كشف الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المصري، أن أكثر من 10 مليارات دولار خرجت من البلاد بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك العام الماضي، مشيرا إلى أن الوعود العربية والغربية بالمساعدات لم تتحقق. وأضاف الجنزوري في خطاب أمام البرلمان المصري الأحد، أن "الدول العربية والغربية امتنعت عن الوفاء بوعودها في دعم مصر بأكثر من 20 مليار دولار، ووقفت هذه الدول ضد صادراتنا في الخارج". وقال الجنزوري: "آن الأوان أن نتعامل مع الشعوب الأخرى بمبدأ المعاملة بالمثل،" متسائلا "هل أخطأت مصر.. وهل أخطأ شعبها عندما تخلص من الاستبداد ومن الظلم الذي عاش تحت ويلاته نحو 30 عاما؟". وأضاف الجنزورى أن بلاده "ستعبر من عثرتها المالية بشبابها وشيوخها ومواردها،" مشددا على أن "مصر لن تركع مهما كان الأمر." ونوه الجنزروي إلى الصعوبات الاقتصادية التي تمر به البلاد، مشيراً أن عام 2011 أدى إلى وجود صعوبات اقتصادية في قطاعي السياحة والاستثمار. كما أن عدد العاطلين عن العمل وصل إلى 3.5 ملايين شخص مسجل لدى القوى العاملة، بعد عودة الجامعيين المصريين من ليبيا، بمعدل 200 ألف عاطل سنويا. ولفت رئيس مجلس الوزراء المصري إلى ارتفاع الدين الحكومي لبلاده في الفترة من العام 1999 -2010 إلى 807 مليار جنيه بعد أن كان 147 مليار جنيه، أي أنه تضاعف 6 مرات بما يمثل ربع الموازنة.