أثارت تصريحات الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية حول صحة طلاق المصريين لأنهم ينطقون القاف همزة موجات متضاربة من التعليقات على ياهوو! مكتوب، وتباينت التعليقات بين السخرية والترحيب بالتدقيق اللغوي، فيما طرح آخرون أسئلة حول التصرف مع مطلقاتهم؟ وتناقلت وسائل الإعلام المصرية دراسة نسبت لجمعة قالت فيها إنه يرفض إقرار صحة زواج المصريين ممن ينطقون كلمة الطلاق بالعامية "طالئ" مستبدلين القاف بالهمزة. وأثار الخبر خلال يومين من نشره على ياهوو! مكتوب حفيظة أكثر من 500 قارئ ليعلقوا بتساؤلات حول صحة الفتوى، وبهجوم على الشيخ، أو الترحيب بفتواه باعتبارها طريقة لاستعادة هيبة اللغة العربية المفقودة. ووسط اختيار أغلب القراء عبارات استهجان مقتضبة، اختار الزائر "مصعب" رفض فتوى جمعة بسؤال جدلي قائلا "لكن هو الأخرس لما يكون عاوز يطلق يقول ايه". وسار على دربه "ود الشاذلي" وكثير من القراء بطرح سؤال حول أبناء البلدان غير العربية من المسلمين قائلا "كيف يلفظ المسلمون من غير العرب كلمة الطلاق؟! هل الطلاق للمسلمين غير العرب ليس بجائز؟". وجاءت تساؤلات من خارج المصريين، إذ سأل أكثر من قارئ فلسطيني جمعة "ما الحكم بالنسبة للفلسطينيين الذين ينطقونها تالك" ومن جانبهم سأل سعوديون "وماذا عن السعوديين الذين ينطقونها طالج". أما "مازن" فترك الدراسة والفتوى واختار الهجوم على شخص جمعة متهما إياه باختيار فتاوى تثير الجدل بقصد قائلا "فضيلة المفتي بيكمل مشوار فتاويه التي لا يريد منها إلا إثارة الجدل ... فهو يريد أن يلفت الانتباه إليه كلما أحس بعد الضوء عنه". في المقابل ظهر أكثر من رأي ساند المفتي المصري، فإيهاب وإبراهيم الأنسي رفضا الهجوم على شخص جمعة، وقال إيهاب "علم المفتي ودرجته الدينية تجيز له الفتوى والرد عليه يكون لمن على نفس القدر من العلم ولا مجال هنا للرأي" وأضاف الأنسي "لا يجوز أن يرد العالم إلا من هو أعلم منه، وللخلاف آداب ولحم العلماء مر، ولا يصح التسرع منا في الحكم على علمائنا". أما إنجي فساندت جمعة بقولها "أنا اثق في رأي شيخنا الكريم ... ومن خلال دراستنا للعلوم الشرعية نعلم أن الطلاق والزواج لايقع إلا باللغة العربية الفصحى". واتفق معها Micro بقوله "والله إنما الأعمال بالنيات ولكل أمرئ ما نوى، وفعلا يجب أن يكون مخارج الألفاظ صحيحة فليس نقول مثلا علي سورة الطلاق إنها صورة الطلاء أو سورة الطارق علي إنها سورة الطارء وهكذا". وبين المعارض المهاجم الساخر و المؤيد المدافع المساند كانت في تعليقات القراء فئة أخرى ظهرت حائرة تسأل عن حالاتها الشخصية مثل Sabren التي سألت "أنا بس عايزة أعرف يعني كل اللي أطلق قبل كده مش طالق ولا إيه ... والمصيبه أنهم لو اتجوزوا تاني". وفي أعقاب الضجة التي أثارتها تصريحات مفتي مصر، أصدرت دار الإفتاء بياناً قالت فيه إنها بصدد نشر دراسة تعدها الآن، تحت إشراف المفتي وعدد من علماء الأزهر، حول مشروعية الطلاق بين نطقه بالقاف أو الهمزة... فماذا سيكون الرأي النهائي؟