حققت شبكات التواصل الاجتماعي في العام 2011م مداخل مالية تقدر بقيمة 17 مليار دولار بينما من المتوقع أن تحقق شبكات التواصل الاجتماعي مداخيل مالية في العام 2016م تقدر بقيمة 34 مليار دولار ما يعني 127 مليار ريال وهو ما يفتح الباب للتساؤل حول واقع المجتمع عبر شبكات التواصل الاجتماعي وكيف يمكن أن يتحول الاستخدام إلى استخدام ذي طابع تنموي بما يحقق مستقبلاً اقتصادياً واجتماعياً أفضل لاسيما وأن بدائل النفط بدأت تلوح في الأفق بعد نجاح الطائرة الأمريكية في إتمام رحلة طيران عبر استخدام الطاقة الشمسية. إن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في واقعه الحالي ليخلف عدداً كبيراً من الآثار الاجتماعية والاقتصادية والأمنية ولا بديل عن توظيف ذات الاستخدام بشكل متقدم ولن يتحقق ذلك إلا بتضافر الجهود المتمثلة في إعداد دراسة توضح حجم تأثير استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على أفراد المجتمع من حيث طريقة التفكير والسلوك لا سيما وأن المجتمع في وضعه الحالي مكشوف أمام الجهات المغرضة، كما تتطلب المرحلة بالضرورة تطوير مناهج التعليم العام والعالي بما يسهل تهيئة الأجيال للتفاعل الإيجابي على مواقع التواصل الاجتماعي وبما يحقق لهم مداخيل مالية تنعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني إن التطوير التقني الذي تقوده شركات تقنية المعلومات لتنبئ بالمزيد من التحولات النوعية والتي ستساهم إليكترونياً في تغيير مجرى العالم فشركة أي بي إم على سبيل المثال تعكف على إنتاج قارئ آلي للدماغ والفكرة الرئيسة من المنتج تتمثل في قيام الجهاز بقراءة إشارات المخ وتحويلها إلى أفكار يتم نقلها إلى الحاسوب ليتسنى فيما بعد تحليلها. المطلوب الآن هو تعزيز استفادة المجتمع من شبكات التواصل الاجتماعي بما يحقق عوائد إيجابية لاسيما وأن متوسط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في العام 2011م بلغت 1.5 مليار دقيقة في اليوم وهو ما يوضح حجم الوقت الذي يقضيه مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي وأهمية أن يوظف بما يحقق مداخيل مالية. آن لنا التفكير بجدية في بدائل للنفط لاسيما وأن محفزات توزيع قاعدة الإنتاج الوطني متوفرة وقدرة الأجيال على التفاعل عبر شبكات التواصل الاجتماعي عالية تبقى توجيه الأجيال للمستقبل وللإنتاج والإبداع والابتكار بما يتناسب مع المتغيرات في بنى الاقتصاد والتي قد لا تدع لنا متسعاً من الوقت لإجراء التحولات فماذا أنتم فاعلون؟