الحب وسيلة نجاة في هذه الحياة؛ المستفيد الأول منه هو من يرسله قبل من يستقبله، والحب علاج مستمر وهادئ للذات وللغير ممن نتعامل معهم أو حتى مع من لا نخالطهم..
في خضم الكلمات الجميلة والرسائل الإنسانية الأخلاقية التي نقرؤها ونسمعها كل يوم في وسائل (...)
قضيت رمضان الماضي في الإمارات العربية المتحدة وتحديدا في مدينة دبي، كنت متفرغة وأردت أن أصنع جوا عائليا لابنتي ومجموعة من بناتنا السعوديات اللاتي يعملن هناك. كانت تجربة جميلة رغم أنه رمضان الأول الذي أقضيه خارج بيتي ووطني، ولكن كان لتلك التجربة نكهة (...)
حين نشرت الصحوة أجنحتها السوداء على المجتمع بدأت بفكرة الترهيب الديني والتخويف من العقاب وكانت ترتكز على أمرين لا ثالث لهما المرأة والفكرة مهما تعددت الفروع التي تسللوا منها. فكل المفاسد تبدأ من المرأة ثم تنتشر في المجتمع كله سواء أكانت المرأة (...)
كلنا نحب الحب، أليس كذلك؟ نحب أن نقرأ عنه قصيدة أو قصة، وكلنا نحب أن نشاهده في فيلم أو صورة تعبيرية، نبكي على فراق الأحبة الذين نتابع حكاياتهم على الورق أو على الشاشات ونضحك معهم عندما نراهم سعداء. كل ذلك الكم الهائل من الحب المراق على صفحات (...)
سؤال غريب أصر بعض الإعلاميين في القنوات التلفزيونية والصحف على طرحه أمام كل من يتحدثون إليه عن موضوع قيادة المرأة للسيارة!! سؤال لو انتظرنا الإجابة عنه فلن نجهز أبدا. سؤال واجهته مجتمعات كثيرة غربية وعربية أمام كل جديد ولكنهم لم ينتظروا الإجابة عنه (...)
يوم بعد آخر أوقن أن الصعوبات التي تعاني منها المرأة في كل المجالات لن يزيلها سوى العقل والمطالبة الرزينة وبالإعلان عن تلك المطالب بكل وسيلة يدعمها العقل والمنطق وتقديم البراهين مرة بعد مرة حتى وإن تكررت المطالب، وان ملّ منها الناس وحولوها إلى سخرية (...)
أن يبرز على ساحة الرأي العام في العالم العربي موضوعاً كموضوع زواج القاصرات فهذا يعني أننا نتراجع في بعض الأمور ولا نتقدم نتراجع إلى حيث عشش الجهل في العقول ودفعت الفتيات وأبنائهن ثمن ذلك الفحش الفكري الذي دفع بالسابقين إلى تزويج الفتاة وهي دون سن (...)
جوزيف حرب غنت له فيروز قصيدة باللهجة اللبنانية الدارجة حملها صوراً جديدة للسهر والشوق التي أعاد فيها شعراء العامية والفصحى كثيراً بمعان متكررة في كثير من القصائد فجاءت باهتة فاقدة القدرة على أسر القارئ والمستمع وسحره بمعنى جديد يجمع بين البساطة (...)
كل شيء يتغير مع تقدم الزمن ، وفي الوقت نفسه تكاد كل الأشياء أن تتكرر فيصدق من قال : ما أشبه الليلة بالبارحة . كدلالة على تشابه أحداث التاريخ على مر القرون وهذا التشابه ليس في الأحداث فقط وإنما في الإنسان الفاعل والمؤثر.
ويصدق أيضاً قول علي بن أبي (...)
ألو .. من ذا بيته ؟ ، آسف غلطان بالنمرة !! ، هذا جوال محمد ؟ ، الهواية : مراسلة الجنسين
عبارات لن يفهمها صغار شباب اليوم ممن جاءوا إلى الدنيا في التسعينات وما بعدها والأسباب اجتماعية وذات صلة وثيقة بالتقنيات الحديثة التي سهلت التواصل وعددت طرائقه (...)
يبدو أن بعضنا يفهم ويحصر رغبته في نيل الأجر من الله في كل عمل يتصل اتصالاً مباشراً بالدين مثل بناء مسجد أو مدرسة لتحفيظ القرآن أو غير ذلك . وربما يخطئ بعضنا ويفهمون قوله تعالى ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة (...)
دخلت صالة الكلية قبل يومين ورأيت أشرطة ملونة أحمر وأصفر وأزرق ربطت مع بعضها بعضاً وعلقت ما بين الدور الأول والأرضي على السور المطل على الصالة.. تشبه تماماً ما يعلق في احتفالات الأطفال لإدخال البهجة والسرور عليهم.. ولكن ما شأن الطالبات الجامعيات بهذه (...)
يقول زيج زيجلر: (إذا أردت أن تصل لهدف ما فعليك أن ترى بعين عقلك ذلك الوصول قبل أن تبلغ مقصدك فعليا).
