يا قاطنًا كياني أراك في ذاكرتي ترقص كما الطفل، ينشد عند شجرة البرتقال تلك، لأجلك انسكبت قنينة من الكلمات جرفت معها اتزاني، وأصبحت أتقلب يمنة ويسرة لعلي أدفع عنك أجرامًا سقطت من أفواه العابرين. أيها الحلم الجميل لا تحسبن عَبرة الحزن تلك أنني يئست من البحث عنك، بل هي جراثيم حملتها الأوراق الصفراء القادمة مع الرياح. سهاد يجمعنا سويًا، يتفرد بنا، يصمت كل الأصوات من حولنا؛ لنسمع صدانا، أصواتنا التي طالما خجلنا من سماعها، ندفن ملامحنا في دواخلنا، كأس من تلك المشاعر تذيبنا في وقفة قد تطول وقد تقصر.