أعلن البيت الأبيض أن مساعدي الرئيس الأميركي باراك أوباما للأمن القومي يضغطون على المسؤولين المصريين للتحرك سريعا نحو حكومة ديمقراطية بعدما عزل الجيش الرئيس محمد مرسي، وهو ما تجنبت واشنطن اعتباره انقلابا. وقال بيان للبيت الأبيض إن أوباما اجتمع مع كبار مستشاريه في البيت الأبيض أمس الخميس لبحث الأزمة في مصر بعد يوم عزل مرسي، وأضاف أن أعضاء فريق الأمن القومي الأميركي على اتصال مع المسؤولين المصريين و"شركائنا الإقليميين" لنقل أهمية العودة السريعة والمسؤولة للسلطة الكاملة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا بأسرع ما يمكن". وحسب البيان أجرى كبار مساعدي أوباما مكالمات هاتفية مكثفة بشأن الأزمة يومي الجمعة والسبت الماضيين، بما في ذلك اتصالات لوزير الخارجية جون كيري مع الزعماء المصريين وأيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء خارجية الإمارات وقطر وتركيا، وقال البيان إن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل تحدث مع نظيريه المصري عبد الفتاح السيسي والإسرائيلي موشيه يعلون. وذكر بيان البيت الأبيض أن أوباما "يضغط من أجل عملية سياسية شفافة تشمل كل الأطراف" وأنه يريد من الحكومة "التي يديرها الجيش في مصر" تجنب الاعتقالات التعسفية لمرسي ومؤيديه، ويؤكد على الحاجة لأن تتجنب كل الأطراف العنف. وكانت الإدارة الأميركية انتقدت إطاحة الجيش بمرسي، لكنها لم تصل إلى حد وصفها بأنها انقلاب، وأمر أوباما بدراسة ما إذا كان ينبغي قطع المساعدات العسكرية الأميركية لمصر.