فتشي في أوراقك القديمة... قد تكون بينها صورة لي... وقد تجدين كلمة حب... كتبتها لك ذات مساء... أنظر إلى الصورة ثم مزقيها... وأقرئي كلمة الحب... ابتسمي بفخر... وحادثي نفسك بغرور... لقد خدعته... **** خرجوا من حفلة صاخبة... اتفقوا أن يكملوا حفلتهم بداري... كنت وحيداً... أرسم المستحيل على صفحات عقلي... وألونها كما أحب أن تكون... طرقوا بابي... مسحت دمعتي... وفتحت لهم الباب... دخلوا بصخبهم... تناثروا على الأرائك... وحين زقزقة العصافير خرجوا... خرجوا بلا صخب... بلا ضحكات... جميعهم يبكون فقدكِ... فلماذا يا سيدتي... أبكيتي أصدقائي ؟!... سأعترف لك إنني أراك من بعيد لعل خطاك تخطئ الطريق إلي أو ربما تغضبك الحياة أو تجرحك وتأتين إلي إلى صدري المفتوح لك، لأبكي معك على ما لا أشعره **** كبرت يا زمن... وما زال الطفل في داخلي يمارس مشاغباته... كبرت يا زمن... وما زلت أغني لوحدي... كبرت يا زمن... وما زلت أترقب أن يعود من لا يعود فلولا الأمل بعودته لما كنت هنا!... كبرت يا زمن... وما زلت أحفظ أسماء أصدقائي الذين أحالوا اسمي إلى سجل الغرباء... كبرت يا زمن... وكشفت لي بعض الوجوه عن حقيقتها... تلك الوجوه التي كنت أحتفظ ببسمتها ووفائي لها ولم أعلم أن بسمتها لي كانت خنجرا في قلبي كبرت يا زمن... وعرفت أعوام كثيرة كنت مخدوع فيها أخذت مني أصحاب..وقربت لي أغراب! تغيروا علي أقارب..وأعطتني أحباب لم أكن أنتظرهم!... كبرت يا زمن... وأنا كما أنا ما زلت أرى الحياة بنظرة واحدة صدمتني الحياة فيما أحب ولم أتغير لعل من أحب هو الذي يتغير ويدرك إنني في مكاني لا أبرحه مهما يكن... وجوه كثيرة حين أراها تبتسم واكتشف بعد سنة من عمري أن تلك الوجوه كانت تحسدني على ابتسامتي!.. كبرت يا زمن اكتشفت أن الحياة ما هي إلا غرفة مغلقة ليس فيها سوى باب واحد وليس بيدك أن تغادر الغرفة فتجلس فيها وتنظر لها فهناك وجوه تغادر غرفتك وهناك وجوه تدخل غرفتك... وهناك وجوه تركتني ولو ماتت تلك الوجوه لكان خيرا لها من أن تخدعني زجرت دمعتي حين بكت ندما وقهرا على ما سلف فدمعتي أعمق من سواد أفعالها لقد أصبحت كبيراً أيها الزمن... أكبر من فرحي وأصغر من حزني... كبرت يا زمن وكأن العمر الذي عشته لا يساوي شهراً واحداً ما زلت كما تركتني الأيام ما زلت أغني وحيداً أكتب أسماء أصدقائي بيدي اليمنى وباليسرى أمسح أسماءً أخر!... ***** لا تطلبوا مني أن أنساها ولا تعتقدوا أن قلبي سيخفق مرة أخرى، لم أخنها وهي غائبة فكيف أخونها وهي بعقلي؟!... ***** سأستغل غيابها وأرتب فقدي ووجعي وذكريات لا يعرفها سوى أنا كانت تحب غضبي فلن أغضب بعدها حتى لا يقتسم غيرها حبها لي!...