قصفت طائرات حربية تابعة لقوات التحالف الذي تقوده السعودية الثلاثاء قاعدة عسكرية في وسط اليمن يسيطر عليها المقاتلون الحوثيون وحلفاؤهم من الجيش اليمني. وذكرت مصادر عسكرية أن خمس قنابل سقطت على قاعدة الحرس الجمهوري قرب مدينة إب الواقعة على بعد 160 كيلومترا جنوبي العاصمة صنعاء مستهدفة على ما يبدو وحدات دفاع جوي وأماكن لإقامة الجنود. وأضافت أن قائد القاعدة أصيب. وأصابت غارات جوية ليلا مخازن أسلحة يسيطر عليها الحوثيون قرب صنعاء وإلى الشمال في سنحان مسقط رأس الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي تحالف وجنود الجيش الموالون له مع المقاتلين الحوثيين. وأضافت المصادر أن غارات أخرى استهدفت مواقع عسكرية على ساحل البحر الأحمر قرب ميناء الحديدة ومحافظتي صعدة وحجة بشمال اليمن على الحدود مع السعودية وقوات برية متمركزة في مكيراس على بعد 150 كيلومترا شمال شرقي عدن. ويرى مراقبون أن الضربات الجوية للتحالف العربي بدت اكثر دقة ونجاعة وتبرز بمرور الأيام مدى قدرتها العالية على تدمير القدرات العسكرية للحوثيين. وأكد هؤلاء أنه بعد الهزيمة المدوية لجماعة أنصار الله في عدن سيأتي الدور على باقي المحافظات اليمنية خاصة ان استراتيجية ضربات "عاصفة الحزم" هي انهاك الحوثييين عيكريا لقلب المعادلة على الأرض لصالح القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وبدأت السعودية التي أزعجها تنامي نفوذ الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن ضربات جوية في تحالف تقوده ويضم معها أربع دول خليجية أخرى منذ نحو أسبوعين. وسيطر المقاتلون الحوثيون ووحدات من الجيش موالية لصالح على صنعاء في سبتمبر/أيلول وتقدموا في مارس/اذار تجاه مدينة عدن معقل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يقيم الآن بالسعودية. وقال سكان في عدن إن قوات الحوثي والقوات المتحالفة معها وصلت إلى محيط المدينة الساحلية ولكنهم تحدثوا عن هدوء نسبي في المدينة ا الثلاثاء. ونجحت ضربات جوية مكثفة في المحافظات الجنوبية حول عدن أ الاثنين في صد الحوثيين على ما يبدو عن قاعدة العند العسكرية شمالي عدن كما قصفت مجمعا حكوميا وقاعدة عسكرية على أطراف مدينة الضالع الجنوبية حيث يتمركز الحوثيون.