رؤية: خلف القرشي
المبدع يعيد ترتيب العلاقات، ويبني أواصر جديدة بين الأشياء والشخوص والمواقف والمشاعر. (السمحان) يتجاوز بنا كل هذا، ويهدم العلاقات المألوفة، ويضع لكل " شيء/ شخص/ شعور/ موقف/ كلام" حيزا مكانيا وزمانيا متداخلا ومتقاطعا مع (من) و(ما) (...)
ماذا عساي أن أقول عن صديق، كان يكبرني بما لا يقل عن أربعين سنة، ومع ذلك فلم أكن لأشعر بأن ثمة ما يحول دون فهمي له أوفهمه لي، على النحو الذي أجده عند أترابي من الشعراء، أو ممن هم يكبرونني قليلاً، فقد كان يحيا وكأنه توقف عند سن العشرين. كان يتنقل ما (...)
ما الذي تتوقع أن يفعله صديق، كسر كل القوالب والأُطر، وجاءك عبر فضاء لا متناهٍ، سابحًا في رؤى لا تدور إلا في ملكوت الحس، وبخط تأملي فلسفي، يتسع فيك دوائر دوائر، وفي مشهد يشبه الأساطير، يلامس فيك الزوايا الأكثر حساسية، وبنقاء فريد، يضخ الحياة في (...)
عندما تسلك طريقك عن قناعة وتأخذ حياتك في التدفق فيه، ترى روافد لم تكن في حسبانك، كيف أنها تنبثق من الأرض وتلحق بك، كيف تضفي الأحداث التناغم والثراء عليك وعلى العالم من حولك، كيف يمنحك، وأنت الشاعر, مجتمع الفن والثقافة أجواء تقبض في عالمها على نفسك (...)
في مرات عديدة كنت أقف وأتأمل النقطة التي أنا فيها واقعاً، والنقطة التي أنا فيها عقلاً وطموحاً، فأجد البون شاسعاً. وفي يوم من الأيام، وبينما كنت غارقاً في تأملاتي، عنت لي فكرة الذهاب للنادي الأدبي في القصيم، كان ذلك في أواسط الثمانينيات الميلادية، (...)
قائمة طويلة من الأسماء والأماكن والأحداث تقبع في قبو الذاكرة وتطل من حين إلى حين, لم أدر يوم أن حبستها طيلة هذه المدة بأنني حرمت نفسي من أن أعيش معها مرة أخرى, فالحياة على اتساعها بدون تقليب تلك الصفحات لا تعدو أن تكون غرفة ضيقة لها باب واسع هو تلك (...)
كنت اجمع رذاذ الصبح من صورتك
وانثره في طريقك ويتنهد شجر
والفراشات حامت فوق اباجورتك
شدها الضو واثر الموت يعزف وتر
شفت شمسي حزينة قلت من ثورتك
في خيالي وما يحرق سنابل قمر
ما قدرت اتصور تاصل خطورتك
تغرس ابرة نحلك بشهدك اللي قطر
والعصافير حطت فوق (...)
جمعتك من شفاه الورد وبذوق الفراش انقاك
من خيوط الفجر من حلمه الغافي على أهدابه
من عروش السحاب اللي من حروفي نشا وارواك
سقى ظامي خيالك لين صاح العشب بترابه
من ألوان الشفق من موج عين بازرق الشباك
تكسره الهبايب لا طفا الساحل وهلى به
من الشلال لامنه (...)
خص الشاعر الجميل ابراهيم السمحان صفحة ( ملامح صبح ) بهذا النص الجديد ومع شكرنا له واعتزازنا بحرصه، ندعوكم لتشاركونا قراءته والبهجة به والمتعة بشعره حيث يقول:
افككك يا زمن واعيد تركيبك
وترجع ولا كن فككتك وركبتك
ثابت على ما جعل طفولتك شيبك
كنك تعقب (...)
قلبي وش اخباره معك، مرتاح، وأخبارك معه
من يوم اخذته ما تلاقينا وهو ماعاد جان
يا خوفي انك شفت بابي والنوافذ مشرعة
وظنيت طير احساسي مصوّب وبرقعت الحنان
سكبت سايل غيبتك فوق التلال الموجعة
ونبت بها زهر عجز يشرب شفاه البيلسان
مشيت لا برق سبق ظله (...)
مشغول , بمراقبة ذكرياتي ..
ألمحها تتزاحم ..
تقتتل أيها يغزوني أولاً ..
وفجأة:
يخرج من بين الصفوف طفل..
وجهه وجهي ..
سألت نفسي ..
هل كنته يوماً من ألأيام..
هذا الطفل الغارق في مياه ألأحلام..
هل كنته..
قلت له :
أتعرفني..
أطرق برأسه طويلاً..
رمقني (...)
