قال وزير الخارجية القطرى خالد العطية، إن نظيره السعودى سعود الفيصل "عندما يغضب يربك العالم"، وذلك فى إشارة إلى قرار السعودية بالاعتذار عن عدم قبول العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، معربا عن تأييده للقرار السعودى. وقال العطية فى تغريدة له على حسابه الرسمى على موقع لتواصل الاجتماعى "تويتر": "أخى سمو الأمير سعود الفيصل: عندما تغضب تربك العالم فشكرا لك، فهذه هى المملكة العربية السعودية". وكان مصدر مسئول بوزارة الخارجية القطرية قد قال مساء السبت، إن بلاده "تتفق مع الأسباب التى دعت السعودية بالاعتذار عن عدم قبول العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن"، ولا سيما "عجز المجلس فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقضية السورية". وأعرب المصدر عن أمل بلاده "بأن تتمكن الأممالمتحدة وأجهزتها المختلفة، لا سيما مجلس الأمن من الوفاء بالتراماتها وبالأهداف السامية التى قامت من أجلها، وذلك تحقيقاً للعدالة وحفظاً للأمن والسلم الدوليين". وانتخبت السعودية، الخميس الماضى، عضوا غير دائم فى مجلس الأمن الدولى، لأول مرة، لمدة عامين تبدأ فى الأول من يناير عام 2014. لكن المملكة أعلنت الجمعة عن قبول عضوية المجلس "حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعلياً وعملياً من أداء واجباته، وتحمل مسئولياته فى الحفاظ على الأمن والسلم العالميين"، وهو الاعتذار الذى وصفه دبلوماسيون بأنه "الأول من نوعه". ويعد مجلس الأمن أحد أهم أجهزة الأممالمتحدة، ويعتبر المسئول عن حفظ السلام والأمن الدوليين طبقا للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، ولمجلس الأمن سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء، لذلك تعتبر قراراته ملزمة للدول الأعضاء (المادة الرابعة من الميثاق). ويتكون المجلس من خمسة أعضاء دائمين، لهم حق النقض (حق الفيتو) لقراراته، وهم: روسيا، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، ويعود سبب حصولهم على المقاعد الدائمة لانتصاراتهم التى تحققت فى الحرب العالمية الثانية. كما يضم أيضا 10 أعضاء غير دائمين، وتنتخب الجمعية العامة الأعضاء غير الدائمين فى المجلس لفترات، مدة كل منها سنتان، ويتم تبديل خمسة أعضاء كل سنة. واختيار الأعضاء غير الدائمين يتم من جانب الأعضاء الخمسة الدائمين فى المجلس، وتتم الموافقة عليها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.