نقلت شبكة «سي أن أن» عن مسؤولين أميركيين أن ادارة باراك أوباما حضت الرئيس المصري محمد مرسي على «الدعوة الى انتخابات مبكرة وحذرت الجيش من قطع المساعدات الأميركية في حال قام بانقلاب عسكري». ونقلت «سي أن أن» عن مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة أوباما أن واشنطن قالت لمرسي «عليك أن تجد طريقة لإجراء انتخابات جديدة ... هذا قد يكون السبيل الوحيد لفك المواجهة». وأفادت المحطة أنه وفي «اتصالات مع مرسي ومساعديه فإن واشنطن تحاول الدفع بنفس مطالب الشعب المصري... نحاول أن ندفع مرسي لتعيين رئيس وزراء جديد وحكومة جديدة وطرد المدعي العام... وهو لم يفعل أي شيء من هذا». وعن الانتخابات، قال المسؤولون للمحطة إنه لا يوجد أي شيء في الدستور المصري يعطي مرسي «صلاحية الدعوة لانتخابات جديدة» لكن ذلك قد يكون «السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السياسية». لكن ناطقاً باسم الخارجية الأميركية قال ل «الحياة» إن ما نقلته «سي أن أن» عن تحبيذ واشنطن انتخابات مبكرة «غير دقيق» وأن أوباما حضّ مرسي «على اتخاذ خطوات تعكس تجاوبه مع مطالب الشعب المصري وتؤكد السعي إلى حل الأزمة عبر عملية سياسية». وأعاد المسؤول التأكيد أن «المصريين فقط باستطاعتهم اتخاذ قرارات حول مستقبلهم». كما حذّر المسؤولون الجيش المصري من أن أي انقلاب عسكري سيؤدي إلى «تحرك تشريعي في الولاياتالمتحدة بقطع المساعدات المقدرة ببليون ونصف بليون دولار في العام». وقال مسؤول ل «سي أن أن» إن «هناك تداعيات جدية لذلك، وفيما نقدّر بيانهم حول حماية الشعب المصري عليهم أن يكونوا حريصين ألا يقحموا أنفسهم في الوضع» وأن «منحهم مهلة زمنية للطرفين هو أمر جيد انما أي شيء شبيه بانقلاب عسكري سيضعهم على خيط رفيع جداً». وكان أوباما أجرى اتصالاً بمرسي ليلة الاثنين - الثلثاء وطالبه بالتجاوب مع هموم المتظاهرين. واتصل أيضاً رئيس هيئة الأركان الأميركي مارتن ديمبسي بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي. وفيما لم يفصح الجانب الأميركي عن مضمون الاتصال الأخير، فهو يعكس وضع واشنطن ثقلاً خاصاً على دور الجيش لضمان استقرار وأمن مصر في هذا المنعطف المحوري. وأعلن البيت الأبيض أن أوباما اتصل بمرسي و «عبّر عن قلقه من التطورات الأخيرة في مصر»، وأعاد تأكيد التزام واشنطن بالعملية الديموقراطية «وعدم دعم أي حزب أو مجموعة سياسية»، كما شدد على أن «الديموقراطية أكثر من انتخابات وهي أيضاً في ضمان سماع صوت جميع المصريين من قبل حكومتهم بينهم الكثير من المصريين المتظاهرين اليوم في أنحاء البلاد».