وعين العقل في ذلك القول هو الخيال الذي تراه ولا يراه غيرك والعين التي ترى بها ما تريد ان تراه عين يستمتع بها المبصر والكفيف على حد سواء ومهم جدا أن (...)
يتناقل الناس صوراً لبعض الأطفال وهم يبكون في المسجد أو في البيت فتجده يرفع يديه بالدعاء وينتحب. من ينقلونها يفرحون بها ويتأثرون ويفسرونها على أنها لحظة من لحظات خشية الله وما أراه أن هذه الصورة تعكس عدة أمور خاطئة يرتكبها الكبار في حق الصغار. ومنها: (...)
قرأت سيرة مختصرة لشاب يدعى عبدالإله السناني أنهى دراسته الجامعية والتحق باحدى الشركات كموظف وبدأ في مزاولة عمل تجاري بسيط في أوقات ما بعد الدوام يقف بسيارته في زاوية ما من الشارع ليقوم بعرض بضاعته من (الفصفص) لم يمنع عبدالإله نفسه من العمل في الشركة (...)
كيف لنا أن ننشر ثقافة التفاؤل في ظل ظروف اقتصادية وسياسية وفكرية واجتماعية تشدها وتجذبها اختلافات كثيرة في طبيعتها وفي تقييمها من قبلنا ؟ لقد وصلنا إلى مرحلة إذا قلت فيها لشخص ما تفاءل بالخير جاءك رده متسائلاً هل أكذب على نفسي ؟!! فتقول له إن (...)
دخل رجل في نهاية العقد الثالث من عمره على والده وهو في أول العقد الثامن من العمر استوقفه ذلك المنظر الذي رأى والده عليه كان نائما وهو يحتضن جهاز (ipad) مثلما كان يفعل عندما يغلبه النعاس فيسقط الكتاب الورقي على صدره.
الطريف أن ذلك الرجل الذي بدأ (...)
كلما كنت خارج منزلي بعد الثامنة مساء يروعني منظر الصغار الذين أجدهم بصحبة أهاليهم في المجمعات التجارية والمطاعم وقد يمتد بهم الوقت حتى العاشرة، وحتى يصل لبيته ويستعد للنوم تكون الساعة قد جاوزت الحادية عشرة!! طفل عمره ما بين 7- 14 سنة يتأخر في نومه (...)
لا أدري كيف أفسر لنفسي ذلك القمع العنيف الذي يمارسه بعضنا تجاه الطفل الذي يقبع في زاوية ما بداخلهم ؟ هذا السؤال يخطر ببالي كلما رأيت أحدهم لا يتغير ولا يتبدل في كل الأحوال ! أعرف أشخاصاً منذ سنوات طويلة يخافون حتى من الضحكة ويقاومون المواقف البسيطة (...)
هناك بعض الشخصيات المحيرة التي يتعامل معها الناس بناء على مؤشرات معينة فيثنون عليها ويجدون لديها كثيراً من السمات المميزة فيفرش لهم الورد أينما حلوا ! ولو عدت إلى أشخاص تعاملوا معهم فترة أطول أو أقرب كمقر عملهم الرئيس مثلاً لوجدت آراء مختلفة تماماً (...)
عندما نسافر نثني كثيراً على بعض السمات الانسانية عند من شددنا الرحال إليهم وبخاصة من الأجانب ونتوقف كثيراً عند الابتسامات التي يوزعها الناس هناك على من يعرفون ومن لا يعرفون. ونتذكر مباشرة الوجه العابس الذي نقابل به بعضنا هنا داخل البلاد أو عندما (...)
عندما طلب المعري أن يكتب على قبره: هذا جناه أبي علي وما جنيت على أحد. كان يقصد وجوده في الحياة وما اكتسبه منها وما تركه فيها بكل ما كان له ومنه بما فيه بث روح التشاؤم وانبعاث معظم أفكاره من ذلك المنبع الذي يبين عن نظرة سوداء للحياة بكل ما فيها من (...)
كانت تتحدث عن ابنها الذي يسكن في مدينة أكثر هدوءا من المدن الكبرى الرياض ،جدة ، الدمام ، الخبر وتشير إلى عدم رغبته في الانتقال إلى المنطقة التي يقطنها والداه رغم أنه يعمل بها ويضطر يومياً إلى قطع ما يزيد على مائة كيلومتر ليذهب إليها، ما هو السبب؟ (...)
منذ فترة رأيت فيلماً قصيراً لشاب قضى يوماً مع عمال النظافة وكان ضمن برنامجهم الصباحي اليومي (الاستحمام) وهو أمر الزامي للجميع من قبل الشركة. أتذكر هذا الفيلم كلما حبست أنفاسي عن رائحة بائع في محل أو (جرسون) في مطعم يتطلب عمله الاقتراب من الناس (...)
يتفنن الإنسان في ابتكار أساليبه في الهرب أكثر من محاولة التفنن في مواجهة الذات وتربية القدرات الذاتية على التفاعل مع الأحداث في حياته وبخاصة الفشل سواء في الحياة الخاصة أو العامة . وكثير منا يربط النتائج بالأحداث سواء كان ذلك من باب التفاؤل أو (...)