نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية الاثنين 19 اغسطس 2013 تحليلا أعده إيان بلاك بعنوان "الاخوان المسلمين تصارع من اجل البقاء".ويقول بلاك إنه في حرب الدعاية المستعرة في مصر، ترسم وسائل الاعلام الرسمية الاخوان المسلمين على أنها منظمة ارهابية تعكف على ممارسة العنف وذلك منذ "الاطاحة" بالرئيس محمد مرسي الشهر الماضي. واضاف بلاك إن الاخوان المسلمين، والتي تأسست منذ اكثر من ثمانين عاما واستهلت الظاهرة الحديثة المعروفة باسم الاسلام السياسي، كان ينظر إليها كأحد اكبر الرابحين في انتفاضات الربيع العربي، ولكنها تواجه الآن صراعا من اجل البقاء على أرض مولدها. ويقول بلاك إن الحكومة المصرية المدعومة من الجيش قالت إنها مستعدة لقبول الاسلاميين الذين ينبذون العنف كشركاء في الحوار. ويضيف أن مصر في حاجة ماسة لهذا الحوار وسط مخاوف من الحرب الاهلية اثر مقتل 800 شخص في الاسبوع الماضي فقط، معظمهم على يد الاجهزة الامنية للدولة. ويرى بلاك إن هذا العرض بالحوار مع الاسلاميين حال نبذ العنف يبدو متناقضا مع "محاولات مكثفة" للقضاء على حركة الاخوان المسلمين عن طريق تجريمها واعتقال قادتها والكثير من نشطائها بينما تصور نفسها على انها سلمية وتلتزم بالاساليب الديمقراطية. ونقل بلاك هم المحللين والدبلوماسيين المصريين والاجانب أن الرسائل الملتبسة ناجمة عن ان الوزراء المدنيين في الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش يتعرضون لضغوط من الصقور الامنيين الذين كانوا يعملون ابان حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك والذين اعيدوا اثر عزل مرسي. ويقول بلاك إن وسائل الاعلام الرسمية المصرية تخلط عن عمد في تقاريرها بين الاخوان والجماعات الجهادية.