أصدر الناطق الرسمي باسم الجامعة الأستاذ جميل بن فرحان اليوسف بياناً خاصاً بما أثير مؤخراً في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حول قضية ابتعاث المعيدين والمحاضرين لاستكمال دراساتهم العليا في جامعات عالمية، أوضح خلاله رأي الجامعة في نقاطٍ مهمة تتعلق بضوابط التعيين والابتعاث، وتلخصت في التالي: أولاً / فيما يتعلق بالمعيدين والمحاضرين الذين أمضوا سنوات طويلة في الوظيفة ولم يكملوا دراساتهم العليا، فإن الجامعة ووفقاً لتوجيهات وزارة التعليم العالي وما نصت عليه أنظمة الخدمة المدنية؛ وجهتهم لضرورة إكمال دراساتهم أو التحويل لوظائف إدارية في حال عدم رغبتهم أو قدرتهم على الدراسة، وذلك لإتاحة الفرصة للراغبين والقادرين وعدم إقفال الطريق عليهم، وهؤلاء وجهتهم الجامعة لاستكمال الدراسات العليا ولم تتطرق لكونها داخلية أو خارجية. ثانياً / مايتعلق بالمعيّنين الجدد، فالجامعة تسعى لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتوجهات التعليم العالي بالمملكة، والتي تدعو للاستفادة من الجامعات العالمية العريقة، وابتعاث المعيدين والمحاضرين في التخصصات ( العلمية ) ليعودوا لخدمة دينهم ووطنهم. وعليه، تم اعتماد التعيين المؤجل أو المشروط، والذي ينص على تعبئة نموذج يتعهد فيه المتقدم للتعيين بالجامعة باستكمال دراسته بالخارج، وكل المعيّنين في الجامعة والمبتعثين منها هم على علم ودراية بهذا الشرط، وتقدموا وحصلوا على فرصة التعيين ثم الابتعاث بكامل رغبتهم وإرادتهم. وتوضح الجامعة بأن بعضاً من المتقدمين، يُبدون رغبة في التعيين والابتعاث ثم يعودون للمطالبة بالابتعاث الداخلي دون وجود موانع حقيقية من ابتعاثهم خارجياً، وهذا يتعارض مع سياسة وتوجه الوزارة والجامعة، ويُضيع الفرصة على الجادين في الابتعاث الخارجي دون البحث عن مبررات للعدول عنه والدراسة في الداخل، أما التخصصات الشرعية والأدبية فلا يشترط لها الابتعاث الخارجي. ثالثاً/ مايتعلق بقضية المبتعثة ناهد المانع رحمها الله وتقبلها شهيدة بواسع رحمته ومغفرته، فهي نموذج للفتاة السعودية المحافظة على ثوابتها وعقيدتها مهما ابتعدت عن الوطن، ومثال للفتاة الطموحة التي اختارت الطريق الأصعب تطويراً لقدراتها ومعارفها؛ فنسأل الله لها الرحمة والمغفرة ولذويها الصبر والسلوان. وتؤكد الجامعة بأن ابتعاثها كان بمتابعة شخصية من والدها الفاضل ناصر المانع، الذي لم يتقدم للجامعة بأي اعتراض رسمي على ابتعاث ابنته للخارج وكان يتابع إجراءاتها شخصياً، وحالها حال غيرها من المبتعثين والمبتعثات الذي يتلقون العلم في جامعات عالمية مختلفة بمحض رغبتهم وإرادتهم. أخيراً، تؤكد الجامعة للجميع تمشيها مع رؤية وسياسة الدولة الرشيدة، وأن حرصها على ابتعاث منسوبيها من الجنسين في التخصصات ( العلمية ) يصب في مصلحة الوطن عموماً، ومجتمع الجوف والجامعة خصوصاً، من خلال نقل وتوطين العلوم والتقنيات الحديثة، وبناء عضو هيئة التدريس في أرقى الجامعات العالمية، وهذا يتوافق تماماً مع توجهات وأهداف هذه الدولة المباركة التي تسعى للارتقاء بالجامعات وخصوصاً الناشئة منها. ومع حرص الجامعة على هذا الأمر إلا إنها لم تجبر أياً من منسوباتها على الابتعاث، وإذا ثبت لها وجود ما يُعيق ابتعاث منسوباتها من حالة صحية أو عدم وجود محرم يرافقها ويوفر لها الحماية بعد رعاية الله، فإن الجامعة تتنازل عن شرط الابتعاث الخارجي، وقد تم ابتعاث عدد من منسوباتها لجامعات داخلية. وفق الله جموع المبتعثين في مختلف أصقاع الأرض لما فيه خير دينهم وبلادهم ومجتمعاتهم، ورحم ابنة الجامعة ناهد المانع بواسع فضله ومغفرته، وأدام على بلادنا كل النعم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه. المصدر: الاعلام الجامعي الخاص بجامعة الجوف