تنازعني فكرة هذا الموضوع منذ زمن حتى جاء الوقت الذي ألقيت فيه نظرةً على كَنَّاشاتي وتأملتُها فلمْ أرَ غيره مستعلياً على كل انثيالاتي القديمة، فكيف بي وقد تفَيَأتُ هذا الصيف ظلال معجم الأدباء لياقوت الحموي، فلا أدري أتعبث بي الأبيات؟ أم أعبث بها؟! (...)
تقتات عليك المسافات، وتحار في حبك المفترقات.
في صباحك يا عشرين أبدو وكأنني في لَحظِ الزمن شخصاً لأول مرة تشُدُّه ارتباكة المدى.
في صباحك يا عشرين أنسَلُّ مِن عتمةِ الضوءِ إِلى تَعرُّجاتِ الذات.
أسائل كتاب العمرِ عن طعم التجلي، عن طعم التخلي، عن تعب (...)
على ضوء المجاز تبقى المواجع مدةً أطول على قيد الحياة، تتفيأ ظلال أنفاسها، لتقول ما لم تقله بعد، تعانق الحرف فيتمثل لها شبحًا لا وطنًا. قصيدة «المجازي» لشتيوي الغيثي المنشورة في صحيفة مكة تأخذك معها إلى دهشة البدء والمنتهى.
مقاربة الانطفاء هي الصورة (...)
جاءت هذه الفكرة وأنا أقرأ أجزاء متفرقة من «مذكرات الأرقش» لميخائيل نعيمة مذكرات هذا الشخص المجهول، أن أفتعل وجوده وأرد عليه؛ محاولةً لعقد هدنة مؤقتة بيني وبين الواقع الثقافي الذي كثيرًا ما أشرت إليه في مقالاتي، وربما لأنني لا أشعر أن في مذكراته ما (...)
«لأنه العراق» هذا هو التعبير الأقرب للشعور الذي يكتنف أرواحنا حين نقرأ أي شيءٍ كُتِب عن العراق وفي العراق، وهو التعبير الذي أجابني به د.سعود اليوسف عن استفهامي له عن سبب هذا الطرب الذي نشعر به - في المغرد - وكنت أتمنى لو أسهب وقال شيئًا أكثر وضوحًا (...)
في ذاكرة الأعمى ما لم تقله ألسنة العشاق، وما لم يسطره كتاب الصحف، في ذاكرة الأعمى ما لم يقله حتى العميان الذين رحلوا عن الدنيا. في ذاكرة الأعمى انثيالات شوق للبوح، وتجاعيد رُسِمتْ على ألواح المدى.
يستفزني الواقع بسكوته عن القضايا أو معالجتها بالجدل (...)
احترتُ كثيرًا في صياغة عنوان لهذا المحتوى؛ يبدو أنني أريد له أن يكون منصفًا لمقتضى حال الشاعر وكاتب المقالة؛ بعين عمياء، وعين ناقدة انبثقت تلكم الأسطر.
يمثل «الأعمى» في شعر د.سعود اليوسف رمزًا لتداعيات التفاعلات في الحياة.
فإذا تأملنا مواطن ورودها (...)
حينما لا تجيد الفكاهة في مجلس الذكريات فإنك ستلجأ إلى التعبير عن الذات بطريقة أخرى، وقد لا تكتفي بالحديث عنها في موضع واحد؛ لأنك لم تصل بعد إلى ذلك الخط الغائر في وسط روحك.
ذاكرة د.سعود اليوسف الشعرية ثرية بالتيه في غياهب الأفكار والصور والتساؤلات، (...)
قبل أن أدلف إلى صلب الموضوع أود أن أقول بأنني لا أحب مثل هذه العناوين لأنها ارتبطت في ذهني بسياقات باهتة تتكرر على الأسماع كلما كان الحديث مُزورًا من أجل جلب الشفقة أو تعظيم بطل، لكني اخترته لأكتب بحريتي أفكارًا متعددةً لهذا أستسمح القارئ الكريم (...)
وسقطتْ على أمواج من سراب، وغرقتْ في بحر من نبض، نبض من شعور بالفقد، والتيه في كشكول من الحديث في نصف إنسان، باتتْ تتفنن في غزل الحروف من نفسها بعد أن فقدت لسانها، وحتى فنجال القهوة المسائي اهتز وانسكب على أرتالٍ من الأوردة التي باتت أشبه بأنابيب (...)
انطلاقًا من أن البحث العلمي يشترط لقبوله أو الاحتفاء به الجدة، والأصالة، أردت هنا الحديث عن الذي لم يكتب بعد، عن الغائب في جحور الصمت، عن الحياة، عن البراءة، عن روح الشباب، عن حاجاتها، عن الجمال الذي يحتضر، عن الرقي، عن كلمة تهذب النفس وترقق (...)