت الأعناق وتنتصب حين يوقف سيارته الفارهة ليحظوا بتقبيل يده
فكان يسحب يده من أيديهم تكبرا وغرورا حتى لم يكادوا لمس أصابعه
كون ثروته بما يملك من سلطة ونفوذ فقد كان كريما على (...)
سلفة
حين فتحت متجري
أرتجي الرزق من الله
طلب مني سلفة ولم أتردد في الاستجابة له
فابتاع بمالي حاجاته من متجر بجانبي
له نفس بضاعتي!..
أخ
سألني أخي ذات مساء
ماذا كنت تتمنى..
أجبته..
أن يكون لي أخ!..
عبرة
قال لي:
لم يدعونا أخي إلى داره..
منذ أن سكن (...)
قال الطبيب وليته لم يقل !..
خرجت من عنده وكأن الزمن توقف عند تلك اللحظة.. وكأن ذاكرتي نسيت كل شيء عدا صوت الطبيب وهو يخبرني بمرضي..
خرجت أخبئ دمعي في يدي حتى صارت أصابعي تقطر دمعا..
ضاقت كل المساحات التي تحمل أحلامي وتطلعاتي..
وماتت زهور الفرح التي (...)
أوشك الفجر أن يطل بنوره في وحدة ظلامي الدامس..
لا أحد بجانبي.. سوى أنا وورقة وقلم متأهب للكتابة ولا تأتي الحروف لتترجم ما بداخلي...
ودمعة حائرة في عيني لم تستغل فرصة بقائي لوحدي لتأخذ طريقها للحرية كأخواتها في الليالي الماضية..
كل هذا الكون الفسيح (...)
- 1-
قال أبي ذات وقت:-
"دع أحلامك، وعش الواقع، وإن كنت ذكياً، متفوقاً، فاجعل للواقع شيئاً من أحلامك"..
ومات أبي، ولم أفهم معنى كلماته، حتى وقفت أمام المرآة، لأشاهد أول شعرة بيضاء في رأسي !.
تذكرت قول صديقي القديم حين قال:
= لم يرحمنا الزمن..
فبكيت (...)
أبى الزمن أن أثق بالبشر.. فأصبحت وحيداً تطاردني ذكريات سابقة، تستقبلني طلائع الفجر ويودعني آخر ضوء من النهار وأنا في مكاني..
لتبدأ حكايتي من هنا..
لم يكن صديقاً أثرته في نفسي وفياً فحسب، فقد رسمته على طول علاقتنا التي امتدت سنين طويلة كصورة طبق (...)
يا نفسي إن هذا الزمن ليس هو زمنك
كثرت فيه الخيبات وأصبح الأصدقاء غرباء
وخاب الظن فيه كثيرا
فيا نفسي خففي من طيبتك
فالعالم غير عالمي !..
***
كبيرة هي دمعتي على هذا الزمن
زمن الغش والتمثيل
زمن ليس لي
زمن أصبح فيه الفقد سهلاً
والكذب كالتنفس
***
حتى من (...)
رجاء
أمسح دمعتك في النهار وأبكيها في الليل... حيث الصمت وخلو الأماكن إلا مني أنا ... وحزن أراه يستقبل ظلام الليل معي...
رحيلك لا يغير من الواقع بشيء... فقد اعتدت أن أطوي صفحة الأيام لوحدي...
سقط سقف داري وأصبحت مكشوفاً للكل... لم تعد هناك أسرار (...)
حكاية كانت..
ثلاثة عشر شهرا هي عمر الفراق الذي كان بينا..
حينما امتدت يدي لتجذب الأخرى.. فأبت الأخرى إلا الابتعاد..
وكان زمن ذلك.. ثلاثة عشر شهراً..
ثلاثة عشر شهراً هي في عمر الفراق مدة طويلة..
وكان قدرنا أن نلتقي وجهاً لوجه صدفة..
التقينا ومنذ (...)
ارحلي من أي طريق تريدين.. فأنا قد أتعبت نفسي حتى فقدت الاختيار، فليس هناك من يجبرني.. إن عشقتِ أو رحلتِ، فكل مكان أكون فيه أصنعه لنفسي، وليس هناك مجال أن تأتي أخرى لتأخذ مكان أخرى، ولا يفضي مكان لمكان آخر، فكل الأمكنة إن كانت فهي لا تحتوي مكانك، ومع (...)
-1-
قال لي:- لن يفيدك الحزن بشيء لقد توفاها الله، وأنت بقيت على وجه الحياة، فلا بد لك من أن تتزوج فالحياة لا تقف عند امرأة واحدة!.. ابتسمت له، أدركت أنه يريد راحتي، ولم يدرك هو أنني فقدت راحتي!..
-2-
أحياناً لا نستطيع أن نفعل شيئاً، نظل صامتين، ليس (...)
الدنيا لم تكن كما كانت واسعة..
والابتسامة بحثت عنها ولم أجدها..
حتى أنا لم أجدني بعدكِ!!!..
فلم أجد في غيابكِ سوى غيابكِ..
لذا سأنتظركِ وبين يدي ألف حلم لعودتكِ..
