قال كمال الجنزوري رئيس الحكومة الانتقالية في مصر، إن أكثر من 10 مليارات دولار خرجت من البلاد بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك العام الماضي، مشيرا إلى أن الوعود العربية بالمساعدات لم تتحقق. وأضاف الجنزوري في خطاب أمام البرلمان المصري يوم الأحد أن "الدول العربية والغربية امتنعت عن الوفاء بوعودها في دعم مصر بأكثر من 20 مليار دولار، ووقفت هذه الدول ضد صادراتنا في الخارج". ونسبت وكالة الأنباء المصرية الرسمية إلى الجنزوري قوله: "آن الأوان أن نتعامل مع الشعوب الأخرى بمبدأ المعاملة بالمثل،" متسائلا "هل أخطأت مصر.. وهل أخطأ شعبها عندما تخلص من الاستبداد ومن الظلم الذي عاش تحت ويلاته نحو 30 عاما؟". وقال الجنزورى إن بلاده "ستعبر من عثرتها المالية بشبابها وشيوخها ومواردها،" مشددا على أن "مصر لن تركع مهما كان الأمر". وأوضح إلى أن عام 2011 أدى إلى وجود صعوبات اقتصادية في قطاعي السياحة والاستثمار، مشيرا إلى أن الواردات من السلع شهدت حالة من الارتفاع، من 12 مليار دولار حتى وصلت 25 مليار دولار. وأشار إلى أن عدد العاطلين عن العمل وصل إلى 3.5 ملايين شخص مسجل لدى القوى العاملة، بعد عودة الجامعيين المصريين من ليبيا، بمعدل 200 ألف عاطل سنويا. وقال الجنزورى أن نحو 45 في المائة من الدقيق المستخدم في صناعة الخبز مستورد من الخارج، وأن 35 في المائة من السكر من الخارج أيضا، و65 في المائة من الغاز من الخارج. ولفت رئيس مجلس الوزراء المصري إلى ارتفاع الدين الحكومي لبلاده في الفترة من العام 1999 -2010 إلى 807 مليارات جنيه بعد أن كان 147 مليار جنيه، أي أنه تضاعف 6 مرات بما يمثل ربع الموازنة.