يلحظ الناظر في عتابات الكتب، والمقالات، والمستمع لأحاديث الناس: أننا شغوفون بأن نبقى أسرى: فكرة، أو نوع، أو حتى قول؛ ولطالما تساءلت عن أصل هذا التفكير الثنائي الاستعلائي؛ ولعله يعود إلى آثار التفكير الفلسفي القديم؛ فالطبيعة عند الفلاسفة جزآن صورة، (...)
جاءت هذه الأسطر لتكشف الستار عن حيثيات المعاني المضمرة في القصائد الموجهة للبنات، والآفاق الإنسانية المحلقة؛ ولهذا سأتجاوز معطيات الروايات التاريخية حول تعامل الجاهليين مع المرأة والبنت خاصة كالوأد مثلاً، على أنه تجدر الإشارة إلى أنه قد بولغ في هذا (...)
تنازعني فكرة هذا الموضوع منذ زمن حتى جاء الوقت الذي ألقيت فيه نظرةً على كَنَّاشاتي وتأملتُها فلمْ أرَ غيره مستعلياً على كل انثيالاتي القديمة، فكيف بي وقد تفَيَأتُ هذا الصيف ظلال معجم الأدباء لياقوت الحموي، فلا أدري أتعبث بي الأبيات؟ أم أعبث بها؟! (...)
أكتب لكم لكوني معاقة وأقترح على الجميع هذه المرئيات الخاصة بالمعاقين، يجب مساعدة المعاق في الحصول على بعض الأجهزة بتكلفة أقل وتطبيق الترفيه الذي يشبه اليوم المفتوح في المدارس.
بالطبع ليس كل ما سبق سلبيًا لكن من خلال قراءة سريعة تجد معظمه يخاطب (...)
كثيراً ما تُشعِرُك المفردة بأنك قد نصبتَ لها كميناً؛ فتلتحم بجدار ذاكرتك كمسمار، ويظل الزمن مشرعاً أبوابه لأي لوحة باستطاعتها أن تُغيِبَ تلك الندوب، أو على الأقل أنْ تُشيحَ بوجه عما هو مُشوهاً إلى ما هو أكثر تشوهاً؛ فالمبالغة آلة للتثبيط؛ لا بأس (...)
تقتات عليك المسافات، وتحار في حبك المفترقات.
في صباحك يا عشرين أبدو وكأنني في لَحظِ الزمن شخصاً لأول مرة تشُدُّه ارتباكة المدى.
في صباحك يا عشرين أنسَلُّ مِن عتمةِ الضوءِ إِلى تَعرُّجاتِ الذات.
أسائل كتاب العمرِ عن طعم التجلي، عن طعم التخلي، عن تعب (...)
ثقافة الافتراض الإنساني تعدّت هذا المستقبل الذي أصبح فيه هذا العالم الافتراضي معبودًا لتبقى افتراضًا.
يلتف حول المعاقين مضمون «كأن» دون التصريح بها، وإن كان عدم التصريح تصريح أحيانًا، فالمتأمِّل في التعامل معنا لا يرى إلاّ خيال الكلمات كاذبًا ماثلًا (...)
بين القرنين الثاني والرابع للهجرة شهد الأدب تغيرًا بتغير السلالة الحاكمة من الأمويين إلى العباسيين، فبينما كان الأدب الأموي نخبوي الأسماع يعنى به ذوو النفوذ، كان الأدب العباسي أوسع انتشارًا حيث نجد مجالس الأدب تحفل بالمناظرات والآراء أمام العامة (...)
أخذتْ تسجدُ في محراب الألم، تتمتم بكلمات مقدسة أخذتها من فم السواد.
افترشت النور فوق غمامة تمطر سائلًا يحرق الليل، حاولت أن تُمسك قلبها حتى لا يتدحرج من فوق الهواء.
تطهرت من براثن اليأس، واستقبلتْ الأفق، الآن عرفتْ أنها ستدخل في غيبوبة لبرهة من (...)
إتحاف الورى بأخبار أم القرى لمؤلفه النجم عمر: وهو محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن فهد القرشي الهاشمي المكي، وقد اشتهر بعمر وترجمته كتب التراجم ضمن من اسمه عمر، ولد بمكة سنة 812 ه ونشأ نشأة علمية، حفظ القرآن الكريم ودرس الحديث على يد والده، كما درس (...)
صباح موجة بحر تسافر إلى أعماق العقل؛ لتحقن فيه عذوبة الغموض فيفند مبهمات الحياة بحجج لا يمتلكها سواه، تطرح أمامه أسئلة تكاد تخرج من صَدفة بيضاء صغيرة، يحملها الموج إلى الشاطئ الآخر، فيمسك بها الجهل، ثم تعود هاربة إلى مرتعها الساكن، تتدثر بالصبر، (...)
على ضوء المجاز تبقى المواجع مدةً أطول على قيد الحياة، تتفيأ ظلال أنفاسها، لتقول ما لم تقله بعد، تعانق الحرف فيتمثل لها شبحًا لا وطنًا. قصيدة «المجازي» لشتيوي الغيثي المنشورة في صحيفة مكة تأخذك معها إلى دهشة البدء والمنتهى.
مقاربة الانطفاء هي الصورة (...)