من جديد الشاعر الجميل ابراهيم السمحان قصيدته (لحظة الصفر) التي خص بها قراء (ملامح صبح)
ومع شكرنا له وإعتزازنا بحرصه ، ندعوكم لتشاركونا قراءتها حيث يقول:
احياناً اجلس افكر كيف جيتي لي
وغيرك بذل نفس مجهودك ولا جالي
يامروضة خيل قلبي , كيف قولي لي
قدرتي (...)
- إضاءة:
مدخل: ما أصعب أن تكتب عن تاريخ هو أنت، وأن تتحسس نبضاً هو نبضك، وأن تتعرف على واقع هو واقعك, كيف لك أن تبحث عنك فيك دون أن تقبض على نفسك وتصطدم بتفاصيلك، مهمة صعبة أن تتجرد من ذاتك لتصفها بكلمات، هي عينها الكلمات التي تشكلك وتشكلها, وبلغة (...)
( تأخرة مرة )نص قديم جداً لكنه لم ينشر للشاعر المبدع ابراهيم السمحان خص به قراء ( ملامح صبح ) ومع شكرنا لابا طارق على حرصه وتواصله معنا، ندعوكم لمشاركتنا قراءته حيث يقول :
ما جيت في وقتك تأخرت مرة =ناديتك سنين طويلات ماجيت
جلست لك في كل درب تمره (...)
الحياة بالنسبة إلى الشاعر ممزقة دائمة التوتر، فاقدة للاطمئنان والهدوء، تبعثره الأيام وما إن يجمع شتات نفسه إلا وتفرقه من جديد، فيروح يحكم إغلاق الأبواب على جسده المنهوك، فتتقافز أشلاؤه من النافذة، يتعقبها مكررًا الصرخة تلو الصرخة، ليثبت بأنه لا يزال (...)
الحياة بالنسبة إلى الشاعر ممزقة دائمة التوتر، فاقدة للاطمئنان والهدوء، تبعثره الأيام وما إن يجمع شتات نفسه إلا وتفرقه من جديد، فيروح يحكم إغلاق الأبواب على جسده المنهوك، فتتقافز أشلاؤه من النافذة، يتعقبها مكرراً الصرخة تلو الصرخة، ليثبت بأنه لا يزال (...)
عندما يحضر شاعر عملاق بقامة ( إبراهيم السمحان ) فأنت لاتملك سوى الإنصات لتستمتع بما يبدعه من درر، اقرأوا قصيدته ( الموج ) التي خص بها مشكورا قراء ( ملامح صبح ) لتستمتعوا بالشعر وعذوبته حيث يقول:
تصغي لخفق الموج والموج داخلك=تطوي شراع الذكريات (...)
(إبراهيم السمحان ) الشاعر الجميل المتدفق شعرا وعذوبة ، خص قراء صفحة (ملامح صبح ) بهذا النص ( الخشب ) ومع شكرنا له وتقديرنا واعتزازنا بحرصه ، ندعوكم لتشاركونا قراءته حيث يقول :
ما من أحد
حتى انا ما كنت هنا
رغم اني واقف ما مشيت
كل الكراسي فاضيه
الا من (...)
(زعفران الروح) نص يشاركنا به الشاعر الجميل إبراهيم السمحان وهو الذي أبدعه خصيصا احتفاءً بالصديق الحميم والشاعر الكبير أحمد الناصر الأحمد ( أبا عادل ) وألقاه ليلة الاحتفاء به مؤخرا بالقصيم ، إقرأوا أبا طارق .. حيث يقول :
اليوم يا قلب الوله للقا غن = (...)
مرّة تحاصرني الجدران
أنادي، وينبت عُشب الاحباط ب لساني
يطير الكلام اسراب تغتاله الغربان
تموت المدينة في لهيب الندا ثاني
الا من قطف عنقود حزني هو السجان
من اللي مشت رمشه على دمّ قمصاني
من اللي ضرب في ليل ثلجه وانا بردان
وْزرعني على اطراف القصايد (...)
كعادته يأتي الشاعر الجميل إبراهيم السمحان محملا بالشعر والجمال ، إقراوا ( ابا طارق ) من خلال قصيدته الجديدة ( الجدران ) التي خص بها مشكورا ( ملامح صبح ) لتستمتعوا بالشعر ولتدركوا مايتميزبه من إبداع وعذوبة حيث يقول :
يضيق الزمن مرّه تحاصرني الجدران (...)
فوق الخيام العالية من كلامك
يحتك دمي لا تكلمت بالريح
وتكسر صفوف النخل بازدحامك
على الضفاف ويشتعل شمع ويسيح
قلت انسحب نورك وزمجر حمامك
والليل في متحف ظلالك مراويح
وفاض الشجن من نهر ضحكك وضامك
وحصان عزمك كنه يقوم ويطيح
الفجر يقطع خيط وهم اعتصامك
بدبيب (...)