**
تتكاثر الأحزان من بعدكِ..
تنزف من جرح واحد..
جرح بعدكِ..
تشعرني بكل لحظة..
أن هناك (...)
-1-
قبل خمسة وعشرين عاماً..
رزقت به أمه بعد عشر سنوات من عدم الإنجاب، رفعت سماعة الهاتف بعد ولادتها له لتبشر زوجها به، واستقبل زوجها الخبر السعيد وهو في عمله، ليشرق وجهه بالسعادة، وخرج من عمله متجهاً إلى المستشفى، كان الطريق الذي يعرفه جيداً قد (...)
اسف يا قلبي.. فقد رحلت من تحبها..
رحلتِ..
ورحلت معك بقايا الفرح التي كنت أنتظرها.. أن تعلمني إياها..
رحلتِ.. وبقيت أنا أمضغ الأسئلة في ذهول تام هل انتهت الحكاية هنا؟
هل افترقنا قبل أن نلتهم كعكة عامنا الأول ؟..
رحلتِ.. وأنا لم ألفظ بعد الأبجديات (...)
في غيابكِ أصبحت يومياً أبتاع الورد...
لأشتم رائحتك ...
*
كتبت لها:- لقد خسرتك!... وكتب هي:- أعرفك جيداَ، دائما تخسر... ما هو ثمين!...
**
تعبت أن أنادي كل من يعرفني باسمك...
تعبت من كثرة الأعذار التي أقدمها للنساء حين أرى من يشبهك ...
رغم يقيني إنك (...)
أنتِ لست لي، ولم تكوني في يوم ما لي.. أنتِ لغيري، وأنا لغيركِ..بعد كل هذه السنين.. نرجع ونرجع الحب القديم.. نرجع بعد ماذا.. بعد ما غيرتنا السنين.. نرجع نتذكر عشقاً كان قديماً.. عشقنا يا سيدتي عاش محلقا.. في سماء الأحلام والأمنيات.. ولم تطأ قدمه (...)
-1-
كثر ما عصيتني.. أحبك..
كثر ما صديتي.. أحبك..
كثر مواعيدك الكاذبة.. أحبك..
وكثر ما صبرت عليكِ.. أحبك..
أحبك.. قصيدة غردت بها عصافير الفجر لتوقظ من نام وليس في داخله حلم..
أحبك.. حكاية طويلة تصادم بها بحرك المالح مع نهري الجاري..
أحبك.. عنوان (...)
بني... ها هي كلماتي... لم يبق لي سواها
أتضرع بها لوجه خالقي أن تعود
لقد مللت الجلوس عند الباب أنتظر مجيئك
عد يا بني إلى أبيك... وارحمني من وعثاء المشيب
عد يا بني إلى أمك... قبل أن ينطفئ النور بعينها
فالتجاعيد قد تمددت واستقرت في جلودنا
لم نعد نستطيع (...)
لأول مرة أخاف من قلمي..
أخاف يرسم ملامحي في الحروف..
أخاف ينسى كل شيء عدا أنا وذكرياتي..
أخاف يهجر الحروف..
وأصبح أنا حروفه... ومعناه..
أخاف يدفعني للبكاء.. ويبكي من يعرفه حرفه معي..
أخاف يقسى بذكرياتي.. ويصور حلمي مستحيل..
أخاف يرجعني لحلمي (...)
أخلف الصباح موعده، ليمتد ظلام الليل ويحوي كل أوقاتي.
مضت سبع سنوات على وفاة أمي، لتكون سنين فقدها هي كل حياتي التي أتت من بعدها.
سبع سنوات وعيني لم تتحرر من الدموع، أرى كل الوجوه تأتي وترحل، تغيرت الحياة كثيراً
وما زلت أنا كما أنا، أتنفس أيامي بهواء (...)
كنتُ أفرح حين تبتسم لي..
أشعر بأن الدنيا ليست بخيلة..
أشعر بأني أنا لست أنا..
استكثرت الفرح على نفسي..
فمن يا ترى الآن ؟
يشعر بأن الدنيا ليست بخيلة..
وأنه هو ليس هو..
ويستكثر الفرح..
من ؟!
**
بين الأمس واليوم..
زمن طويل .. طويل جداً..
زمن يغري (...)
لن أكسر قلمي ولن أمزق أوراقي..
بل سأضعهما خلفي ، فربما يجبرني الزمن يوم ما أن أشكو.. حينها سألتفت خلفي وسأشكو!..
في يوم سابق كتبت..
" حين يكون شخص ما هو صديقك.. فعليك أن تنتبه إنك تشتري مرآة ليرى الآخرون وجهك فيها!..
تذكرت ما كتبته حين كان ذلك (...)
-1-
لم يكن فراقك بالأمر الصعب... فقد أعتدت فراقك كما أعتدت الألم، فلم يعد فراقك يحزنني، كما لم يعد أي شيء يفرحني!...
لقد أكبرني الحزن عن كل شيء، حتى إنني شعرت أن الألم لم يعد يؤلمني!...
فلا فراقك يعقبه انتظار كما لم يعد للفرح في حياتي أي انتظار، (...)