جاءت هذه الفكرة وأنا أقرأ أجزاء متفرقة من «مذكرات الأرقش» لميخائيل نعيمة مذكرات هذا الشخص المجهول، أن أفتعل وجوده وأرد عليه؛ محاولةً لعقد هدنة مؤقتة بيني وبين الواقع الثقافي الذي كثيرًا ما أشرت إليه في مقالاتي، وربما لأنني لا أشعر أن في مذكراته ما (...)
«لأنه العراق» هذا هو التعبير الأقرب للشعور الذي يكتنف أرواحنا حين نقرأ أي شيءٍ كُتِب عن العراق وفي العراق، وهو التعبير الذي أجابني به د.سعود اليوسف عن استفهامي له عن سبب هذا الطرب الذي نشعر به - في المغرد - وكنت أتمنى لو أسهب وقال شيئًا أكثر وضوحًا (...)
في ذاكرة الأعمى ما لم تقله ألسنة العشاق، وما لم يسطره كتاب الصحف، في ذاكرة الأعمى ما لم يقله حتى العميان الذين رحلوا عن الدنيا. في ذاكرة الأعمى انثيالات شوق للبوح، وتجاعيد رُسِمتْ على ألواح المدى.
يستفزني الواقع بسكوته عن القضايا أو معالجتها بالجدل (...)
احترتُ كثيرًا في صياغة عنوان لهذا المحتوى؛ يبدو أنني أريد له أن يكون منصفًا لمقتضى حال الشاعر وكاتب المقالة؛ بعين عمياء، وعين ناقدة انبثقت تلكم الأسطر.
يمثل «الأعمى» في شعر د.سعود اليوسف رمزًا لتداعيات التفاعلات في الحياة.
فإذا تأملنا مواطن ورودها (...)
حينما لا تجيد الفكاهة في مجلس الذكريات فإنك ستلجأ إلى التعبير عن الذات بطريقة أخرى، وقد لا تكتفي بالحديث عنها في موضع واحد؛ لأنك لم تصل بعد إلى ذلك الخط الغائر في وسط روحك.
ذاكرة د.سعود اليوسف الشعرية ثرية بالتيه في غياهب الأفكار والصور والتساؤلات، (...)
«تأملات في محراب ملامحه» للشاعر د. سعود اليوسف
في محراب الأبوة تخترق الكلمات صفوف الأفكار لتقلبها من سياقها التقليدي إلى شيء آخر.
«تأملات في محراب ملامحه»: المحراب: نقطة الالتقاء بين التأمل، والتقاسيم: تقاسيم الصوت، تقاسيم الهدوء، تقاسيم الذات، (...)
يا قاطنًا كياني أراك في ذاكرتي ترقص كما الطفل، ينشد عند شجرة البرتقال تلك، لأجلك انسكبت قنينة من الكلمات جرفت معها اتزاني، وأصبحت أتقلب يمنة ويسرة لعلي أدفع عنك أجرامًا سقطت من أفواه العابرين.
أيها الحلم الجميل لا تحسبن عَبرة الحزن تلك أنني يئست من (...)
أخذتْ تسجدُ في محراب الألم، تتمتم بكلمات مقدسة أخذتها من فم السواد.
افترشت النور فوق غمامة تمطر سائلاً يحرق الليل، حاولت أن تُمسك قلبها حتى لا يتدحرج من فوق الهواء.
تطهرت من براثن اليأس، واستقبلتْ الأفق، الآن عرفتْ أنها ستدخل في غيبوبة لبرهة من (...)
حينما قرأت شيئاً من الأسطر التي اكتسحت العالم قبل أن تكتسح عقولنا كتبت هذه الأسطر إهداءً إلى من يعترف بحق المكفوفين في الثقافة:
في خرائط البشر تضع يدك على شجرةٍ وافرة الثمار، تهزها لتتساقط عليك أسطر تزهو جمالاً، تذوب حلاوتها في فمك، تتسلّل إلى حلقك، (...)
إن العصر الذي نحن فيه بحاجة إلى مواكبة جدية وليس مسايرة كل ما فيه، ومن هنا تأت الحاجة لتشخيص مشكلة الواقع الإعلامي والضياع الاجتماعي الذي تولد كل منهما عن الآخر. إن الاهتمام بمظاهر الأشياء أبعدنا عن التفكير في جواهرها، ولا أظن أن هذه الظاهرة وليدة (...)
قبل أن أدلف إلى صلب الموضوع أود أن أقول بأنني لا أحب مثل هذه العناوين لأنها ارتبطت في ذهني بسياقات باهتة تتكرر على الأسماع كلما كان الحديث مُزورًا من أجل جلب الشفقة أو تعظيم بطل، لكني اخترته لأكتب بحريتي أفكارًا متعددةً لهذا أستسمح القارئ الكريم (...)
سأتجرد من مسؤوليتي كمعاقة في هذا المقال وأكتب عتابي إليك أيها المجتمع.
هل ما تقوم به نحو المعاقين ينطوي على ما الذي يمكن في المستقبل أن يكون هذا المعاق؟
إذا أردنا أن يكون هذا المجتمع مجتمعًا سويًا لا بد من إشراك المعاقين في الثقافة والتقدم الحضاري، (...)